الماء للحياة

الماء للحياة

الماء للحياة

 صوت الإمارات -

الماء للحياة

بقلم : علي أبو الريش

خزان استراتيجي في ليوا، نهر لأعشاب الأبدية، فجر يشعشع في ضمير الناس، شمس تضيء الأمل بالبلل، ونجمة تحدق في صفحات المستقبل من أجل صياغة الفرح، وتأزرت الأجيال بخيوط الثبات وتحقيق الأهداف السامية. هكذا دأبت القيادة وسهرت، وبادرت وثابرت، وصابرت وأنجزت، وأعجزت وأذهلت وأبهرت، وأزهرت الأيدي بعطاء وسخاء ورخاء وثراء وبهاء، حتى ازدهت بلادنا وأزهرت وأثمرت منجزاً حضارياً، أصبح الأيقونة والأسطورة والعلامة الفارقة على مستوى العالم.

هذا المشروع، هذا المكون الاقتصادي اللافت، يقف شاهداً على السعي الحثيث لقيادة كرَّست الجهد وبذلت الغالي، من أجل تأمين ما يضع الإمارات في مقدمة الدول التي ترى المستقبل، فتستشرف متطلبات حياة الناس، وتنظر إلى الحاضر، وتتلمس احتياجات الوطن، والماء هو الديدن، وهو زهرة السوسن التي تعبق أرواح البشر بعطر البقاء ورائحة الوجود الحي، وحيوية الانتماء إلى عالم تسوده الطمأنينة ويعمه الأمن ويشمله الاستقرار. هذا هو هدف القيادة وهذه الرؤية التي تنتمي إليها، والفكر الأبعد الذي ترنو إليه، وهي الثقافة التي تتأبطها وتمضي بها نحو غايات التطور والرقي، لأجل أن تبقى الشجرة وارفة سامقة، ولأجل أن تظل الزهرة برّاقة فوّاحة بعبير الجمال والوصال والكمال، ولأجل أن يعيش الإنسان على أرض مبللة بالود والسد، وأن يكون الماء هو حليب الأرض الذي لا ينضب ولا يجف، طالما هناك قلوب تفيض بالحب وتزخر بالوفاء للأرض والناس والحياة.

هذا المشروع، هو كائن حيوي عملاق، تمتد جذوره في وجدان الناس، لتسقي الأوراق والأغصان، ولكي تستمر الإمارات وطن الأحلام الزاهية والآمال المتألقة، والأمنيات المتدفقة والطموحات المتأنقة، تبقى الإمارات هكذا لأن القيادة أرادت ذلك بوعي ونبوغ وبلاغة المعطي وفطنة التعاطي وحنكة الممارسة، وعبقرية التعامل مع رصيد الوطن من ثروة أصبحت المادة السائلة التي ترتب التفاصيل بذكاء ونباهة، وأصبحت الأرض محط طيور السماء، تحلق عالياً وهي تمر من هنا، وهي تعانق فضاءنا وهي تحدق في منجزاتنا، وهي تلامس أصابع الأعشاب التي تنمو على ترابنا، وهي ترفع النشيد فرحة بما تشهده على أرض بلاد الخير، والمدهشات من الأعمال العظيمة. هذا المشروع هو غيمة الظلال والجلال والجمال، التي سوف تقف حائلاً دون اللظى، وتسرد قصة قيادة آمنت أن الحياة ماء وهواء، فأيقظت الأرض لكي تفيض بالنبوع، ونسقت الهواء كي يكون بلا ملوثات، وهكذا صارت الإمارات شرشفاً يتجلى بالشفافية والنداوة، ويتحلى بأزهى منظر ومظهر وجوهر.


نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الماء للحياة الماء للحياة



GMT 15:12 2020 الجمعة ,21 آب / أغسطس

براكة... بركة الطاقة

GMT 16:04 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

رواد بيننا

GMT 13:12 2019 الجمعة ,01 شباط / فبراير

بحيرة جنيف تغتسل بالبرودة

GMT 18:55 2019 الخميس ,31 كانون الثاني / يناير

الكل مسافر

GMT 20:26 2019 الأربعاء ,30 كانون الثاني / يناير

ساعات معلقة فوق الغيم

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates