اسمه «عن بُعد» لمغزى
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

اسمه «عن بُعد» لمغزى!

اسمه «عن بُعد» لمغزى!

 صوت الإمارات -

اسمه «عن بُعد» لمغزى

عوض بن حاسوم الدرمكي
بقلم - عوض بن حاسوم الدرمكي

عندما توضع نبتة في مكان ضيّق لا يتعرض للنور كثيراً فإنّ نموّها يكون أقل من نمو تلك التي في سهلٍ تحت أشعة الشمس، وعندما تضع بين يدي فنان قلماً أسود فقط فإنك لا تنتظر منه لوحة تعجّ بالألوان الزاهية، فالوضع الاستثنائي يُنْتَظَر منه نِتاجٌ مختلف، وكلما كان الوضع صعباً كان الـمُتحَصَّل منه أقل من المعتاد كمّاً وكيفاً، وهو أمر يجب تقبّله لـ«استثنائية» الوضع حتى ينجلي، وليس قبولاً بتخفيض المعايير أو المقاييس!

ليس العالم منذ فتح عينيه على الفيروس التاجي COVID19 كما كان قبل معرفته، ويبدو أنه لن يكون كما كان بعد انكشاف غُمّته عن كل البشرية بعون الله، فطريقة انتشاره وسرعتها الغريبة وعدم وجود لقاحات تقي منه أو علاجات ناجعة تشفي المصابين به جعلت العالم يتعامل مع تهديد خطير غامض، الطريقة الوحيدة للتعامل معه حالياً بعد أنْ وضع كل العالم في زاوية الحلبة لتلقي اللكمات هو البقاء في المنازل وإغلاق الأبواب!

ولأن الحياة لن تستمر بأبواب مقفلة حتى لا تتعطّل مصالح العباد والبلاد، فقد كانت حكومتنا الرشيدة من أوائل الحكومات التي أقرّت سريعاً قضية العمل والتعليم عن بعد، هذا التوجّه كان استثناءً حتى لا تتوقف دورة الحياة والعمل إلى حين زوال هذه الجائحة، وبالتالي أصبح التواصل بين الناس يتم في أضيق الحدود ومن خلال مسافة تباعد معينة ولبس أقنعة وقفازات في الأماكن التي يتحتم الدخول لها كمتاجر الأغذية والمستلزمات الطبية، ثم تعقيم كل ما تم شراؤه قبل استخدامه في المنازل، أصبحت البشرية في كل مكان تقريباً تعيش على الحد الأدنى من التواصل مُجبرةً لا مُخيَّرة !

هذا الحد الأدنى من التواصل يشكل عقبةً كبيرة عندما يتعلق الأمر بالعمل والتعلّم، فمن يعمل في مؤسسة، حيث تتوفر كل الاحتياجات من مكاتب مهيأة تقنياً، وقاعدة بيانات وقاعات اجتماعات مجهزة وتقارب مكاني وإدارات تخصصية في كل مجال من مجالات عمل المؤسسة تجعل البنية التحتية لأي عمل متكاملة، يكون من الطبيعي حينها أن ترفع المؤسسة مستويات طموحها وبالتالي حجم الأهداف المطلوب تحقيقها من كل إدارة وكل موظف بالتبعية، لكن عندما «تتقلّص» تلك الإمكانيات بسبب العمل من خلال المنزل يكون من المتوقع أن نقبل بمستويات إنجاز أقل من السابق، ليس تكاسلاً وتهاوناً، ولكن لأنّ الـمُمَكِّنات لم تعد متوفرة كالسابق.

أصبح البعض لا يعلم متى ينتهي وقت العمل ومديره المباشر يتصل به التاسعة مساء وأحياناً بالعاشرة ليطلب منه إنهاء أمر معين، يخبرني صديقٌ بأحد المصارف أن رئيسه المباشر أرسل له رسالة تأكيد بتثبيت أهداف السنة المالية كما كانت قبل الأزمة رغم أنّ الاقتصاد العالمي ينهار، والولايات المتحدة الأمريكية سارعت بضخ 2 تريليون دولار لإنعاش اقتصادها وما زالت تترنّح، والأخ يريد إبقاء الأهداف المالية كما كانت، ثالث يستغرب أن مديره لا يطلب اجتماعاً إلا ما بين الساعة الواحدة والثانية ظهراً، رحمةً بالناس فهذا وقت تناول وجبة الغداء مع عائلته بعد سنين من افتقاد ذلك، لا داعي للتضييق ما دام الشخص في المتناول طيلة الوقت !

على الطرف الآخر فيما يخص التعليم عن بعد، يبدو أن «بعض» المدارس أيضاً لديها ضبابية فيما يُراد من أسلوب التعلّم الاضطراري الحالي، ولا يُدركون أنّ ما أوجبه هو الضرورة التي لا خيار آخر معها، وليس نهجاً جديداً في التدريس يُعامل كموازٍ للتعليم في المدارس المجهّزة بتقنيات وكوادر تعليمية وإدارية كبيرة ومتخصصة، فكمية الواجبات عالية للغاية والمطلوب كثير، ويتناسى هؤلاء أنّ الطالب الواحد كان له أربعة أو خمسة أو ستة مدرسين مختلفين كل يوم لتدريسه تلك المواد المختلفة، ثم يُراد من الأم غالباً أو الأب أحياناً أن يقوم بمهام هؤلاء جميعاً كل يوم، فما بالك إن كان للأمّ أكثر من طفل؟ رحمةً بالناس ولا تُحمّلوهم فوق استطاعتهم، الكارثة الأدهى إن كانت الأم تعمل عن بعد أيضاً، ربما يكون كورونا أرحم لها من هذا الضغط النفسي والبدني الرهيب!

الوضع استثنائي، والعالم يسير على أدنى حدود المطلوب حتى لا تتوقّف الحياة، فلنتفهم جميعاً هذه الحقيقة ولنستوعب توجيهات القيادة الرشيدة وتوجهاتها دون اجتهاد شخصي، فلا يُطالب الإنسان بما لا يستطيع، ولا نجمع عليهم مشاعر الخوف من الوباء وتشديد البعض بما لا داعي للتشديد فيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اسمه «عن بُعد» لمغزى اسمه «عن بُعد» لمغزى



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates