الحديث عن لعنة الفراعنة
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

الحديث عن لعنة الفراعنة

الحديث عن لعنة الفراعنة

 صوت الإمارات -

الحديث عن لعنة الفراعنة

بقلم: دكتور زاهي حواس

 

من الطبيعى، بل ومن المقبول لأى شخص يعمل فى مجال مثل الآثار ويقوم بالعمل فى الحفائر وفى مواقع الآثار، سواء الواقعة فى الصحراء أو فى الأراضى الزراعية، أن تقع له الحوادث، خاصة لو امتدت سنوات عمله لعشرات السنين. إلا أن الغريب فى الأمر أن العمل فى الآثار وحوادثه دائمًا ما يفسره البعض بأنه نتيجة لعنة الفراعنة. وهذا عكس أى مهنة أخرى، والتى يتقبل فيها الناس وقوع الحوادث دون أن يرجعوها إلى أى لعنة من أى نوع؟!، ليس هذا فقط، بل إن بعض الحوادث التى وقعت لأناس بعيدًا عن المواقع الأثرية أعادها البعض، ممن عندهم هوس بالآثار الفرعونية، إلى لعنة الفراعنة، ليس لسبب سوى ارتباط هؤلاء بشكل أو بآخر بالآثار. مثال لذلك اغتيال السير لى ستاك فى مصر فى نوفمبر ١٩٢٤؛ والذى تم اغتياله فى قلب القاهرة بعد خروجه من مبنى وزارة الحربية، متوجهًا إلى منزله فى الزمالك. وقد أعاد البعض حادثة الاغتيال إلى لعنة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون، وذلك لأن السيرلى ستاك، الحاكم البريطانى فى السودان، وسردار الجيش المصرى، توقف فى طريق عودته من السودان إلى القاهرة فى الأقصر لكى يزور مقبرة توت عنخ آمون، والتى كان المكتشف البريطانى هيوارد كارتر قد كشف عنها حديثًا فى ٤ نوفمبر ١٩٢٢. وغير ذلك الكثير من الأمثلة: فعندما توفى لورد كارنارفون فى أحد فنادق القاهرة فى شهر إبريل من عام ١٩٢٣، لم يكن السبب هو حدوث تسمم فى الدم ناتج عن جرح فى الوجه بموسى الحلاقة تعرض إلى التلوث؟ أو أى شىء سوى أنها لعنة الفراعنة. والسبب معروف طبعًا، وهو أن لورد كارنارفون هو ممول حفائر كارتر للكشف عن المقبرة.
وهكذا يفضل البعض إسناد كل حوادث الآثار إلى ما يسمى لعنة الفراعنة. وأنا شخصيًا لست من هؤلاء الذين يؤمنون بوجود ما يسمى لعنة الفراعنة، وسنشرح ذلك بالتفصيل فيما بعد. لقد كان من إحدى وسائل المصريين القدماء لحماية مقابرهم وكنوزهم هى استخدام الطلاسم السحرية ووضع نصوص لعنة إما بالمداد الأحمر على أوراق البردى أو الفخار أو غيرها من المواد، ويتم دفنها فى أركان المكان المراد حمايته بطريقة سحرية، أو كتابة نص لعنة على واجهة الأثر؛ يحذر فيه المصرى القديم، سواء كان رجلًا أو سيدة، كل من يحاول الاعتداء على المقبرة بأن اللعنة ستصيبه وبأشكال عديدة، منها أن الأسود أو السباع ستلتهم لحمه، والثعابين ستبث سمها فى دمه، وسيحطم فرس النهر عظامه، وغيرها من أساليب التهديد والوعيد.

وفى نفس الوقت كان المصريون القدماء يطلبون من كل من يمر بمقابرهم قراءة صيغة تقديم القربان الشهيرة، والتى تعرف باسم «حتب دى نسو»، ترحمًا على المتوفى وذكر اسمه وطلب الآلهة أن ترعاه وتمنحهم الأبدية وهى مثلما نفعل حاليًا بطلب قراءة الفاتحة على روح الموتى.

لقد اعترف القرآن الكريم للكهنة فى مصر القديمة بمهارتهم فى السحر. بل ووصف هذا السحر بأنه عظيم ونحن لا نعلم هل كانت تلك النصوص السحرية والطلاسم ونصوص اللعنة تعمل بشكل دقيق أم لا؟!، لكن ما نعلمه هو أن مقابر وكنوز الفراعنة كانت دائمًا مطمعًا لـ«لصوص المقابر». وكانت تمثل بالنسبة لهم قديمًا وحديثًا طريقًا سريعًا لتحقيق الثراء.

لقد تعرضت طوال سنوات عملى فى الآثار، والتى قاربت على النصف قرن من العمل فى المواقع الأثرية وفى الحفائر، للعديد من الحوادث الغريبة. وفى كل مرة كان من حولى يلصقها بلعنة الفراعنة، فأذكر أننى فى يوم من الأيام كنت أحاول النزول إلى بئر عميقة فى تابوزيرس ماجنا غرب الإسكندرية عن طريق استعمال ونش يقوم بإنزالى إلى داخل البئر، ثم إخراجى منها مرة أخرى. بدأت فى النزول إلى داخل البئر وفجأة وأنا فى منتصف الطريق تعطل الونش دون معرفة السبب!، وظللت معلقًا بين السماء والأرض لعدة ساعات كادت أن تودى بحياتى اختناقًا داخل هذه البئر. وفى نفس المكان أى فى معبد تابوزيريس ماجنا وأنا أبحث عن سر مقبرة الملكة البطلمية الشهيرة كليوباترا السابعة وبدون سابق إنذار وقع على رأسى حجر ضخم أدى إلى حدوث ثقب فى العين تطلب علاجه إجراء عمليتين جراحيتين فى الولايات المتحدة الأمريكية، وبالطبع كان السبب بالنسبة للناس هو لعنة الفراعنة التى تكررت حوادثها فى كل مكان أذهب إليه، سواء للعمل أو للدراسة، فأذكر ونحن فى وادى الملوك بالبر الغربى للأقصر وبدون أى مقدمات، وكنت وقتها أجرى حديثًا تليفزيونيًا مع التليفزيون اليابانى هطلت سيول لم تشهدها الأقصر من قبل!، ووجدت طاقم التليفزيون اليابانى يفر بأدواته ومعداته وهم يصرخون لعنة الفراعنة.. لعنة الفراعنة. ومرة أخرى وأنا بوادى الملوك وبجوار مقبرة الفرعون الذهبى توت عنخ آمون أقوم بإخراج موميائه من المقبرة عن طريق فريق علمى طبى لكى يتم إجراء أول كشف بالأشعة المقطعية على مومياء توت عنخ آمون، وفى قلب وادى الملوك دون الحاجة إلى نقل المومياء بعيدًا عن المقبرة، وبمجرد أن استعد الفريق العلمى لإجراء الكشف المقطعى على المومياء، فإذا بالجهاز الحديث يتعطل وبدون سبب معروف، وكلما تمت إعادته للعمل ومجرد الاستعداد لإدخال المومياء إلى الجهاز يتوقف!، استمر الوضع هكذا قرابة الساعة حتى بدأ الجميع يشعر بالتوتر، وبأن هناك شيئًا ما ليس له تفسير علمى؟.

ومن أحدث حوادث لعنة الفراعنة كان من المفروض أن أسافر إلى طوكيو، وذلك خلال شهر فبراير الماضى لكى أحضر المؤتمر الصحفى العالمى للإعلان عن قدوم معرض الملك رمسيس الثانى العظيم، ملك ملوك الفراعنة، إلى طوكيو، وافتتاح معرضه الذى تم فى ٨ مارس الماضى. وقد قررت السفر بالجواز الدبلوماسى الذى أحمله، والسبب هو أنه كان من المخطط السفر من طوكيو إلى شنغهاى لإلقاء محاضرة هناك. ومعروف أن دخول الصين بالجواز الدبلوماسى لا يتطلب وجود فيزة دخول على الجواز، وقد أرسلت جواز السفر العادى إلى سفارة اليابان، وحصلت بالفعل على فيزة لدخول اليابان، وذلك على جواز السفر العادى والجوازان متشابهان للغاية، ولا يمكن التفريق بينهما. وكان المفروض أن أقوم بالسفر بهما معًا. كان السفر إلى طوكيو على خطوط الطيران القطرية وحملت حقائبى إلى المطار، وكان مسافرًا معى الدكتور محمد إسماعيل والصديق العزيز مصطفى الدوينى. وبمجرد وصولى إلى مطار القاهرة سلمت جواز السفر الذى أحمله إلى المسؤول عن إنهاء إجراءات السفر، والذى فوجئ قبل إقلاع الرحلة بساعة بأننى سلمته جواز السفر الدبلوماسى الذى لا يوجد به أى تأشيرة دخول إلى اليابان، حيث اكتشفت بأننى نسيت جواز السفر الآخر فى المنزل، وهو الذى يحمل تأشيرة الدخول إلى اليابان. كانت الساعة المتبقية على إقلاع الرحلة غير كافية لإحضار جواز السفر من المنزل بالشيخ زايد، وكان لابد من إلغاء الرحلة والسفر فى اليوم التالى على خطوط مصر للطيران، وكانت الرحلة مباشرة من القاهرة إلى طوكيو، ورغم طول الرحلة إلا أن الطائرة الحديثة والمريحة وكذلك طاقم الضيافة جعلت جميع المسافرين يشيدون بها ونأمل زيادة عدد الرحلات إلى اليابان.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الحديث عن لعنة الفراعنة الحديث عن لعنة الفراعنة



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 14:28 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

تشعر بالعزلة وتحتاج الى من يرفع من معنوياتك

GMT 17:40 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تطرأ مسؤوليات ملحّة ومهمّة تسلّط الأضواء على مهارتك

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:49 2019 الإثنين ,18 شباط / فبراير

جولة داخل الجُزر العشر الأكثر سحرًا حول العالم

GMT 03:03 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

مايكروسوفت تصلح خطأ فى "ويندوز 10" يتسبب بحذف الملفات

GMT 09:06 2017 الثلاثاء ,14 تشرين الثاني / نوفمبر

هند صبري تظهر مع عمرو أديب في "كل يوم" الإثنين

GMT 03:17 2022 السبت ,22 تشرين الأول / أكتوبر

التعادل يحسم لقاء الوحدة والشارقة

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 03:20 2019 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

نيس الفرنسي يرفض بيع اللاعب الجزائري يوسف عطال

GMT 09:01 2019 الخميس ,03 تشرين الأول / أكتوبر

تعرف على كيفية استخدام زيت الخروع لعلاج تساقط الشعر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates