هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»؟

 صوت الإمارات -

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»

بقلم : أمير طاهري

«ترمب في طهران!»... هذا اسم أوبريت تخيله بعض أنصار «الواقعية السياسية» الأميركيين، والذين أطلقوا على أنفسهم اسم «مجلس العلاقات الخارجية»، بدلاً عن اللقب الذي اقترحه جي كي تشيسترتون: «نادي المهن الغريبة».

المثير أن الجزء «الواقعي» من ذلك الكليشيه الإنجليزي - الألماني مضلل للغاية؛ فما يجري طرحه هنا لا علاقة له بالواقع، بل هو محض خيال.

الحقيقة أن أنصار الواقعية السياسية عادة ما ينظرون إلى بلد ما، ويقررون من «الشخصية الأهم» في أي وقت معين، ويحاولون عقد صفقة معه، بغض النظر عن الاعتبارات الأخلاقية والمثالية وحتى الجيوستراتيجية.

كان هانز مورغنثاو، الأكاديمي الألماني - الأميركي، أحد أبرز أنصار هذا النهج. وعلى غرار زميله الألماني كارل ماركس الذي بحث عن «قوانين التاريخ»، حاول مورغنثاو العثور على «قوانين السياسة»، حسبما تتجلى على صعيد العلاقات الدولية. وفي رؤيته للعالم، شكّل مفهوم القوة الهدف الأسمى في العلاقات الدولية، بحسب ما تحدده المصالح الوطنية.

ووجد تحليل مورغنثاو أصداء له في إدارة الرئيس فرانكلين روزفلت، حتى في المراحل الأخيرة من الحرب العالمية الثانية. وبنفس الروح، حاول روزفلت، عبر ما كان من المقرر تسويقه بوصفه دبلوماسية المسار الثاني، إيجاد بدائل لأدولف هتلر داخل ألمانيا النازية. وفي وقت لاحق، شكلت الواقعية السياسية مصدر إلهام كل من جورج كينان وهنري كيسنجر. وبالفعل، تحولت جولة كيسنجر الساعية للتهدئة مع الإمبراطورية السوفياتية وجمهورية الصين الشعبية، إلى نموذج للواقعية السياسية الناجحة. كما استُخدم النهج ذاته «لحل» ما يسمى بالمشكلة الفلسطينية، وكبح جماح عصابة كيم في بيونغ يانغ، وإقناع ملالي طهران بالسير في ركاب باقي دول المجتمع الدولي، بدعوة من الرئيس باراك أوباما، وخلق المشكلات من الداخل.

وفيما يتعلق بمروجي السياسة الواقعية، أصبحت تجربة كيسنجر في الصين، بمثابة نقطة مرجعية للدبلوماسية الناجحة. وتحول أوبريت «نيكسون في الصين» إلى السرد المسرحي الأول لهذا الفريق. وتبعاً للأوبريت، نسي الرئيس الأميركي وغفر ما يقرب من نصف قرن من العداوة، وذهب إلى بكين، وأجرى بضع جولات برفقة «القائد الأعلى»، وجعل بذلك العالم مكاناً أكثر أماناً للجميع، بما في ذلك أميركا.

وعلى المنوال نفسه، يتساءل البعض، اليوم: لماذا لا يذهب رئيس أميركي آخر إلى طهران ليحتسي بعض المياه الغازية مع المرشد الأعلى، وينهي فصلاً تاريخياً طويلاً امتد لخمسين عاماً من احتجاز الرهائن، والإرهاب، والدعاية الخبيثة، والعقوبات والمواجهة العسكرية؟

اللافت أن هذا التساؤل أثير للمرة الأولى في أثناء ولاية أوباما، مع انهماك بعض المتطفلين مثل جون كيري في رسم ملامح أوبريت «أوباما في طهران»، الذي من شأنه أن يلقي بأوبريت «نيكسون في الصين» إلى غياهب النسيان.

الملاحظ أن عرض الأوبريت المسرحي لـ«نيكسون في الصين» خضع لتقنية التسريع. لذلك، فإنه لدى مشاهدته، قد يظن المرء أن نيكسون طار إلى بكين في لمح البصر، ولوّح بعصا سحرية، لتتحول الصين الحمراء إلى لون أبيض ناصع كالثلج!

إلا أن هذا ليس ما حدث.

لقد جرى أول اتصال بين إدارة نيكسون والصين الحمراء، بمساعدة إيران وباكستان، أوائل عام 1970، وأثمر زيارة كيسنجر الأولى لبكين عام 1971. وتبع ذلك زيارة نيكسون عام 1972.

وأرسل نيكسون أحد أبرز دبلوماسييه، الرئيس المستقبلي جورج دبليو. بوش، إلى بكين بوصفه مبعوثاً شبه رسمي لمدة عام، لمراقبة امتثال بكين للاتفاقات المبرمة بين الجانبين، خطوة بخطوة. ولم يصدر الاعتراف الدبلوماسي الكامل وإعلان العلاقات الطبيعية مع جمهورية الصين الشعبية، إلا في نهاية فترة اختبار استمرت سبع سنوات حتى عام 1979.

على مدار تلك السنوات، تغيرت الصين على النحو الذي أرادته الولايات المتحدة. إن الخوف من ظهور زمرة عسكرية متشددة بوصفها خليفة ماو، بدأ يتلاشى مع الإقصاء «العرضي» للمشير لين بياو، في غضون ستة أشهر فقط من زيارة كيسنجر السرية إلى بكين.

في عام 1971، وفي أثناء تغطيتي لزيارة الإمبراطورة فرح ورئيس الوزراء الإيراني أمير عباس هويدا للصين، أتيحت لي الفرصة للتحدث إلى السيدة ماو في بكين وياو وينيوان في شنغهاي، وكلاهما كان لا يزال مصراً على أن «الإمبريالية الأميركية» ستُمنى بالهزيمة في جميع أنحاء العالم.

عبر تلك السنوات السبع المملوءة بالأحداث، ابتعدت الصين بشكل مطرد عن مكانتها بوصفها وسيلة للثورة العالمية. وبدلاً عن ذلك، تحركت نحو إعادة رسم صورتها باعتبارها دولة طبيعية.

من جهتها، رغبت الولايات المتحدة في أن تتخلى الصين عن وكلائها في أنغولا وموزمبيق وجنوب غربي أفريقيا وجنوب اليمن، الأمر الذي فعلته القيادة الصينية بأسرع ما يمكن. وقد ساعد ذلك إيران في سحق العصابات المسلحة العاملة تحت مسمى «الجبهة الشعبية لتحرير الخليج العربي المحتل».

ومع تولي هوا جيوفينغ منصب رئيس الوزراء، وظهور دينغ شياوبينغ كرجل قوي، تبنت بكين صورة مؤيدة لواشنطن بشكل واضح، مع اعتبار الدولتين الاتحاد السوفياتي منافساً، إن لم يكن تهديداً حقيقياً.

وبذلك يتضح أن مغامرة نيكسون في الصين دارت حول الدبلوماسية القاسية، التي لم يكن لها علاقة بالسياسة الواقعية.

لقد قال الأميركيون للصينيين: إذا كنتم تريدون منا أن نفعل شيئاً تريدونه، فعليكم أولاً أن تقدموا لنا ما نريده. وبالفعل، استجاب الصينيون، ونالوا المكافأة.

وعليه، فإن تطبيق النموذج الصيني على التطبيع مع النظام الإيراني، لا بد أن يبدأ بقائمة طويلة من المطالب، التي يتعين على إيران أن تتعامل معها، في مجالات السياسة الداخلية والخارجية.

وهنا، تطرح تساؤلات نفسها: هل المرشد الأعلى علي خامنئي مستعد لخوض محنة على مدار سبع سنوات، على أمل ضمان الخلاص، نهاية المطاف؟ وهل يتمتع بنفوذ مكافئ لما كان يتمتع به ماو، عندما وافق على تغيير المسار بشكل كبير؟ وهل سيصمد حتى انتهاء هذه المدة الطويلة؟

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران» هل يمكن إنتاج أوبريت «ترمب في طهران»



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates