الإرهاب ليس اختراعاً عربياً

الإرهاب ليس اختراعاً عربياً!

الإرهاب ليس اختراعاً عربياً!

 صوت الإمارات -

الإرهاب ليس اختراعاً عربياً

عائشة سلطان
بقلم - عائشة سلطان

تذكرت تلك اللحظة التي دخلت فيها تلك المدينة وشعرت منذ اللحظة الأولى بالتوجس وعدم الارتياح، كنت قد نسيت تماماً ما تناقلته نشرات الأخبار حول عدد من المواجهات ذات الصفة العنصرية ضد اللاجئين العرب، لقد راهنت على خيار التحضر عند هؤلاء، لكنني ما إن جلست على أول مقهى حتى تلبَّسني ذلك الشعور الذي لا يخطئ بأنك شخص غير مرحب به، وأن عليك مغادرة المكان في الحال، لقد تأكد لي ذلك بشكل قاطع من سلوك النادلة الشقراء ذات الوجه العابس والمتوتر!

يومها، تساءلت عن آلاف الناس الذين يدفعون حياتهم ووظائفهم ثمن أحكام جائرة تطلق على أمَّة أو على أصحاب ديانة معينة، لأن شخصاً أو مجموعة منهم ارتكبت عملاً إرهابياً ما، فبعد اتهامنا جميعاً عرباً ومسلمين بالعداء للغرب بعد حادث تفجيرات نيويورك ووصمنا بالإرهاب، وشنّت حروب ضارية على منطقتنا، يومها كان مستحيلاً أن نتجنَّب تلك النظرة المعادية والكارهة لنا!وقد تساءلنا يومها؛ هل نحن إرهابيون فعلاً؟

هل نولد بهذه الخاصية كما نولد بعيون سوداء وبشرة سمراء؟ هل نحن من اخترع الإرهاب فعلاً؟ هل هو اختراعنا الحصري المقيت؟ وهل سيدوم هذا الحكم طويلاً؟ وهل يحق لنا أن نحاسب الآخرين على تاريخهم المليء بالإرهاب والقتل والإبادات الجماعية ضد أمم وشعوب الأرض زمن الكشوفات والاستعمارات الكبرى؟ أم أن منطق القوة يسمح لهم بما لا يتيحه لنا منطق الضعف؟

استوقفني الدليل السياحي وهو يتحدث شارحاً سبب بناء الكنيسة الشهيرة ذات القباب الملونة في مدينة سانت بطرسبيرغ، ما جعلني أستعيد ذلك الموقف، خاصة حين ذكر أن القيصر ألكسندر الثاني كان قد تعرض للاغتيال على يد إرهابي بواسطة قنبلة يدوية في المكان نفسه الذي بنيت فيه الكنيسة!

إن ما قام به ألكسندر الثاني من إصلاحات وأعمال عظيمة كتحرير العبيد في روسيا عام 1861، يجعله جديراً بالتقدير لا الاغتيال، حتى إنهم أطلقوا عليه لقب «القيصر المحرر»، ومع ذلك وفي طريق عودته إلى قصر الشتاء، اغتاله أحد الإرهابيين في 13 مارس 1881! إذن فالإرهاب لا دين له ولا قومية!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإرهاب ليس اختراعاً عربياً الإرهاب ليس اختراعاً عربياً



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 19:36 2013 الجمعة ,27 أيلول / سبتمبر

الطاقة المتجددة ترفع الآمال بتحقيق عوائد

GMT 20:07 2015 الأربعاء ,19 آب / أغسطس

تتويج فرح يوسف ملكة جمال سورية في أميركا

GMT 18:11 2012 الأربعاء ,12 كانون الأول / ديسمبر

"الفن أسيرا للأزمنة"معرض لأعمال تشكيلية

GMT 05:13 2017 الإثنين ,09 تشرين الأول / أكتوبر

بعد الفوز على الكونغو بهدفين أحرزهما النجم محمد صلاح

GMT 01:07 2020 السبت ,18 كانون الثاني / يناير

هاتف A91 من Oppo بمواصفات متطورة وسعر منافس

GMT 01:32 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

بول بوجبا يخضع لجراحة ويغيب عن مانشستر لمدة شهر

GMT 14:14 2019 الجمعة ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

النشاط البدنى لكبار السن يحميهم من أمراض القلب

GMT 01:54 2019 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

تعرف على سعر الدرهم الاماراتى مقابل الجنيه استرليني الأحد

GMT 12:44 2019 الجمعة ,25 تشرين الأول / أكتوبر

كيم كارداشيان ترتدي التصاميم الأقرب إلى قلبها

GMT 01:09 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

طريقة سهلة لتحضير الدجاج مع صلصة البرتقال

GMT 17:11 2018 الأحد ,09 كانون الأول / ديسمبر

محمد بن راشد يعزّي في وفاة محمد بن أحمد الحبتور

GMT 21:35 2018 الأحد ,28 تشرين الأول / أكتوبر

مصر في مباحثات مع بنك أبوظبي الأول بشأن برامج تحوط
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates