نظّارات محمد السادس ونظرات بورقيبة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

نظّارات محمد السادس... ونظرات بورقيبة

نظّارات محمد السادس... ونظرات بورقيبة

 صوت الإمارات -

نظّارات محمد السادس ونظرات بورقيبة

بقلم : نديم قطيش

آخر ما تحتاج إليه تونس اليوم هو اتخاذ موقف غير مفهوم، من النزاع المغربي الجزائري حول ملف الصحراء، والتخلي عن خيار العقل والمصلحة الذي أسسه وأرساه الراحل الحبيب بورقيبة.
آخر الزوار فائدة لتونس، التي تصارع على جبهات الدستور والسياسة والاستقرار الاجتماعي والوطني والاقتصادي، هو إبراهيم غالي «زعيم جبهة البوليساريو»، للمشاركة في اجتماعات «ندوة طوكيو الدولية للتنمية في أفريقيا».
ما حصل بعد ذلك أقل من بديهي. استدعى المغرب سفيره في تونس للتشاور، علق مشاركته في أعمال القمة، واندلعت حرب بيانات، وأقحمت تونس في قضية باتت تعتبر في المغرب اليوم بمثابة «ما بعد الخط الأحمر». وهي، للمفارقة، قضية تحظى، بسبب كفاءة الدبلوماسية المغربية، بدعم وتأييد من مجموعة سياسية عربية وإقليمية ودولية، تشكّل أيضاً المجموعة نفسها التي تصطف إلى جانب تونس في معركتها لحماية وتمتين الدولة الوطنية في وجه كل المغامرين بمستقبلها وآخرهم تنظيم «الإخوان». فأين مصلحة تونس في «الاستقبال الرئاسي» للسيد غالي، وفي طي الإرث البورقيبي؟ فالجزائر نفسها تطمح إلى حل ما دون السقف الذي عبرت عنه الخطوة التونسية بكثير.
كان الرئيس الراحل ومؤسس تونس الحديثة، يوصي شعبه بصون علاقات البلاد بالمغرب ومصر، للموازنة العاقلة والهادئة مع علاقات تونس الحذرة بكل من الجزائر وليبيا. وكان الحياد، في ملف الصحراء، هو محور الموقف السياسي الحامي لعلاقات تونس بمحيطها، والمؤسس لسلامة مصالحها، في حقل ألغام الهويات والجغرافيا في شمال أفريقيا.
الأغرب من الخطوة التونسية، هو التوقيت السياسي بعد خطاب عاهل المغرب الملك محمد السادس، قبل أقل من أسبوعين، بمناسبة ذكرى «ثورة الملك والشعب». اختار ملك المغرب ذكرى تخلد النضال ضد الاستعمار الفرنسي، ليدعو شركاء بلاده الذين لا يؤيدون بوضوح موقف الرباط بشأن النزاع في الصحراء إلى «توضيح مواقفهم»، وأكد أن «ملف الصحراء هو النظارة التي ينظر بها المغرب إلى العالم، وهو المعيار الواضح والبسيط، الذي يقيس به صدق الصداقات، ونجاعة الشراكات».
لا أحد يريد أن يصدق أن الاستقبال الرئاسي لغالي هو جواب تونس على معيار الصداقة والعلاقات الذي وضعه ملك المغرب، بعد أن انتزع عام 2020 اعترافاً أميركياً بسيادة المغرب على الصحراء ودعماً لمبادرة «الحكم الذاتي للصحراء» ضمن الوحدة الترابية للمغرب، وهو موقف انضمت إليه لاحقاً دول أخرى مثل إسبانيا وألمانيا.
وقد خصّ الملك في خطابه الأهم والأكثر وضوحاً، دولاً محددة بالشكر هي الأردن والبحرين والإمارات وجيبوتي وجزر القمر، التي فتحت قنصليات بالعيون (كبرى محافظات الصحراء) ومدينة الداخلة، كما شكر «الدول العربية التي أكدت باستمرار دعمها لمغربية الصحراء في مقدمتها دول مجلس التعاون الخليجي ومصر واليمن»، مشيراً إلى أن «40 في المائة من الدول الأفريقية تنتمي لخمس دول جهوية فتحت قنصليات في العيون والداخلة»، وكذلك دول من أميركا اللاتينية ومنطقة الكاريبي.
فكيف بعد هذه الخريطة السياسية التي رسمها خطاب ملك المغرب حول تطورات ملف الصحراء، يأتي المغرب ما أتاه من تونس... فالمغرب وقف إلى جانب تطلعات التونسيين، من دون قيد أو شرط، متعمداً بث إشارات التأييد والصداقة أبعد مما يمكن العثور عليه في أرشيف الدبلوماسية المغربية. فبعد انتخاب قيس سعيد رئيساً للجمهورية التونسية لم يكتفِ الملك محمد السادس بتوجيه رسالة إلى الرئيس سعيد، بل أوفد إلى حفل تنصيب الرئيس بقصر قرطاج وفداً يتكون من رئيسي مجلسي النواب والمستشارين، آنذاك، الحبيب المالكي وحكيم بنشماش. بيد أن الأكثر لفتاً للنظر، والصامد في ذاكرة التونسيين، مشهد العاهل المغربي يلتقط في خلال زيارته إلى تونس عام 2014 الصور مع مواطنين تونسيين في شارع الحبيب بورقيبة. كانت تونس يومها مسيجة بالقلق على مستقبلها الذي يلوح في أفقه شبح الإرهاب، وكان الملك محمد السادس أول زعيم عربي يزور الجارة بعد أولى شرارات الربيع العربي، متعمداً تمديد الزيارة وتخصيص إقامته في تونس للترفيه والسياحة.
وخلال جائحة «كورونا» وإحدى طفراتها التي أصابت تونس، كان المغرب بين خطوط الدفاع الأولى، إذ أمر الملك بإرسال مساعدات طبية عاجلة عبر جسر جوي، بالإضافة إلى إنشاء مستشفى ميداني بمنطقة منوبة التونسية وعيادتي إنعاش بسعة 100 سرير.
ثمة من لا يزال يعاند التاريخ والجغرافيا، ويرفض الإقرار بواقع أن المغرب وُفق في تقديم قصة نجاح محترمة على مستوى بناء دولة وطنية ناجحة، تعيش لغة العصر، وتحتك بتطلعاته بعيداً عن عصبيات القرن الماضي وآيديولوجياته. دولة تفعل ذلك على الرغم من التحديات المستمرة التي لن تتوقف، وتريده رصيداً لها ولكل من يريد الاستفادة منه بلا عقد أو عقائد قومية أو يسارية أو إسلامية، وبتفكير دائم خارج الصناديق والعلب.
لا تحتاج تونس اليوم إلى أن تُحشر في لعبة العناد، أو تُستدرج إلى خنادق، لا تخدم مصلحة البلاد وأهلها.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

نظّارات محمد السادس ونظرات بورقيبة نظّارات محمد السادس ونظرات بورقيبة



GMT 02:30 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السادة الرؤساء وسيدات الهامش

GMT 02:28 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

«وثائق» عن بعض أمراء المؤمنين (10)

GMT 02:27 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

من يفوز بالطالب: سوق العمل أم التخصص الأكاديمي؟

GMT 02:26 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

روبرت مالي: التغريدة التي تقول كل شيء

GMT 02:24 2022 الأربعاء ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

السعودية وفشل الضغوط الأميركية

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:57 2020 الخميس ,02 إبريل / نيسان

الغموض يحوم حول مصير طواف فرنسا 2020

GMT 19:54 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

ثغرة في نظام أبل تستهدف الأطفال

GMT 07:06 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

شباب أهلي دبي يهزم الظفرة ويتصدر الدوري الإماراتي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates