«فيسبوك» خداع لإعادة الهاربين منه إليه
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

«فيسبوك»... خداع لإعادة الهاربين منه إليه

«فيسبوك»... خداع لإعادة الهاربين منه إليه

 صوت الإمارات -

«فيسبوك» خداع لإعادة الهاربين منه إليه

بقلم:سوسن الأبطح

ضربت شركات التواصل الاجتماعي، أرقاماً قياسية في عدد الدعاوى ضدها، والشكاوى من تجاوزاتها، ومع ذلك لا تتغير سلوكياتها، لصعوبة مراقبتها، واستحالة إخضاعها.

ومع احتفال «فيسبوك» بعيده العشرين، حُكي كثيراً عن أنَّه أبو تطبيقات التواصل الاجتماعي مع أنَّه ليس أولها، ولم يكن زوكربيرغ مخترعها، وسبقته تطبيقيات منها «ماي سبيس» وأخرى أقل حظوة. ومارك زوكربيرغ، اتُّهم منذ البداية بسرقة المشروع من ثلاثة زملاء له في هارفارد كان يعمل معهم على شبكة سمّوها «كونكت يو»، وادعوا عليه قضائياً، حتى الوصول إلى تسوية لم تكلفه سوى 65 مليون دولار، لا شي بالطبع، مقارنة بـ تريليون دولار، القيمة السوقية للتطبيق اليوم.

سِجلّ زوكربيرغ في السرقة والانتهاكات قديم ومتجذّر. حين كان في السنة الثانية الجامعية أنشأ موقعاً باسم «فايس ماتش» الهدف منه مقارنة صور الطلاب المسجلين، لكنَّه اخترق مواقع، وقرصن ونسخَ صوراً واستخدمها من دون إذن. وحين علمت الجامعة بفعلته، غضبت وطردته لأشهر، قبل أن تعيده عام 2004 لتبدأ الرحلة مع «فيسبوك». لكنَّه لم يندم على ما اقترفه، ولا يزال يقول، إنه فعل، ما كان سيقوم به آخرون غيره. وهو ما يفسر الروحية التي منها ينطلق، معتبراً أنَّ الغاية تبرر الوسيلة، التي يفترض أن يوجد دائماً من سيستخدمها.

وعلى عكس حكايات النجاح الأميركية المثالية، التي تبحث دائماً عن «سوبرمان» لا يضاهي، فإنَّ زوكربيرغ لم يخض تجربة «فيسبوك» منفرداً. وثمة غموض حول الأدوار التي لعبها كل من الشركاء الخمسة المؤسسين للتطبيق، وما هو واضح أنَّ زميله المبرمج والممول الأول لـ«فيسبوك» البرازيلي إدوارد سافرين، قد تمكَّن زوكربيرغ من التخلص منه تدريجياً بحيلة خبيثة وبتعويض بخس، وشطب الآخرين، ولم يبقَ ذكرهم سوى في الظل، وعبر بعض المقالات.

تطلّب ما فعله زوكربيرغ، ليصل إلى لعب دور البطولة المطلقة، والبقاء على الحياة وسط غابة المتنافسين على الإعلانات، في عالم تطبيقات التواصل، ذكاءً متوقداً، مقروناً بكثير من الدهاء والمكر والانتهازية. فكرة وسائل التواصل نفسها مبنية على الوقيعة بالمشترك. وكلما تمكن التطبيق من التمكن أكثر من فرائسه البشرية، وإبقائهم لفترة أطول على صفحاته، جنى المزيد من الأرباح. ولولا سلوك ثعلبي لزوكربيرغ، لما تمكن «فيسبوك» من الصمود، رغم هجر الشباب له، وسخريتهم منه. إذ يستطيع زوكربيرغ باستمرار، أن يخرج من جيبه أرانب جديدة، كساحر لا يردّ، في كل مرة يشعر أن جمهوره سينصرف عنه. وبعد خسائر فادحة عام 2022، تمكنت شركته «ميتا» (فيسبوك، إنستغرام، واتساب) العام الفائت من جني أرباح وصلت إلى 11.58 مليار دولار في الربع الثالث من السنة، وهو أكثر من ضعف العام الذي سبقه، بفعل تسريح آلاف الموظفين، وتزايد إقبال المعلنين.

بالطبع، الاستحواذ على «واتساب» عشق الجماهير و«إنستغرام» أنقذا «فيسبوك»، لكن زوكربيرغ، يرسم خططاً ويروّج لها، حتى وإن كانت لا تزال هزيلة التطبيق، لا يهم.

في العيد العاشر لـ«فيسبوك» قال زوكربيرغ إنه خلال العقد الذي يلي سيوزع الإنترنت على البشرية، وهو أفلح في بقع قليلة، لكن الأهم هو الترويج. وقد نسيت الناس الوعود، وتتذكر صورها واللايكات التي حصدتها. أما اليوم فجنون «الميتافيرس» يجعل زوكربيرغ يعدنا بما ليس بين يديه بعد. فالتجارب لا تزال متواضعة، والنظارات التي يبيعها لإدخالنا هذا العالم السحري، ثقيلة ومتعبة، وأمامنا سنوات طوال قبل أن يصبح المزج بين العالم الواقعي والافتراضي، حقيقة نتنفسها، كما يعدنا.

فضائح زوكربيرغ كثيرة، من تسريب بيانات المشتركين الشخصية التي اعتذر عنها في واقعة «كمبردج أناليتيكا» وساهمت في استهداف الناخبين وصعود دونالد ترمب، كما في تعزيز حظوظ «بريكست» وانفصال بريطانيا عن أوروبا. ولا يتردد زوكربيرغ، في الاعتذار الحار، والاعتراف بالذنب الذي على الأرجح لم يكن مقصوداً، وهو يهز رأسه الطفولي الصغير ألماً وندماً، في كل مرة. كان آخرها حين اتهمه القاضي بالإساءة للأطفال والإيقاع بهم ضحايا، لسوء المواد التي يعرضها، وهو يقول له «يداك ملوثتان بالدماء».

لا مشكلة عند زوكربيرغ ولا غيره من مصارعي حلبات التواصل، فالمال أولاً، ثم يأتي أي شيء آخر.

«لا يمكننا أن نجعل وسائل التواصل، جيدة لأنها سيئة في جوهرها، وفي أعماق بنيتها»، تقول الباحثة الحقوقية آبي ليميرت، من جامعة ييل. فهي تجارة تقوم على جمع البيانات، وكشف عورات المستخدمين، واستغلال نقاط ضعفهم، وتوجيه المعلنين لاستهدافها، وكلها ألعاب شيطانية، يقبلها المشترك مقابل تساليه ومتعه الذاتية، ومجانيتها. صحيح أن قتل شبكات التواصل ليس هدفاً لأحد. لكن تهذيبها وإصلاحها يتعارض مع شروط وجودها واستمرارها، وهنا تكمن المعضلة الكبرى.

لتقليل المخاطر يفترض توظيف المزيد من المشرفين والمنظفين للمحتوى، والمنصات تفعل العكس. ينتظر منها أن تعمل جاهدة للحد من إدمان المراهقين تحديداً، وهي تفقد كل وظيفتها من دون هذا الإدمان. تتهم المنصات بأنها تنعش الإثارة وتعيش على التحريض، وهذه باعتراف زوكربيرغ نفسه، أنجع الوسائل لاجتذاب الناس، الذين يعشقون كل ما يرفع الأدرنالين. عشرون سنة من لعبة القط والفأر، والثرثرات المجانية حول إصلاح وسائل التواصل، ولم نرَ بصيصاً يقترب لعمل أي تغيير جذري يطمئن. لذا؛ فإن «فيسبوك» يكبر ويتمدد ولو هجره الصغار، فعند زوكربيرغ ألف طريقة وطريقة ليعيد الهاربين منه إليه.

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«فيسبوك» خداع لإعادة الهاربين منه إليه «فيسبوك» خداع لإعادة الهاربين منه إليه



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 12:22 2012 الإثنين ,22 تشرين الأول / أكتوبر

إتهام الإبراشي بإثارة الفتنة بين القبائل الليبية في مصر

GMT 10:49 2019 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

يسرا تكشف سبب عدم مُشاركتها في دراما رمضان 2019

GMT 16:24 2013 الخميس ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

"تيبكو" تبدأ تفكيك مفاعلات محطة فوكوشيما دايئيتشي

GMT 16:03 2017 السبت ,23 كانون الأول / ديسمبر

زهرة بن سمرة تكشف كيفية تسجيلها لنضال الشعوب بالصور

GMT 15:34 2013 الجمعة ,22 آذار/ مارس

سعودي يبتكر منصة للترجمة الإلكترونية

GMT 22:04 2014 الجمعة ,19 كانون الأول / ديسمبر

تعرفي على أفضل ألوان الملابس المناسبة لشعرك الأحمر

GMT 02:05 2013 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

رواية "أريد رجلاً" لـ نور عبدالمجيد

GMT 11:35 2016 الجمعة ,12 شباط / فبراير

استوحي إطلالتك باللون الأحمر من النجمات

GMT 01:11 2016 الجمعة ,05 شباط / فبراير

اختاري التربان لإطلالة آخر موضة بالحجاب

GMT 11:54 2012 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

المؤتمر الدولي للطاقة البديلة لاستغلال الطاقات المتجددة

GMT 05:05 2015 الثلاثاء ,02 حزيران / يونيو

الشيخ محمد بن زايد يعزي في وفاة عبد الله علي الشمري

GMT 18:12 2017 الأربعاء ,01 تشرين الثاني / نوفمبر

اطلاق عطر روز الخاص من دوبونت لعاشقات الأزهار
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates