سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»؟

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»؟

 صوت الإمارات -

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»

حازم صاغية
بقلم - حازم صاغية

ثورة «17 تشرين» اللبنانيّة لم تنتصر، ولم تستطع وقف الوجهة السائدة في الحكم أو الوجهة المتعاظمة في الانهيار، وهي لم توصل إلى البرلمان كتلة نيابيّة جبارة تقلب المعطيات المألوفة. ثم إنها، في الحساب الأخير، انقضى عليها نيّف وثلاث سنوات. لماذا إذاً هذا الحقد الذي أبداه حيالها الأمين العامّ لـ«حزب الله» في خطابه الأخير؟
السبب ليس بسيطاً ولا تفصيليّاً. فللمرّة الأولى، رأينا حسن نصر الله يتحدّث عن الثورة بصراحة فجّة مقرونة بالتفاخر: إنّها عمليّة فوضى وتخريب زرعتها الولايات المتّحدة في لبنان، أمّا هو وحزبه فكانا على رأس من تصدّوا لها وقمعوها.
لماذا أصدر نصر الله هذا الحكم المتأخّر، والذي يبدو لوهلة كأنّه تبرّعَ به ولم يكن يستدعيه أي سبب موجب؟
أغلب الظنّ أنّ الحزب ولفيفه يعملان على تحويل هزيمة «17 تشرين» إلى محطّة تأسيسية كبرى للبنان «الجديد»، على الطريقة التي رُفع فيها سحق ثورة 1968 في تشيكوسلوفاكيا السابقة إلى محطّة تأسيسية كبرى لتلك الدولة الشيوعيّة في طورها الثاني. أمّا الذين أنزلوا الهزيمة بـ«17 تشرين» فهم مخلّصو الشعب الذين أنقذوه من الوقوع في براثن المؤامرة. هكذا يضاف وسام جديد إلى الأوسمة التي ترصّع صدر «حزب الله»: التحرير، المقاومة، مكافحة الإرهاب، الترسيم البحريّ، الكرامة... إلخ.
انتخابات رئاسة الجمهوريّة تزيد في الإلحاح على هذه المهمّة. ذاك أنّ من يملك حصّة الأسد في إنقاذنا من المؤامرة، ينبغي أن تكون له حصّة الأسد في اختيار الرئيس الجديد للجمهوريّة.
هذا ما قاله نصر الله بطريقة مخفّفة نسبيّاً، حين تحدّث عن الرئيس الذي لا يطعن المقاومة في ظهرها، وذكّرنا بالتجربتين «الناجحتين» لإميل لحّود وميشال عون، تاركاً المهمّة الجلفة لرئيس كتلته البرلمانيّة محمد رعد: «في مواجهة الاستحقاق الرئاسي نعرف من نريد ونتحرّك من أجل أن يأتي إلى الرئاسة من نريد». أمّا «من نريد» فهو «الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم».
واضح مما سبق أنّ «حزب الله»، المثقل بـ«الانتصارات» وآخرها اتفاق الترسيم الحدوديّ، لا يريد أن يساوم أحداً. إنّه يريد أن يفرض «الرئيس اللائق بشعبنا المقاوم»، مُراهناً على يأس الآخرين وتعبهم في تكرارٍ لما حصل عند الاتفاق على ترئيس ميشال عون ذات يوم مشؤوم من عام 2016.
هذا هو بعض ما ينذرنا به خطاب التشهير بـ«17 تشرين»: إنّ الذين دافعوا عن النظام وضمنوا استمراره هم الذين سيصبحون الصانع الحصري لملوك هذا النظام.
لكنْ إذا كان الدفاع عن ذاك النظام هو السبب العملي المباشر للكثير مما قيل ونُفّذ وهُدّد به، فإنّ لذلك خلفيّة تفسّر السبب العميق للودّ المفقود بين مقاومة «حزب الله» وثورة تشرين. تلك الخلفيّة، التي ربّما جاز وصفها بالمنطلقات النظريّة لموقف الحزب، تقوم على التالي:
- مقاومة «حزب الله» عمل عنفي متواصل، السلاح قضيّته وغايته وأداته. ثورة «17 تشرين» قدّمت نفسها عملاً مدنيّاً وسلميّاً وإصلاحياً.
- مقاومة «حزب الله» تعبير عن تسلّح جماعة أهليّة في مواجهة جماعات أهليّة أخرى. ثورة «17 تشرين» طمحت إلى تأسيس حركة شعبيّة ووطنيّة عابرة للطوائف والجماعات.
- مقاومة «حزب الله» تقدّم نفسها بوصفها تستهدف بالأساس عدوّاً أجنبيّاً، غالباً ما تُستعمل عداوته، في لبنان وفي سواه، لتكريس وضع قائم. ثورة «17 تشرين» وُلدت ردّاً على طريقة داخليّة في الحكم ونهج صارخ في الفساد.
- مقاومة «حزب الله» تُضعف الدولة بوصفها الطرف الذي يصنع قراري الحرب والسلم. ثورة «17 تشرين» تقوّي الدولة من خلال تطوير الديمقراطيّة فيها وتوكيد قيم الشفافيّة والمساءلة.
- مقاومة «حزب الله» تُحكم ربط لبنان بالسلطتين الإيرانيّة والسورية. ثورة «17 تشرين» تحاصر فكرة تحويل البلد إلى «ساحة» للصراعات الإقليميّة.
- مقاومة «حزب الله» تعمل على تحكيم الآيديولوجيا بالقرار السياسيّ، فيما ثورة «17 تشرين» سعت إلى تحويل لبنان بلداً عادياً تأتمر سياساته بآمر مصالحه.
هذان، في آخر المطاف، ضدّان لا يلتقيان. أحدهما يريد إبقاء الأمور على حالها، وحراسة هذه الحال بالسلاح، ومن هنا فهو يستحقّ وصفه الدقيق بالدفاع عن الوضع القائم الذي «يحمي ظهر المقاومة». الآخر يريد تغيير الأمور بحيث تنتفي إمكانيّة الدفاع عن الوضع القائم، الفاسد والكارثيّ، بحجّة مكافحة العدوّ.
هاتان النظريّتان سبق أن اصطدمتا في 2005 فكان الردّ على صعود الأجندة الوطنيّة الجديدة، بعد مقتل رفيق الحريري، إثارة حرب 2006 وإعادة شحن الأجواء وتعبئتها بالأجندة القديمة إيّاها.
وهما اصطدمتا في سوريّا، فتوجّه مقاتلو «حزب الله» لقمع الطلب على الحرّيّة والتغيير والكرامة الإنسانيّة، ولتثبيت بشّار الأسد ونظامه.
إنّه الصدام الدائم، المقيم في أصل الأشياء، والذي يصعد ويهبط لكنّه لا يتوقّف إلاّ بالهزيمة الماحقة لواحد من طرفيه.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

سرّ هذا الحقد على «17 تشرين» سرّ هذا الحقد على «17 تشرين»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:00 1970 الخميس ,01 كانون الثاني / يناير

 صوت الإمارات -

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates