عودة إلى العهد العباسي الثاني

عودة إلى العهد العباسي الثاني

عودة إلى العهد العباسي الثاني

 صوت الإمارات -

عودة إلى العهد العباسي الثاني

علي ابو الريش

في الراهن المضطرب، في الزمن المكتئب، تعود عجلة التاريخ إلى الوراء إلى زمن العهد العباسي الثاني، يوم خرج الصفويون ببدعة التشيع، والمعتزلة بتطويع الدين، على يد الفلسفة المختزلة وإخوان الصفاء، برغبة تذويب الإسلام في بوتقة فلسفات تبدأ من البوذية وتنتهي إلى اليهودية، وهرطقات أخرى جعلت من الدين مطية يخب بها أصحاب هذه الفذلكات باتجاه صحراء قاحلة، وأراض موحلة، ووديان ملتهبة بالبدع والخزعبلات حتى أكلت الركاب جلدها، واختزل التاريخ بصفحاته، بما يجهض ولادة فكر قويم ومستقيم

اليوم، ونحن نعيش المشهد الدموي، على أيدي جماعات تحللت من القيم الدينية والإنسانية، وارتدت أكياس البلاستيك، لتخفي ما بطن، وتخبئ في معاطف أجنداتها، أفكاراً جهنمية الهدف منها تشويه الإسلام، تسويف تعاليمه، والتسفيه بكل ما جاء به الرسول الكريم..
اليوم أصبح كل مجرم يضمر حقداً دفيناً ضد الناس، رمى بنفسه في مستنقع «داعش»، وصار يكبر ويهلل عندما يضرب عنق طفل، أو يفجر في سوق للخضراوات. اليوم الأوطان العربية مستباحة، من ذوي النظريات السوداوية والتوسعية هؤلاء الذين أحكموا قبضتهم على أدوات عدوانية حادة الزوايا، ضيقة الفكر.

بداية تحدثوا عن ربيع صار الربيع صقيعاً، تحول الصقيع إلى كائن رقيع، والرقيع ها هو الآن يضرب في كل مكان، ويخسف وينسف ويعسف ويسف ويستخف، وهكذا دواليك، فالأسد لن يغادر مكانه، ومن جاؤوا بطائرات ورقية إلى العراق لن يتزحزحوا من كراسيهم، و«داعش» يتمشى ويتفشى في البلدين، بحرية تدعمها أجندات خارجية مستفيدة من الوضع العربي.

«المريض» وملايين البشر مشردون تائهون في أصقاع أوروبا وحدود تركيا.. وروسيا تهدد وتتوعد، والرعد لم يسقط مطراً، والبرق صار شرارات وشهباً حارقة كوت الشعب السوري فقط، وبقي الأسد بطل مسرحية «نيرون» الذي أحرق روما، ولا جدوى من كل الصراخ والنواح لأن جوهر القضية لم يمسه أحد، والجوهر هو تفرق العرب، وشتاتهم وتمزقهم الذي فتح ثغرة واسعة، دخلت منها «داعش»، وغيرها من صواعق الموت وجحيم النهايات القصوى..

كنا نتمنى أن تستفيد الدول العربية من تجربة الإمارات الفريدة، في تعاملها مع الواقع وفي مجابهتها للإرهاب، وكيف قطعت دابر المشكلة بوعي سياسي وفكر محنك، جاء بالخلاص من معضلة ما كان لها أن تزول لولا فطنة أهل الحكمة والرأي السديد.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

عودة إلى العهد العباسي الثاني عودة إلى العهد العباسي الثاني



GMT 20:20 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 20:15 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 20:09 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 20:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 20:03 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates