ماذا يحدث هناك
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

ماذا يحدث هناك؟؟

ماذا يحدث هناك؟؟

 صوت الإمارات -

ماذا يحدث هناك

عائشة سلطان

أتذكره بوضوح كامل، كأن الحدث قد حصل ليلة البارحة، بتفاصيله ودقائقه، بأصواته وضجيجه، بكآبته وانكشاف كذبه، بتلك الفجاجة التي لطخت الوجوه التي ملأته، نعم أتذكره بهذا الجلاء الناصع وأكثر، حتى ذلك الألم الحارق وبكائي أتذكره وأتحسس قلبي ألماً، كان ذلك هو مساء التاسع من شهر أبريل من العام 2003، حين انتهت اللعبة وأسدل الستار في العراق، وشوهدت طلائع جنود المارينز الأميركان يعبرون الجسر في وسط بغداد تحت شعارات النصر القاتل، أتذكرها لا لأستعيد الألم - فبنا ما يكفي منه - لكنني أتذكر لأستعيد ذلك التعاطف الذي كان يملؤنا مع أوطان كانت لا تزال أوطاننا حتى وإن لم نزرها حتى لو لم يكن لنا فيها أهل وذكريات، ذلك التماهي مع الحدث، الانغماس في تفاصيله، متابعته بدأب، بحرقة، بكل ما فينا، بكل آدميتنا وإنسانيتنا.

لماذا أتذكره بكل هذا الألم وبرغم هذا الألم ؟ لأنني ارى كثيرين ممن بكوا حرقة على العراق يومها، لا يدرون ولا يريدون ان يعلموا ما يحدث في ليبيا، وتونس واليمن ؟ تسأل ذاك الذي تتذكر صوته متهدجا وهو يحدثك عن كذبة العراق الكبرى في عام الكذب ذاك، تسأله: ماذا يحدث في اليمن؟ فيجيب بلا مبالاة (شيء بين المؤامرة والحرب الأهلية وتقاسم النفوذ في المنطقة) وبنفور وتململ (شيء يشبه هذا الذي ترينه على كل الخريطة، ما الفرق بين العراق واليمن وليبيا وسوريا، كلها في الهم شرق)! هكذا ببساطة، اعتياد الهزيمة وقبولها والمرور عليها باستسلام وأكثر، بل بإعلان براءة وجداني واضح!
قد لا نبدو فاقدي الإحساس تماما، قد لا نبدو منسلخين ومتبرئين من قضايانا لهذه الدرجة، لأن ذلك لو حصل لكان كارثة حقيقيّة، ومع ذلك فإن اللامبالاة تسيطر على الموقف، تسيطر على الذهنيات، تسيطر على الأحاديث والأدبيات، الأحداث الكبيرة تحصل في حدائق بيوتنا الخلفية، ضجيجها يصم الآذان، مآلاتها ستطالنا، ستطحننا جميعا، ومع ذلك فنحن نكتفي بإغلاق النوافذ وننام ملء عيوننا، هل تعبنا، أم يئسنا، أم فقدنا التوازن فما عدنا نميز بين الكارثة العظيمة والمسلسلات التركية على قنواتنا الفضائية، هل اختلط الأمر علينا؟ هل شبه لنا؟ هل صرنا مشوشين ذهنيا لهذه الدرجة ؟ أم أننا تعبنا بما يكفي من التعب وبما يكفي من الألم وتأكدنا أنه ليس بالإمكان غير ما كان؟؟

ماعاد الموت فادحا والخسارات عظيمة، مع أننا لا نفقد شبابا وثروات فقط، نحن نفقد أوطانا كاملة ؟ هل يبدو ذلك عاديا ؟ أم أنه صار اعتياديا بفعل الحروب وثورات التليفزيونات وحروب رجال العصابات وتجار السلاح والسياسة؟ ماذا يحدث في اليمن ؟ ليس ثورة بالتأكيد، لكن لا أحد يهتم! ولماذا يتفجر الناس في احياء بغداد منذ اكثر من عشر سنوات ؟ ألم يرتكبوا حربا طاحنة لتوريد الديمقراطية والأمن مقابل النفط، لقد ذهب الأمن والنفط والبشر ولم تدخل الديمقراطية بعد، أهي مهولة إلى هذا    الحجم حتى إن بوابات الوطن العرب لا تتسع لها؟؟ وماذا يحدث في ليبيا؟ ألم يقولوا إن سقوط القذافي سينقذ ليبيا فقد ذهب الطاغية لكن ما بال الطغيان قد صار اشكالا وألوانا؟؟ لقد تعبنا وهرمنا تماما كما صاح ذاك التونسي يوما، فرحا بالفرج لكنه لا يزال ينتظر الفرج هو الآخر
!!

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

ماذا يحدث هناك ماذا يحدث هناك



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 10:58 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

اليوم التالى مجددا!

GMT 10:55 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

للمرة الأولى يتباعد الشاطئان على المحيط

GMT 10:53 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

لو ينتبه شباب المغرب

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 15:06 2017 الثلاثاء ,19 كانون الأول / ديسمبر

شيفروليه تطلق الجيل الجديد من سلفرادو 2019

GMT 14:43 2018 الإثنين ,03 كانون الأول / ديسمبر

تظاهرة سلمية للسيطرة على الاحتباس الحراري في بلجيكا

GMT 16:25 2018 الجمعة ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

بحث جديد يثبت أن "الموناليزا" ليست جميلة

GMT 08:17 2018 السبت ,24 آذار/ مارس

صلاح يسجل الهدف الأول للمنتخب المصري

GMT 05:58 2017 السبت ,04 تشرين الثاني / نوفمبر

جمهورا الوصل والنصر يحتفلان بـ"يوم العلم" الإماراتي

GMT 05:45 2021 السبت ,16 تشرين الأول / أكتوبر

5 لاعبين يمكنهم تعويض محمد صلاح في حال رحيله عن ليفربول

GMT 08:32 2021 الثلاثاء ,27 إبريل / نيسان

فيات تدخل عالم سيارات البيك آب الكبيرة المتطورة

GMT 19:24 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الميزان السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates