تذكرة وحقيبة سفر 2

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

تذكرة.. وحقيبة سفر -2-

 صوت الإمارات -

تذكرة وحقيبة سفر 2

بقلم : ناصر الظاهري

تشتهر كثير من المدن بأسواقها، وتكاد تكون عنواناً لها حيث تتلاقى الأخبار قديماً وتنتقل، وحيث يعرف الضيف والغريب عن المدينة، وحيث تقرأ «فرمانات» الوالي، وحيث يسكن المجانين والمعتوهون ولصوص المدينة، الأسواق باختصار مدن صغيرة في مدن كبيرة.

وقد اشتهر في الكويت سوق «واقف»، وفي الدوحة هناك سوق بنفس الاسم، وسبب تسميته بسوق واقف، لأن الباعة كانوا يقفون وهم يعرضون بضائعهم، خاصة صغار التجار الذين لا يملكون دكاناً في السوق، وفي بومبي الهندية، هناك سوق يسمى سوق «الحرامية» أو «جار سو بيس بازار»، حيث تجد المسروقات والبضائع المتنوعة، وفي مدن تركيا كإسطنبول تجد «السوق المصري» و«السوق الكبير» وفي بورصة هناك «السوق القديم المسقوف»، وفي سراييفو هناك السوق التاريخي «باشرشيا»، وفي دمشق لعل أشهر الأسواق «سوق الحميدية»، وفي صنعاء هناك «سوق الملح»، كل تلك الأسواق كانت نقطة الارتكاز، وكبرت من حولها الأماكن والمساكن والمرافق، لكنها بقيت مركزاً يشار إليه حينما تنعت عنواناً لأحد.

هناك أيضاً أسواق وشوارع الفن مثل «أربات» في موسكو، وأسواق الوراقين والكتب، مثل «سور الأزبكية» في القاهرة، وشارع المتنبي في بغداد، وشارع السعدون، وأرصفة الدار البيضاء، وسوق «الحبوس أو الأحباس» في الدار البيضاء، وسوق «باب مراكش». أما مدينة مراكش الحمراء، فأشهرها ما حول «جامع الفنا»، وفي مدينة طنجة العالية، يعد سوق «كاسا باراطا» أو «casa barata»، وتعني المكان أو الدار الرخيصة، من أهم أسواقها، وفيه من أصغر الأشياء إلى أغلاها، وفي تونس السوق القديم المؤدي لجامع الزيتونة، وفي منطقتنا قديماً، كان هناك «سوق البريمي» بجوار «الحِلّة»، وسوق العين القديم، وسوق القطارة، والأمر كذلك في سوق دبي القديم، وهناك سوق مطرح، وسوق صحار التاريخي في عُمان.

في أوروبا تكاد تنعدم الأسواق القديمة بصورتها المماثلة في الشرق، لكن تجد بعض هذه الأسواق الشعبية المتنقلة، والتي تقام في المناسبات العامة أو حسب الأيام، وهي أشبه بأسواق العاديات و«الانتيكات»، والأشياء التي لم يعد لها ضرورة عند الناس، فيتخلصون منها بالبيع الرخيص أو حتى بالمقايضة، والتي يطلق عليها في فرنسا «روكان»، وفي إسبانيا «الراسترو»، أما في الأندلس، وخاصة في غرناطة، فهناك «سوق البيازين» و«القصبة» و«الرملة»، وقد نقل «المورويسكيون»، وهم بقايا المسلمين، واليهود تلك الأماكن إلى مناطق في شمال أفريقيا، حيث تجد القصبة في الجزائر.. الأسواق هي رئة المدن، وعطرها.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

 

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تذكرة وحقيبة سفر 2 تذكرة وحقيبة سفر 2



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates