جائزة أبوظبي للتميز

جائزة أبوظبي للتميز

جائزة أبوظبي للتميز

 صوت الإمارات -

جائزة أبوظبي للتميز

بقلم : علي أبو الريش

 هنا في هذا الوطن، لا حياد، بل انحياز في صميم التميز، وانتماء صريح لإرادة القوة، لأجل بلوغ موطن الشمس، ولأجل ولوج محيط التفوق، ولأجل قطف ثمرات النجاح، من أعلى قمم الشجر، ومن سقوف الجبال، وأعناق النجوم، وأحداق السحابات اليانعة.

هذه هي أيقونة الأحلام الزاهية، وأسطورة التاريخ في بلادنا، قامات وهامات وشامات وعلامات، تترسخ على الجبين، وتنصع وكأنها القمر اللجين، لتهدي للعالم أجمل النماذج في التحدي، وأنبل الأمثلة في مواكبة عصر الدهشة والإبهار، لأجل إبحار نحو المستقبل، وسرد الحكاية لجيل يحتاج إلى دروس وعبر ومواعظ؛ كي يتكئ على أرائك الثبات والثقة، بالنفس، ويعمل على مواجهة الصعاب بقلب أكثر صلابة من جذع النخلة المبجلة، وأكثر عطاء من غافة الأيام المدبرة.

جائزة أبوظبي للتميز، هي لمن يعطي، ويسهب في التفاني والإيثار والانغماس في الحلم إلى حد التضحيات الكبرى؛ لأن الوطن يستحق أن يكافأ بالغالي والنفيس؛ ولأن الوطن هو جذر الحياة الذي يجب أن يصان بالإيمان إنه الحضن والحصن ورهان الزمن، وإنه الكتاب الذي يجب أن نتلوه من دون خطأ، وإنه القصيدة التي يحب أن نقرضها من دون هنات ولا زلات، وإنه الرواية التي يجب أن نسردها من دون تحريف في طرح التفاصيل، وإنه النهر الذي يجب ألا تنتابه الضحالة ولا تعتريه الوحالة، وإنه الشجرة التي يجب ألا تعبث بأغصانها العصافير العبثية، وإنه الوردة التي يجب ألا تلمسها إلا الأيادي النظيفة، وإنه المحيط الذي يجب ألا يشق عبابه إلا الذين مهروا في ركوب المعالي وإنه الحلم الذي يجب ألا تغشيه غاشية الكوابيس، وإنه العلم الذي يجب ألا ترفعه إلا السواعد الصارمة، وإنه الكلمة التي يجب ألا يتفوه بها إلا لسان الطهر، ومحسنات بديع القول، وإنه الطائر الذي يجب ألا يكون إلا في مناطق العلا، وبين الشاهقات العوالي، وإنه اللوحة التشكيلية التي لا تقبل الاستنساخ، وإنه النقطة على السطر، فلا تأتي بعدها عبارة ولا استعارة.
جائزة أبوظبي للتميز، تمنح لمن يقفون دوماً عند وجدان الغيمة، ووجد الموجة، ووجود الجبال الراسخات المكرسات وجودها لأجل ميزان الأرض ومعيار الحياة. جائزة أبوظبي للتميز هي الانحياز الكامل والشامل للذين يعشقون الحياة، ويحبون الوطن، ويخيطون قماشة الحلم من حرير الجد والاجتهاد والبذل السخي والعطاء الذي لا توقفه موجة قنوط، أو امتعاض، هؤلاء هم من تحتويهم الجائزة، وتختارهم وتضعهم في سجل المتميزين والاستثنائيين، وهؤلاء هم من يبتسم لهم الحظ.

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جائزة أبوظبي للتميز جائزة أبوظبي للتميز



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates