انتباه  وحذر

انتباه .. وحذر

انتباه .. وحذر

 صوت الإمارات -

انتباه  وحذر

بقلم _علي العمودي

الواقعة التي أوردها دعوة تتجدد للجميع، وبالذات للذين تقودهم الظروف للتعامل مع المصارف والبنوك للتدقيق في الأوراق المقدمة لهم لتوقيعها.

القصة باختصار أن مواطناً توجه لقسم التمويل بأحد مصارفنا الوطنية لاستكمال معاملة تمويل سيارته الجديدة، حيث وقع الأوراق الكثيرة التي قدمت له وانصرف لتسلم السيارة. بعد ذلك بيومين تلقى اتصالاً من شركات توصيل الوثائق لتسليمه بطاقته الائتمانية التي لم يتذكر أنه تقدم لطلب إحداها، وأمام إلحاح مندوب شركة التوصيل استلمها وذهب بها للمصرف الذي أصدرها، وهو نفسه ممول سيارته ليكتشف أن موظف إتمام إجراءات تمويل السيارة ضمنها طلب استصدار البطاقة. حاولوا إقناعه بأن الرجل هدفه خدمته، متناسين أن المسلك والممارسة لا تليق بمصرف موثوق، وبموظفيه الذين يفترض فيهم الالتزام بالمعايير الأخلاقية والشفافية والقواعد السارية والمتبعة في العمل المصرفي، سواء من جهة المصرف أو بين الموظف ومتعامليه.

أمام إصرار صاحبنا على رفض بطاقة لم يطلبها، طلبوا منه عدم تفعيلها وبالتالي لن يترتب عليه أي رسم لان البطاقة مجانية كما يقولون. من تجاربنا مع البنوك لا شيء مجانياً عندها، فتاريخها وسجلاتها حافلة باختراع وابتكار رسوم ما انزل الله بها من سلطان. ولا نستغرب أن ترد منها فاتورة تحمل استقطاعاً لتأمين على بطاقة لم يطلبها صاحبها ولم يفعلها أو يتعامل بها. كما استقطع أحد المصارف ذات مرة رسماً من عملائه تحت بند «تأمين الحساب».

للأسف بعض المصارف التي تعمل تحت ستار الشريعة، وتطلق على نفسها «إسلامية» هي الأكثر شراسة في ابتكار الرسوم الغريبة، والتعاملات المريبة من فئة استخراج بطاقة ائتمانية لمتعامل من دون علمه أو رغبته. كل ذلك حتى يصل الموظف إلى السقف المحدد له من قبل الإدارة ويظفر بالعمولة.سياسات هذه المصارف بإغراق العميل بتسهيلات لا قبل له بها، وبالذات الفئات محدودة الدخل تتعارض تماماً مع توجهات الدولة للوصول لمجتمع خال من الديون لأن المتعثرين يمثلون عبئاً على المجتمع، والقروض مشكلة لها تداعياتها على الصعيد الاجتماعي والاقتصادي. وحرصت الدولة على تحصين أفراد المجتمع وتوعيتهم المتواصلة لمنع سقوطهم في مصيدة القروض التي تعد ورطة بكل معنى الكلمة ودوامة بلا نهاية مع وجود فئات أدمنت شراء القروض والتنقل بها بين البنوك.

وأخيراً نجدد الدعوة للتدقيق فيما يقدم لكم من أورق قبل أن «تشخط» التوقيع.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

انتباه  وحذر انتباه  وحذر



GMT 09:44 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

ريادة أعمال دينية!

GMT 09:36 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

ما بين خطأ وخطيئة تحيا المنطقة وتعيش

GMT 09:30 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

«دقوا الشماسي م الضحى لحد التماسي»

GMT 09:21 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

الهجرات في أوروبا... حول سياسات الاندماج

GMT 09:16 2024 الخميس ,18 إبريل / نيسان

مؤتمر باريس السوداني... رسائل متناقضة

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates