مستقبل السياحة في سلطنة عمان
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مستقبل السياحة في سلطنة عمان

مستقبل السياحة في سلطنة عمان

 صوت الإمارات -

مستقبل السياحة في سلطنة عمان

بقلم : زاهي حواس

 

سافرت إلى الكثير من البلدان العربية الشقيقة، مثل المملكة العربية السعودية والأردن وسوريا والإمارات العربية المتحدة وسلطنة عمان ولبنان والمغرب وتونس، ووجدت أن هناك عشقًا خاصًّا بمصر وبالحضارة المصرية القديمة.

ومن لحظة أن تطأ قدماى أى مطار بالعالم، سواء فى بلداننا العربية أو حتى الأوروبية، أجد العديد من الإخوة العرب المسافرين يستقبلوننى بترحاب كبير ويلتقطون معى الصور التذكارية، ويسألون عن آخر الاكتشافات الأثرية. ويدل ذلك بالتأكيد على حب الناس للتاريخ والآثار. ولقد زرت فى يناير الماضى سلطنة عمان لحضور ملتقى عن السياحة والاستثمار السياحى وتنميته بالسلطنة، التى هى بحق بلد فريد يُعتبر جنة الله فى الأرض، يمتاز أهله بحب الثقافة والمعرفة والتعرف على الشعوب وحضاراتها المختلفة، وليس هذا بغريب على بلد عرف أهله ركوب البحر والسفر والتجارة والاستكشاف وحب المغامرة، ولقد حباهم الله بوجود الطبيعة الخلابة والمناطق التاريخية والأثرية العديدة.

قد لا يعرف الكثيرون وجود ما يزيد على ألف قلعة وحصن وبرج منتشرة فى ربوع ومحافظات السلطنة بُنيت لأغراض الحماية والحراسة والإشراف على النقاط المهمة سواء للقادمين من البحر أو للقادمين من الصحراء عبر الجبال والسهول، التى لا يوجد مثيل لها فى العالم كله. وترتبط حصون وقلاع سلطنة عمان بقرى وأسواق تجارية كانت أداة للتبادل الثقافى والمعرفى بين الشعوب وليس فقط لأغراض التجارة والمنافع الاقتصادية. إن من أشهر قلاع وحصون السلطنة قلعة الجلالى، التى تطل على ما يُعرف بـ«بحر عمان»، وتقع فى شمال شرق العاصمة مسقط. استكمل البرتغاليون بناءها فى القرن السادس عشر الميلادى، وبعد ذلك قام بتجديدها ووصولها إلى عمارتها الحالية السيد سعيد بن سلطان فى أوائل القرن التاسع عشر الميلادى. وفى عهد المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد تم ترميم وتجديد القلعة وتحويلها إلى متحف. وغير بعيد عن قلعة ومتحف الجلالى، تقع قلعة الميرانى، واحدة من أشهر القلاع بالسلطنة، والتى تم بناؤها أيضًا بواسطة البرتغاليين فى القرن السادس عشر الميلادى.

وهناك قلعة الشهباء بمحافظة الداخلية، وحصن الخندق الذى قمت بزيارته فى محافظة البريمى، وحصن طاقة بمحافظة ظفار، وقلعة الرستاق، وبيت المقدم، وقلعة نخل، وبيت النعمان، وغيرها الكثير من القلاع والحصون التى تحتاج لمؤلفات للحديث عن قصة كل حصن وقلعة وبرج، والتى تحكى تاريخًا عريقًا لبلد نحبه ونعشقه نحن المصريين لطيبة ودماثة خلق أهله.

نعود إلى «الملتقى العربى الأول للسياحة والاستثمار»، الذى عُقد فى يناير الماضى بمحافظة البريمى تحت رعاية الدكتور عبدالله بن ناصر الحراصى، وزير الإعلام بسلطنة عمان، والذى شرفت بلقائه، وهو رجل متواضع للغاية يتمتع بعلاقات ممتازة مع العديد من الجهات، التى يحرص دائمًا على فتح قنوات الحوار واللقاء معها، ويعلم تمام المعرفة أهمية وخطورة دور الإعلام السياحى فى إحداث الفارق فى صناعة مهمة مثل صناعة السياحة والاستثمار فيها، وهذا ما اتضح فى كلمته الافتتاحية بالمؤتمر، والتى نالت استحسان الجميع.

وقد أهدانى مجموعة من الكتب القيمة التى تُعرف بسلطنة عمان وإمكانياتها. وقبل الحديث عن كلمتى بالملتقى، لابد لى من الإشادة بدور الدكتور سلطان بن خميس اليحياتى، رئيس اللجنة المنظمة للمؤتمر، على الدور التنظيمى الراقى الذى قام به لإخراج هذا الحدث على درجة عالية من الاحترافية، التى كانت حديث كل المشاركين فى المؤتمر. كان الهدف من الملتقى هو مناقشة الأوراق البحثية والتجارب العملية فى مجال تنمية السياحة والاستثمار المستدام فى تلك الصناعة، ومن هنا كانت كلمتى، التى أشدت فيها بما تتمتع به سلطنة عمان من إمكانات سياحية قد لا تجتمع فى بلد آخر، فالطبيعة ما بين بحر وصحراء وجبال ووديان خضراء توفر فرصًا سياحية فريدة للسلطنة تُرضى جميع الأذواق من محبى السياحة البحرية من يخوت ومراكب شراعية وغوص لاستكشاف الأعماق وزيارة الشعاب المرجانية الفريدة والبيئة البحرية وتنوعها، وكذلك سيجد مُحِبّو الهدوء والطبيعة مبتغاهم فى سياحة السفارى والتخييم وتسلق الجبال، والسباحة فى العيون الطبيعية بين الجبال وفى مياهها الفيروزية.

هناك جبال فى سلطنة عمان يتعدى ارتفاعها 2500 متر، وتغطيها الثلوج فى الشتاء، وجبال تحيط بمناطق خصبة يُزرع فيها الرمان وأشجار اللوز وغيرها من الأشجار. أما مُحِبّو الآثار والمتاحف والمناطق التراثية فسيجدون مئات القلاع والحصون والأسواق التراثية وكذلك المواقع الأثرية التى تحتاج إلى أيام وأسابيع لزيارتها. وفوق كل هذا التنوع السياحى المهم، هناك الأمن والأمان وحسن الضيافة التى تحتل بها سلطنة عمان المركز الأول بلا منازع. لقد أعجبنى حقًّا أسلوب دعايتهم للسياحة، والذى يقول على ما أتذكر: «هل تحب الفخامة والأناقة والرقى؟، أتود أن تشعر بالقرب من الطبيعة؟، أيًّا كان اختيارك المفضل فستكون الفنادق الرائعة والمخيمات الصحراوية والمنتجعات البيئية موطنك»، وبعد ذلك كله يأتى السؤال المهم، وهو ما الذى يجب أن تفعله سلطنة عمان لتوظيف كل هذه الإمكانات وتنمية السياحة للسلطنة؟.

 والإجابة أن السلطنة قد بدأت بالفعل تفعيل عدة محاور للتنمية السياحية، ومنها تفعيل دور الإعلام السياحى والبحث عن الوسائل الفعالة للتعريف بما تملكه البلاد من ثروات سياحية، ويبقى تفعيل استراتيجية موحدة تضم كل الفاعلين فى المجال من جهات حكومية وغير حكومية والبدء فى تنفيذها. وهناك مثال حى فى مجال اختصاصى، وهو الآثار وتطوير المناطق الأثرية، التى لابد لها من برنامج موحد يسمى «إدارة المواقع الأثرية» من خلاله تُطبق سياسات التطوير والترميم بشكل مدروس على كافة مناطق الآثار وإعداد وتأهيل ما يصلح منها للزيارات السياحية بما يضمن حمايتها وبقاءها، وذلك بغض النظر عن مكان وموقع تلك المناطق الأثرية فى أحوزة إدارية تطبق سياسات مختلفة!، فالمطلوب هو استراتيجية إدارة مواقع، مع قائمة بالمواقع البكر التى تحتاج إلى إجراء الدراسات الأثرية والحفائر العلمية، وذلك لتشجيع ودعوة البعثات الأجنبية والوطنية على المشاركة والعمل سويًّا وتحقيق اكتشافات يتم التعريف بها عالميًّا، وهذا من أهم أدوات جذب السياحة الثقافية.

جمعنى لقاء والدكتور عبدالله الحراصى بعد أن ألقيت كلمتى بالملتقى، وأخبرنى بأن ما ذكرته من توصيات سيكون محور نقاش وبحث على نطاق أوسع بعد انتهاء فعاليات الملتقى الذى استمر ليومين من المناقشات والأوراق البحثية. وقد قام المنظمون للملتقى بتنظيم رحلات للضيوف لزيارة معالم محافظة البريمى الرائعة، التى يقوم فيها الدكتور حمد بن أحمد البوسعيدى، محافظ البريمى، بعمل رائع تستحقه هذه المحافظة الرائعة، التى هى من أهم الوجهات السياحية بسلطنة عمان.

انتهت الرحلة الجميلة بسلطنة عمان، وكان يوم الاثنين هو يوم مغادرتى وصديق الرحلة طارق الجندى، وأخذنا الرحلة من البريمى إلى أبوظبى مُمَنِّيَيْن نفسينا بزيارة متحف اللوفر، الذى اكتشفنا أنه يغلق أبوابه يوم الاثنين. ولذلك ذهبنا لتناول الغداء فى أحد مطاعم الأسماك، واخترنا مطعمًا يسمى «جندوفلى»، وفوجئنا بأن جميع العاملين به من مصر!، وقمت بأخذ الصور التذكارية معهم، وأحضروا لنا أشهى وجبة أسماك. نحتاج كبلاد عربية لمزيد من التعاون والتحالف والتآخى الحقيقى فيما بيننا، فلن يخدم بلادنا غرباء أو أجانب مثلما يمكننا أن نفعل!. العالم يتغير، ونحتاج أن نجتمع ونقوى بإمكاناتنا المهولة، قبل أن يجتمع الآخرون علينا.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مستقبل السياحة في سلطنة عمان مستقبل السياحة في سلطنة عمان



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates