المرجفون في الأرض

المرجفون في الأرض

المرجفون في الأرض

 صوت الإمارات -

المرجفون في الأرض

بقلم - أحمد الحوري


عندما تريد أن تخلق قضية غير موجودة إلا في مخيلتك المريضة فلا شك أنك ستفشل، وإذا أردت أن تدعي المظلومية في حدث فيه المئات من شهود الأعيان فلا شك أنك ستجر على نفسك الكثير من السخرية، وستضع نفسك في الموقف السخيف، وعندما تتوقع أن الجميع بإمكانهم مخالفة القوانين والنظم مثلما تفعل أنت، فتوقع أن يكون وضعك محرجاً أمام العالم، لا سيما أولئك الذين يعيشون ذات الحدث وينقلون بالصوت والصورة والكلمة، التناقض الواضح بين ما تقوله أنت وما يعيشونه هم واقعاً ويرونه رأي العين.

أخذنا على أنفسنا عهداً بعدم الرد على تفاهات من يريد أن يشوّه نجاحات بطولة كأس آسيا 2019، باختلاق قصص من وحي خيالهم الخصب، فلهم الجعجعة ولنا الأفعال التي تشهد عليها وعلى صدقيتها الانطباعات المنصفة من ضيوف الحدث القاري من غرب القارة وشرقها، فالأرض التي استضافت عشرات الآلاف من مختلف الدول، لن ترفض يوماً إلا من يحاول تمرير أجندة خاصة وسيناريو يريد من ورائه تحقيق مكتسبات سياسية أصبحت معلومة ومفهومة لدى الجميع، بل وباتت مستهجنة من الشقيق والصديق وحتى المنصفين من أصحاب الرؤى المختلفين معهم.

الحقيقة، إن الإمارات ستبقى الدولة المضياف، شاء من شاء وأبى من أبى، وستظل قبلة للزائرين من شتى بقاع العالم، وستبقى قلوب مواطنيها مفتوحة قبل دورهم للضيوف، فهذه دار زايد التي يتغنى بها الجميع، ولن تحيد عن مسارها ونهجها مهما حاول العابثون، ومهما أرادوا نسج تلك الأكاذيب التي تذهب أدراج الرياح وتنقلب عليهم «ولا يحيق المكر السيئ إلا بأهله».

أنصفت الجولة الأخيرة في الدور التمهيدي لكأس آسيا 2019، المنتخب العُماني الشقيق وجماهيره الكبيرة، فبعد جولتين من خذلان الحظ والتحكيم تمكن العُمانيون من كسر حاجز النحس، وتخطوا نظيرهم التركماني بثلاثة أهداف لهدف، ليواصلوا حملتهم في البطولة، وشدّت المباراة الختامية انتباه كل من تابعها، وذلك بسبب الإثارة الطاغية في كل أحداثها ودقائقها.

فمن تقدم إلى تعادل حتى اللحظات الأخيرة، وهدف تقدم عُماني لم يحسم قضية الصعود، فإذا برأس محمد المسلمي يفتح الطريق إلى الدور الثاني في الدقيقة 94 لمواجهة أكثر صعوبة مع المنتخب الإيراني، ولكن من شاهد الروح القتالية والإصرار العُماني في تلك المباراة يعلم تماماً أن الوصول لهذه المرحلة لن يكون آخر المطاف والكرة في المستطيل الأخضر.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن صحيفة البيان

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

المرجفون في الأرض المرجفون في الأرض



GMT 20:25 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

خيارات غزة: ما العمل؟

GMT 20:23 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

حين تثأر الإمبراطوريات المجروحة

GMT 20:17 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

«نجوى فؤاد».. ليست نمرة

GMT 19:49 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

عودة الجماهير للملاعب!

GMT 19:43 2024 الثلاثاء ,26 آذار/ مارس

الفلوس.. والقضية

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates