تصريح بالإزعاج

تصريح بالإزعاج

تصريح بالإزعاج

 صوت الإمارات -

تصريح بالإزعاج

بقلم : ناصر الظاهري

تصريح زيادة قوة السيارات الذي أقرته إدارات المرور، مقابل دفع مادي تجاه أي زيادة في عزم السيارة، وهديرها، وسرعتها القصوى، وزيادات أخرى لا أعرفها، لكي تصبح قانونية، ولا يخالف سائقها، شيء جيد لهواة السباقات والسرعات العالية، ولكنه أمر مخيف ومزعج لغيرهم حين تستعمل تلك السيارات في الأحياء السكنية، وفي آخر الليل أو أمام المدارس أو حتى في الشوارع العامة، كان ممكن أن يكون الترخيص الرسمي لهذه النوعية من السيارات وزوائدها مقتصراً على ميادين السباق، والتلال الرملية، وملزماً السائقين بعدم استعمال رخصة الزوائد في دب الفزع والخوف في نفوس الناس الهانئة بنومها، والأطفال الهجع من أجل الاستيقاظ مبكراً نحو مدارسهم!

مثل هذه التراخيص لملحقات السيارات، لكي لا تلاحق، الأجدر استعمالها في «تل مرعب»، وليس في الأحياء السكنية، وفي أوقات الليل، يكون صاحبنا «مفوّل»، وتكون العجوز هانئة بنومها المتقطع، ويظل يختال بسيارته، وهو يرضع التلفون، وفجأة يعصب من أمر ما سمعه في التلفون ولَم يعجبه، فيطلق شرار سيارته، ونفيرها المتراكم، وطلقات من طلقات الرصاص، فتقوم العجوز تتحسبه أذان الفجر، فتتسنن وتصلي الفجر في غير وقته، تتفزز المعزبة، ويأخذها الصوت، تتحسب أن القوم غزوهم، فتصرخ لتزيد الضجيج هلعاً، فتفجع الزوج الذي بات يتعارك مع المخدة، وأطياف كثيرة من متاعب الحياة والتزاماتها، فيهب مذعوراً يتحسس سلاحه القديم، فجأة يظهر الأطفال من مخابئهم، واحد منكوش الشعر، وأخرى تعرك عينيها، وأخرى حمامة فؤادها طائرة، وآخر مفحّم من الصياح، لينقلب ليلهم لنهار طويل مزعج ومفجع، ذلك مشهد شبه متكرر في أكثر من حي سكني، والسبب تلك الطلقات وأصوات الضجيج، وهدير المحركات المرخصة والمستعملة في غير مكانها، ووقتها، والحاجة لها.

بعض من هؤلاء، أصحاب التراخيص، يكون ماشياً بلا حس، ولا صوت على الكورنيش، ويحاذي سيارتك، وفجأة تنزل «زيارينه»، فيفجر المكان بتلك الأصوات المرعدة، والطلقات النارية، ولولا كنت من أصحاب «اللياسن» الثقيلة والقديمة، وتداركت الأمر، وتعاملت مع صاحبه بغيظ وسب، لكنت أصبحت من «صيدات أمس»، لكن المسكينة تلك الفتاة التي تبدو ساهية، لاهية، وشكلها تعليم نسائي لقيادة السيارة والتدريب عليها التي جفلت وشَعّت السيارات التي أمامها، والتي بجانبها قبل أن تستقر سيارتها على الرصيف، في حين صاحبنا الذي أفرغ محزمه من الطلقات لا يدري ما حدث وراءه، وسيارته تتراءى لنا مثل الآل من بعيد!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

تصريح بالإزعاج تصريح بالإزعاج



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 19:32 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج القوس السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 21:45 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أجواء إيجابية لطرح مشاريع تطوير قدراتك العملية

GMT 11:38 2017 الجمعة ,06 كانون الثاني / يناير

الفنان محمد أبلان يتمنى أن يكون له أعمال عربية مشرفة

GMT 11:42 2022 الأحد ,20 تشرين الثاني / نوفمبر

"ناشيونال جيوغرافيك" تكشف عن أفضل الوجهات السياحية في 2023

GMT 15:35 2019 الجمعة ,04 كانون الثاني / يناير

رحيل الأديب عبد الوهاب الأسواني بعد صراع مع المرض

GMT 08:20 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

"أمينة بنت حميد الطاير " يوم الشهيد لمسة وفاء لشهداء الفداء

GMT 11:45 2018 الإثنين ,05 تشرين الثاني / نوفمبر

نصف مليون طائر مهاجر يعبر مدينة العقبة الأردنية سنويًا

GMT 09:06 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

تعرف على ضيوف برامج "التوك شو" اليوم السبت

GMT 10:35 2013 الخميس ,28 آذار/ مارس

الصغار تبدأ في تعلم اللغة داخل الرحم

GMT 13:22 2013 الأربعاء ,17 تموز / يوليو

مؤسسة الزبير تطلق برنامج التعليم الذاتي

GMT 10:49 2013 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

جامعة الإسكندرية تدرس تنفيذ مجمعات إلكترونية

GMT 10:20 2018 الثلاثاء ,02 كانون الثاني / يناير

الهجوم العراقي القوي يسعى إلى اختراق دفاعات منتخب الإمارات

GMT 09:52 2016 الأحد ,28 شباط / فبراير

اكسسوارات لـ"ديكورات" غير تقليدية
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates