متهورون

متهورون

متهورون

 صوت الإمارات -

متهورون

بقلم : علي العمودي

سحبت دائرة النقل بأبوظبي تصريح سائق حافلة مدرسية متهور كاد يدهس طفلاً عندما كان يحاول عبور الطريق إلى منزله بمنطقة الفلاح السكنية مؤخراً، عقب نزوله من حافلته باتجاه منزله برفقة مشرفة الحافلة التي سحبته في الوقت المناسب قبل أن يحدث مالا تحمد عقباه.

الموقف الحازم للدائرة جاء بعد انتشار مقطع مصور يُظهر تهور السائق الذي التقطته كاميرا المراقبة عند مدخل المنزل.

من البيان الصحفي للدائرة -والذي ُوزع على وسائل الإعلام المحلية- علمنا أن السائق لم يلتزم بأبسط قواعد قيادة الحافلات المدرسية والنقل الآمن للتلاميذ عندما تجاهل إشارة ذراع (قف) الجانبية للحافلات المدرسية، التي تستخدم للتنبيه بأنها متوقفة لصعود أو نزول الطلاب، مما يستوجب على سائقي المركبات الأخرى التوقف الكامل وبمسافة لا تقل عن خمسة أمتار لضمان عبور الطلبة بسلامة وأمان. كما وجهت الدائرة إنذاراً للجهة المشغلة لذلك السائق المتهور.

كنت أتمنى من الدائرة تكريم مشرفة حافلة الطفل ليقظتها وحرصها على القيام بواجبها على أكمل وجه، وحتى تكون قدوة لغيرها من المشرفات العاملات في قطاع النقل المدرسي، وهن من العمالة البسيطة التي تستحق كل التقدير والرعاية والاهتمام، وتوفير كل الظروف المناسبة لهن للقيام بدورهن المهم لتأمين سلامة أبنائنا التلاميذ.

القضية تطرح أمامنا الحاجة لمواقف أكثر حزماً من السائقين المتهورين، والذين يمثلون خطراً على أنفسهم ويهددون حياة الآخرين من مستخدمي الطريق. وخلال شهر رمضان الماضي طالعتنا أخبار الشرطة بنماذج صارخة لهؤلاء المتهورين، مثل ذلك الذي تم إيقافه بعد أن قاد سيارته على إحدى طرق الشارقة بسرعة230 كلم/‏ الساعة ليلحق وجبة السحور!!.

كما أن شرطة أبوظبي كانت قد أعلنت مؤخراً ضبط 2965 سائقاً خلال الأشهر الخمسة الماضية من العام الجاري 2018 لقيادتهم مركباتهم بسرعات خطرة بنحو«200 » كلم /‏ الساعة على الطرق الداخلية والخارجية للإمارة.

أمثال هؤلاء المتهورين بحاجة لعقوبات رادعة للغاية وأكثر حزماً كسحب الرخصة والحرمان من قيادة السيارات نهائياً، لأن الغرامات والنقاط السوداء وحجز المركبة لم تعد مجدية معهم، وقانا الله وأياكم شر جنونهم.

وتحرص إدارات المرور دوماً على التحذير من « النتائج الخطرة المترتبة على القيادة بسرعات عالية، لأنها تؤدي في الغالب إلى عدم قدرة السائق على السيطرة على مركبته، وتعامله مع الأحوال الطارئة على الطريق»، ولكن من دون جدوى.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

متهورون متهورون



GMT 09:11 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

أحلام قطرية – تركية لم تتحقق

GMT 09:06 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

تذكرة.. وحقيبة سفر- 1

GMT 09:03 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

عندما تصادف شخصًا ما

GMT 08:58 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

اختبار الحرية الصعب!

GMT 00:41 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

وماذا عن الشيعة المستقلين؟ وماذا عن الشيعة المستقلين؟

GMT 17:50 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحالفك الحظ في الايام الأولى من الشهر

GMT 15:42 2017 الأحد ,29 كانون الثاني / يناير

"كارولينا" تحبس كل من يخلف في وعده بالزواج

GMT 01:31 2018 الأربعاء ,18 تموز / يوليو

أحمد شوبير ينتقل إلى أون سبورت

GMT 17:34 2015 السبت ,24 كانون الثاني / يناير

55 مشاركًا وأكثر من 100 لوحة فنية تجمعها خيمة الفنون

GMT 07:54 2015 الثلاثاء ,08 أيلول / سبتمبر

إقبال لافت على مشاهدة عروض المهرجان المصري للمسرح

GMT 07:04 2016 الجمعة ,26 شباط / فبراير

لوس انجلوس تستعد لاستقبال أوسكار 2016

GMT 12:32 2015 الثلاثاء ,27 تشرين الأول / أكتوبر

"شانيل" تطرح بإبداع تشكيلة مجوهرات "سولاسين دي ليون"

GMT 19:13 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

سيف بن زايد يعزي سعيد سلطان بن حرمل في وفاة والده

GMT 11:54 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

إيفانكا ترامب تتألق بإطلالة مبهرة في عيد ميلاد زوجها

GMT 17:58 2017 السبت ,30 كانون الأول / ديسمبر

الدوائر الحكومية في دبي تُسعد موظفيها بالسرعة القصوى

GMT 06:26 2015 الأحد ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

هيئة الكتاب تصدر "القوى السياسية بعد 30 يونيو" لفريد زهران

GMT 17:24 2013 الجمعة ,18 تشرين الأول / أكتوبر

"كواليس الكوابيس" قصة جديدة لمحمد غنيم

GMT 15:14 2013 الخميس ,26 أيلول / سبتمبر

القطط من أجل راحة الزبائن في مقهى فرنسي في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates