مشاهير الوهم ومريدوهم

مشاهير الوهم ومريدوهم

مشاهير الوهم ومريدوهم

 صوت الإمارات -

مشاهير الوهم ومريدوهم

بقلم : ناصر الظاهري

اليوم هناك مشاهير من زجاج أو أثير، مشاهير صوت وصورة، ما صدقوا حالهم ولا حال شهرتهم الزائفة، فهم وجدوا منصات خلقت للتواصل، فواصلوا بث كل شيء، لا اعتبار لمسؤولية مجتمعية ولا أخلاقية، ولا التزام تجاه المتابعين والمتتبعين أو «المريدين» الجدد، لأن دوائر التواصل الاجتماعي تتخذ أشكالاً وأحجاماً أكبر وأصغر وأوسع، ليس بفضل رواد التواصل الاجتماعي، بل لطبيعة هذه الوسائل، ففي كل بلد يشتهر واحد منهم، ويفرّخ العشرات بعد سنوات، وربما أزاحوا المغرّد الأول الذي علمهم السحر، ولأن شهرتهم ليست مبنية على عميق معرفة واطلاع وابتكار، وليست قائمة على تعب وجهد وحرفية مهنية، فهي بالتالي لا يحدّها التزام ولا شرف مهنة ولا مسؤولية اجتماعية.

اليوم مشاهير التواصل الاجتماعي وهم درجات، ناس بدأوا من الصفر، وناس استغلوا شهرتهم الفنية أو الرياضية أو الاجتماعية ووظفوها للشهرة الإلكترونية الجديدة، كما فعلت «الأخوات كارديشيان» اللاتي لا أعرف لهن مجداً فنياً غير منصات الاستعراض، وصرن اليوم في المنصات الافتراضية، حيث بلغ سعر الإعلان على صفحاتهن مليون دولار، لم لا والمتابعون وصلوا إلى مائة مليون، لكن الجهات في أميركا بدأت تفرض بعض القيود والقوانين فيما يخص هذا الظهور المجاني لهن، وترويجهن شتى البضائع دون إدراك لقيمة هذه البضائع ومدى تأثيرها على الفرد المستهلك والمجتمع الاستهلاكي، فكارديشيان قد تظهر تمتدح دواء تجميلياً، وقد تظهر وهي تقول أنا أستعمل هذا النوع من أحمر الشفاة، فتهرع كل المبتليات بحب كارديشيان أو تصور نفسها وهي تتبضع من محل معين، فيهجم عليه المفرطون في حب كارديشيان، وأمثالها كثر وفي كل بلد، لكن بريطانيا أخذت في سن تشريع يربط قناة المشاهير التواصلية ببرنامج شبه رقابي أو مختص في حماية المستهلك، بحيث لا يستطيع «روني» مثلاً أن يروّج حتى لآيس كريم، وليس بدلة رياضية، تريد أن تنقل عرس صديق لكن لا تعلن للفندق وباني الخيم.

عندنا في وطننا العربي اليوم مشاهير يدخلون مطعماً ويأكلون ببلاش، ثم يروجون لأكله الفاخر، والمتابع لقنواتهم سيحصل على خصم خاص، وهناك من الشهيرات على مواقع التواصل الاجتماعي المتخصصات في المجوهرات والساعات والحقائب النسائية، وهناك متخصصات في أدوية التخسيس، وإنقاص الوزن من دون حمية أو تمجيد دكتور تجميل وعيادته، ومنهن من يخضعن لتجربة تجميل، و«خرّط وسمكرة وتبديل سفايف»، لتثبت للمتابعين والمتابعات أنها أجمل بعد من ذي قبل، رغم أنها قبل كانت أجمل من بعد، فتجرّ خلفها إلى المنطقة الصناعية الكثيرات اللاتي يعشقن قبل وبعد، أما أخطر هؤلاء «المشاهير الإلكترونيين» ليس من يدعو للحجامة يوم الأربعاء، بل الذي يهمس في طبلة إذن الصغار بأفكار قاتلة وأدوية فتّاكة وطرق موصلة للشر.
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مشاهير الوهم ومريدوهم مشاهير الوهم ومريدوهم



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:16 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

جزيرة خاصة في بنما للبيع بـ 392 ألف دولار

GMT 23:35 2020 الإثنين ,25 أيار / مايو

النفط يرتفع مع تخفيف قيود كورونا

GMT 22:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام

GMT 05:39 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

السعودية تُسلم أول سعودية رخصة قيادة سيارة الإثنين

GMT 08:10 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

إطلاق هواوي لهاتف "Honor 7" بمستشعر للبصمة

GMT 15:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

بدْء الفصل الدراسي الثالث في جميع مدارس أبوظبي

GMT 14:01 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الدرهم الإماراتي مقابل ريال عماني الجمعة

GMT 14:35 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

"لعنة الساعة التاسعة" للسوداني محمد الخير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates