هل فشلت الصهيونية
تحديد موقع تحطم طائرة رئيسي "بدقة" واجتماع أزمة طارئ للمسؤولين نور نيوز عن الهلال الأحمر الإيراني أنه لم يتم العثور على طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي حتى الأن هيئة الطوارىء التركية تعلن أنها أرسلت إلى ايران طاقما للإنقاذ مؤلفا من ٦ مركبات و٣٢ خبيرا في البحث وزارة الداخلية الإيرانية تعلن أنه تم تحديد سقوط طائرة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي في دائرة قطرها كليومترين الرئيس الأميركي جو بايدن يقطع إجازته ويعود للبيت الأبيض لإحاطة عاجلة بعد حادث طائرة الرئيس الإيراني رئيس الحكومة العراقية يوجه بتوفير جميع الإمكانيات لمساعدة إيران في عمليات البحث عن مروحية رئيس إيران الهلال الأحمر الإيراني يعلن فقدان ثلاثة من عمال الإنقاذ في أثناء البحث عن طائرة الرئيس الإيراني وسائل إعلام أجنبية تؤكد أن وفاة رئيس إيران ووزير خارجيته سيتم في أي لحظة أعلن وزير الداخلية الإيراني أحمد وحيدي إن "فرق إنقاذ مختلفة" لا تزال تبحث عن المروحي المرشد الإيراني يدعو الشعب إلى عدم القلق ويؤكد أن تسيير شؤون البلاد لن يتأثر
أخر الأخبار

هل فشلت الصهيونية؟

هل فشلت الصهيونية؟

 صوت الإمارات -

هل فشلت الصهيونية

بقلم:سوسن الأبطح

آلاف اليهود الأرثوذوكس بدأوا بمغادرة إسرائيل بعد أن أعلن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أن حكومته ستعمل على إنهاء إعفاءاتهم، من الخدمة العسكرية.

في المقابل، سجل استطلاع للرأي، قبل عام تقريباً، عزوفاً ليهود أوروبا عن الهجرة إلى إسرائيل، وربع المقيمين البالغين في إسرائيل يفكرون بمغادرتها. ورغم التكتم الشديد الذي يحيط موضوعاً وجودياً من هذا النوع، تبين أن طلب الجنسيات الأوروبية زاد من قبل الإسرائيليين 20 في المائة، وارتفعت طلبات الهجرة 15 في المائة. والسبب هو الخوف من التطرف الديني الذي أحكم قبضته على حكومة تحاول تغيير النظام تدريجياً. وما سمي بالإصلاحات القضائية أفزعت العلمانيين، وأشعرتهم أنهم سيصبحون تحت رحمة قبضة ديكتاتورية. وقد أعلن بالفعل عن تبديل في طبيعة إدارة بعض الوزارات، والعمل على سحب سلطات المحكمة العليا، بوصفها مراقباً على الكنيست والحكومة، وتقليص صلاحياتها. وهو ما يعدّ انقلاباً على الديمقراطية، وخللاً في فصل السلطات.

ثمة من يسأل إن كان اليسار الإسرائيلي الذي لعب دوراً رئيساً في مرحلة التأسيس، لا يزال موجوداً، أم دفن باغتيال إسحاق رابين عام 1995 وعائلته لا تزال ترى أن نتنياهو ليس بريئاً من اغتياله. علماً بأن رابين أحد مخططي ومنفذي عمليات ترحيل الفلسطينيين عن أرضهم خلال نكبة 48.

وإذا كانت أحداث السابع من أكتوبر (تشرين الأول)، قد أعادت إلى المجتمع الإسرائيلي المفكك شيئاً من اللحمة، وبدا موحداً لشن أبشع الحروب على غزة، فإن الكوارث التي تبعتها، والمجازر والأهوال التي حصدت عشرات آلاف الضحايا، وانقلاب الرأي العام في العالم على إسرائيل، واتهامها بـ«الإبادة» ووصمها بـ«الأبارتيد»، يعيد التصدعات إلى أسوأ مما كانت عليه، ويشعل نيران الاتهامات المتبادلة حول المسؤوليات، كما يبعث شكوكاً حول المستقبل، في نفوس يهود قليلاً ما انتقدوا، أو ذموا دولتهم المبجلة.

فقد رأى جاك أتالي، المستشار السابق للرئيس الفرنسي فرنسوا ميتران، أن «الصهيونية ذاهبة إلى الانتحار». ومما استشهد به هذا الخبير السياسي المحنك، ما كتبته المؤرخة باربرا توتشمان حول «مسيرة الحماقة»، وتاريخ الحضارات مليء بها. أقرب هذه الحماقات زمنياً، طعن بريطانيا لذاتها بخروجها من الاتحاد الأوروبي، وليس أبعدها الطرواديون الذين أدخلوا حصان أوديسيوس إلى مدينتهم ووقعوا في الفخ وهزموا. أما إسرائيل فقد امتلكت كل عناصر القوة؛ من المال إلى العلم والأبحاث، وجوائز «نوبل»، والأرض، والقوة العسكرية والانتصارات، وتحالف غربي لا يتزحزح، لكنها «على وشك إفلاس سياسي وأخلاقي حقيقيين» كما يرى أتالي. أما حصان طروادة هنا فهو القتل؛ «لأن إسرائيل لن تتمكن من ممارسة العنف من دون أن تكون هي الضحية الرئيسية».

والكلام على «فشل الصهيونية» سابق بسنوات على مقتلة غزّة. كتب عديدة صدرت حول الموضوع في السنوات الأخيرة، تعاد مناقشتها اليوم، وكأنها نبوءة تحققت. خذ مثلاً مؤلّف «نتنياهو ونهاية الحلم الصهيوني» للفرنسي جان بيار فيليو الذي يرى أن نتنياهو خان «الآباء المؤسسين» للصهيونية بائتلافه مع المتدينين المتطرفين، على حساب كل الفئات الأخرى. وأن هذه الأقلية فرضت طروحات زئيف جابوتنسكي المتطرفة (توفي سنة 1940) صاحب «الصهيونية التصحيحية» التي رُفضت في الثلاثينات، لكنه أصبح الأب الروحي لحزب «الليكود»، والمثل الأعلى لنتنياهو، علماً بأن جابوتنسكي هذا كان أكثر ديناميكية من نتنياهو بالتأكيد.

إذ إن هذا الأخير لا يزيد بمسلكه الاستفزازي من حدّة الصراعات اليهودية داخل إسرائيل فقط، بل يعمّق الفرقة حين يجعل يهود أميركا في وادٍ وهم يدينون أفعال إسرائيل، ويهود فرنسا في وادٍ آخر، حين يشدّون عضدها وهي ترتكب مجازرها. ويتساءل سيلفان سيبيل في كتابه «دولة إسرائيل ضد اليهود»، إن لم يكن كل هذا التمزق يغرق اليهود في القبلية؟ لأن نتنياهو «يشجع على تسعير الحملات المعادية للسامية، وهذا ما فعله في المجر» ظناً منه أنه هكذا ينجح في استعادة التعاطف مع إسرائيل.

حتى زعيم سياسي متطرف مثل أفيغادور ليبرمان يرى «تناقضاً تاماً بين عمل الحركة الصهيونية واتفاقيات الائتلاف التي تدعم الحكومة». والرئيس السابق لجهاز الموساد، تامير باردو كتب مقالة في «يديعوت أحرونوت» عنوانها «المتطرفون هنا يريدون حرب يأجوج ومأجوج»، معتبراً أن «كل يوم يمر يقربنا من نهاية الحلم الصهيوني». وخشية باردو شبيهة بمخاوف كل الإسرائيليين، وهي أن يقود تدهور الديمقراطية في بلادهم، مع بروز صورتها الدينية، بألبسة حاخاماتها السوداء، وقبعاتهم وسوالفهم، وتصريحاتهم العدوانية المتكررة، إلى انفضاض الغرب عنهم، وبشكل خاص حليفتهم وحاضنتهم أميركا. فشعور الغرب بالتشابه الثقافي مع إسرائيل كان دائماً أحد أهم أسباب التعاطف بين الطرفين.

لكن أحداً من بين المتنبئين بفشل الصهيونية، لم يغلق الباب، أو يعدّ الأمر قد انقضى. فهؤلاء لا يزالون يرون أن حلمهم يمكن إنقاذه، ولكل منهم وصفته، تتراوح بين حل الدولتين، أو الدولة الواحدة، أما المتطرفون اليمينيون والدينيون، فلا خريطة طريق لديهم غير سرقة المزيد من الأراضي وطرد من عليها.

الاختلافات ليست جوهرية في العمق، فهدف الصهيونية الاستيلاء على ما تستطيع بالقوة، أما اتفاقات السلام فهي حين يتعذر الحصول على ما يريدونه بالسطو العسكري. وبالتالي فالتباينات تأتي من تقدير الحال، ووصف الحلول المناسبة. ففي مراحلها الأولى، اختلف الصهاينة حول ما يبوحون به، وما يحتفظون به لأنفسهم. كان ثمة أسئلة: هل يعلن عن يهودية الدولة أم يفضل الانتظار؟ هل الأسلم طرد كل الفلسطينيين أم الاحتفاظ ببعضهم إلى حين؟ وما اللحظة المناسبة للتخلص ممن تبقى؟ وهل تعلن أنك تقبل بدولة فلسطينية وتفعل كل ما يعرقلها أم ترفضها لأنك في وضع يسمح لك بعدم المناورة؟ ما سمعناه من وزراء نتنياهو حول استخدام القنبلة الذرية ضد الفلسطينيين، أو التعاطي معهم بوصفهم حيوانات بشرية، أو حتى الاعتراف بالتخطيط لطردهم صوب سيناء والأردن، ليس سوى تغيير في الاستراتيجيات اللفظية حول مخططات ثابتة وواضحة.

نحن لسنا أمام صهاينة أخيار وآخرين أشرار، فالحلم الصهيوني واضح في نظرهم جميعاً؛ إقامة وطن لليهود يجدون فيه أمنهم، وينتهون من خطر معاداة السامية. كان من المفترض أن الصهيونية هي الحل، ولكن هل قامت بالفعل بحل أي شيء؟

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل فشلت الصهيونية هل فشلت الصهيونية



GMT 21:27 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

قصة عِبَارة تشبه الخنجر

GMT 21:21 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

المرأة ونظرية المتبرجة تستاهل

GMT 21:17 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

«تكوين»

GMT 21:10 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

هل يعاقب فيفا إسرائيل أم يكون «فيفى»؟!

GMT 21:06 2024 الأربعاء ,15 أيار / مايو

العالم عند مفترق طرق

الفساتين الطويلة اختيار مي عمر منذ بداية فصل الربيع وصولًا إلى الصيف

القاهرة - صوت الإمارات
ولع جديد، لدى الفنانة المصرية مي عمر، بالفساتين الطويلة، ذات الذيول المميزة، يبدو أنه سيطر على اختياراتها بالكامل، حيث كانت المرة الأخيرة التي ظهرت فيها مي عمر بفستان قصير قبل حوالي 10 أسابيع، وكان عبارة فستان براق باللون الأسود، محاط بالريش من الأطراف، لتبدأ من بعدها رحلتها مع ولعها الجديد بالفساتين الطويلة، التي كانت رفيقتها منذ بداية فصلي الربيع وصولا إلى الصيف. فستان مي عمر في حفل زفاف ريم سامي اختارت مي فستان طويل مع ذيل مميز باللون الأبيض، مع زركشة رقيقة في منطقة الصدر والوسط، وكتف على شكل وردة، من تصميم أنطوان قارح، وهو التصميم الذي نال إعجاب متابعيها حيث جاء متناسبا مع قوامها الرشيق وعبر عن ذوقها الرقيق في اختيار إطلالات تليق بكل مناسبة. هذا الفستان الأبيض المميز، ذو الذيل الطويل، والأكتاف المرتفعة المزركة بالورد،...المزيد

GMT 11:33 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الميزان الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:42 2013 الأحد ,03 شباط / فبراير

"الحفل الصباحي" أحدث إصدارات محمود الورداني

GMT 05:39 2018 الخميس ,25 تشرين الأول / أكتوبر

دراسة حديثة تكشف أن ذكاء الطفل يُقاس من خلال رسوماته

GMT 22:33 2014 الإثنين ,01 أيلول / سبتمبر

"الحزام النسائي" صيحة جديدة كلاسيكية وعصرية

GMT 18:13 2016 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

أمير الباحة يرعى انطلاق مهرجان الربيع بقلوة الثلاثاء

GMT 22:29 2013 الأحد ,28 إبريل / نيسان

مدير مهرجان يوسف شاهين ضيف "أما بعد"

GMT 06:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

طرق فعالة للتعامل مع طفلك الغاضب

GMT 00:51 2012 الأربعاء ,05 كانون الأول / ديسمبر

محمد حسنين هيكل في "سي بي سي" يجيب على "مصر أين؟ وإلى أين؟"

GMT 00:47 2022 الجمعة ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار لتصميم ديكور مدخل البيت الصغير

GMT 12:18 2019 الجمعة ,20 كانون الأول / ديسمبر

تسريب صور سيارة Yukon الجديدة على مواقع التواصل الاجتماعي

GMT 05:37 2019 الخميس ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

مدرب أياكس يعادل رقم وجوارديولا في دوري أبطال أوروبا

GMT 17:42 2019 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن أجمل 6 وجهات سياحية لقضاء شهر العسل فى لندن
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates