أنا أحاول ماذا عنك

أنا أحاول.. ماذا عنك؟

أنا أحاول.. ماذا عنك؟

 صوت الإمارات -

أنا أحاول ماذا عنك

بقلم - عائشة سلطان

الإنسان المناسب في مكانه المناسب، هذه ليست مجرد مقولة، كما لا تظنوا أنها أمنية عصيّة على التحقق، لا سمح الله، في الحقيقة لم يعد غريباً أن نعرف أو نرى أو نسمع عن وجود أشخاص ليسوا في أماكنهم التي لطالما حلموا بها، أو تمنوها دائماً، المشكلة هي أن الأمنيات غالباً لا تتحقق للإنسان، فيمضي في حياته قابلاً بأوضاع مهنية واجتماعية ومادية لم يخطر بباله يوماً أن يجد نفسه فيها، كما أنه لم يسعَ لها لا جاهداً ولا مجتهداً، لكنها الحياة لا تمنحك دائماً ما تشتهيه، كما الرياح لا تجري حسب مزاج السفن، فماذا تفعل حين تجد نفسك تسير بلا توقف في خط لا نهاية له؟ ما يعني أنك متورّط في حالة مغلقة لا أفق لها، يمكنها أن تحطم معنوياتك إن لم...

إن لم ماذا؟.. أمامك طريقان لا يتقاطعان ولا يتشابهان: الأول أن تحاول تقبّل الدائرة، وأن تجتهد أكثر من أجل مزيد من القبول والرضا، حتى تشعر بأنه لم يعد لديك أدنى اعتراض عليها، المهم ألا تتوقف عن المحاولة.

يحضرني حوار قصير لكنه عميق جداً في رواية قرأتها منذ فترة، يسأل أحدهم الآخر: «كيف تسير أمورك مع زوجتك؟ فيرد عليه: أحاول أن أتقبل الوضع معها. ثم يسأله عن فتاة تعمل في أحد الملاهي فيجيبه بأنها تحاول أن تتعايش مع الوضع! ثم يبادر الآخر بسؤال: وماذا عنك؟ فيرد عليه: وأنا أحاول مثلكم. ثم التفت لصديقه متسائلاً: لكن إذا كان الكل يحاول تقبّل حياته، فمن الذي اختار ما يريد في هذه الحياة؟».

يبدو السؤال كطلقة صاعقة، سريع وصادم، ويصيب عصب الكبرياء والأحلام، فكثيرون يظنون في لحظة أنهم أوتوا حق الاختيار، وأنهم اختاروا فعلاً، اختاروا دراستهم، شركاءهم في الحياة، الوظيفة التي يشغلونها، المكان الذي يعيشون فيه.. ثم يكتشفون أن ذلك لم يكن حقيقياً بما يكفي، فمعظمنا لم يختر كل شيء في حياته، غالباً إما اختِير لنا بشكلٍ بدا كأنه اختيارُنا، وإما أننا دُفعنا بالإكراه لذلك الاختيار، وإما أننا اخترنا فعلاً ولكن على طريقة المفاضلة بين خيارين كلاهما مرّ!

لذلك يتمنى كثيرون لو يعود بهم الزمن ليختاروا مجدداً ما يصنع فرقاً في حياتهم.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

أنا أحاول ماذا عنك أنا أحاول ماذا عنك



GMT 20:20 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أن تمتلك إرادتك

GMT 20:15 2024 السبت ,04 أيار / مايو

دعوة الوليّة

GMT 20:09 2024 السبت ,04 أيار / مايو

إذا شئنا حكومة مقبلة

GMT 20:07 2024 السبت ,04 أيار / مايو

الأكاديميا الأميركية

GMT 20:03 2024 السبت ,04 أيار / مايو

أضواء التنوير لم يرها بريجينيف

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 01:16 2016 الجمعة ,18 آذار/ مارس

جزيرة خاصة في بنما للبيع بـ 392 ألف دولار

GMT 23:35 2020 الإثنين ,25 أيار / مايو

النفط يرتفع مع تخفيف قيود كورونا

GMT 22:16 2019 الجمعة ,18 كانون الثاني / يناير

موسكو تفتتح أكبر مركز ترفيهي في أوروبا وآسيا هذا العام

GMT 05:39 2018 الثلاثاء ,05 حزيران / يونيو

السعودية تُسلم أول سعودية رخصة قيادة سيارة الإثنين

GMT 08:10 2015 السبت ,06 حزيران / يونيو

إطلاق هواوي لهاتف "Honor 7" بمستشعر للبصمة

GMT 15:46 2018 الإثنين ,09 إبريل / نيسان

بدْء الفصل الدراسي الثالث في جميع مدارس أبوظبي

GMT 14:01 2018 الجمعة ,06 إبريل / نيسان

سعر الدرهم الإماراتي مقابل ريال عماني الجمعة

GMT 14:35 2013 الإثنين ,09 أيلول / سبتمبر

"لعنة الساعة التاسعة" للسوداني محمد الخير
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates