بقلم : علي العمودي
ونحن في العشر الأواخر من شهر الخير والبركات، وإمارات الخير تحيي يوم زايد للعمل الإنساني قدمت قيادتنا الرشيدة هدية غالية تجسد قوة الارتباط بنهج القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه للاعتناء بالإنسان وحسن رعاية المواطن. فبناء على توجيهات قائد المسيرة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، أطلق صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة برنامج أبوظبي للدعم الاجتماعي الذي تضمن أربع مبادرات اجتماعية بهدف «الارتقاء بجودة حياة المواطنين وتوفير الخدمات المتكاملة لضمان الاستقرار الاجتماعي إضافة إلى تعزيز دعائم مجتمع إنساني تطوعي متكافل، يتمتع بروح المسؤولية الفردية والجماعية تجاه المجتمع».
شملت المبادرات التي أطلقها سموه «مضاعفة القروض السكنية للمواطنين إلى خمسة آلاف قرض سنويا، وتخصيص 3 مليارات درهم لتطوير المحاور والمرافق المجتمعية في مدن خليفة ومحمد بن زايد وشخبوط وزايد لتكون مجتمعات سكنية متكاملة تلبي احتياجات المواطنين والمقيمين، ودراسة المتطلبات التطويرية للمناطق السكنية الأخرى في أبوظبي والعين والظفرة، وإنشاء هيئة« معا» كمنصة شاملة لتفعيل منظومة المشاركة والمساهمة الاجتماعية في الإمارة لمختلف أطياف المجتمع من مواطنين ومقيمين ودعم جهود المؤسسات الحكومية لتعزيز العمل التطوعي والاجتماعي في الإمارة».
مبادرات تعد هدية القيادة لأبنائها ونحن في هذه الأيام المباركة وفي رحاب ذكرى يوم زايد للعمل الإنساني، ونستعد لاستقبال عيد الفطر السعيد. وهي تركز على الإنسان وتهيئة كل الظروف والمقومات الكفيلة بإسعاده باعتباره العنصر الأهم والثروة الأغلى في مسيرة الخير ورهان المستقبل، وهو المبدأ الذي أكد عليه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد في مجلسه العامر يوم أمس الأول لدى استقباله وفود وزارة شؤون مجلس الوزراء وقطاع الاتصالات والفضاء والفلك، بأن «العنصر البشري رهاننا لمستقبل الوطن»، وأن «الإمارات ستواصل مسيرة تنميتها وتقدمها وسعيها إلى بلوغ أهدافها بعزيمة وإرادة أبنائها».
وكان المجلس في ذات الأمسية قد استضاف وبحضور سموه محاضرة لرائدي الفضاء الأميركيين التوأم مارك وسكوت كيلي واللذين انبهرا مما شاهدا من كوادر إماراتية متخصصة في علوم الفضاء ومراكز تقنية رفيعة المستوى، وقالا إن الإنسان الذي جعل من الصحراء واحات غناء ودولة عصرية هو الأكثر قدرة على بناء حياة للبشرية في المريخ.
إنها ملحمة بناء الإنسان تحت سقف«البيت المتوحد».
المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع
نقلا عن الاتحاد