مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية!

مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية!

 صوت الإمارات -

مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية

حسن البطل
بقلم - حسن البطل

الفتى مهدي، ابن جاري، تلميذ صف عاشر في إحدى مدارس البطريركية اللاتينية ـ رام الله. والده شطف ونظّف دلواً فارغاً من بقايا طراشة بيضاء، وبالمدأب كما يسمى في سورية، أو «الدريل» كما يسمى هنا، أحدث بالدلو ثقوباً، وأعدّه لمشروع اقترحه ابنه، وكلّفه به معلّمه بإعداده نموذجاً مقترحاً لتربة عضوية.
لا أعرف من التلميذ مهدي عن مقترحات معلّمه لمشاريع زملائه في هذا الضرب من النشاطات اللا ـ منهاجية في صفه المدرسي. هذا وقت جائحة الكورونا، والتعليم عن بُعد، وأتناقش مع صديقي رحيم من قرية بدرس، معلّم اللغة الإنكليزية، عن جدوى التعليم عن بُعد، لا عن النشاطات اللا ـ منهاجية، وأعاني كمواطن من «عجقة» سير وأزمات المرور، وقت خروج تلاميذ مدارس وسط المدينة.
أحياناً، أنزل إلى مطابع «الأيام» وأتصفّح طباعة الكتب المدرسية الحكومية، كيف هي الآن، وكيف كانت لما كنت تلميذ مدرسة، وكانت مدرستي الابتدائية في دوما السورية تسمى «مدرسة سيف الدولة»، وكان معلّم اللغة العربية الفلسطيني، أديب نحوي من ترشيحا، هو معلم الزراعة، وتعلمنا كيف نعمل «مسكبة» وكيف نصنع «قلماً»، وكيف نضع حفنة صغيرة من السماد على مبعدة مناسبة من شتلة البازيلاء مثلاً، أو البندورة والخس والفول.
حصل أن زرت كوخ صديقي الفنان الراحل، سمير سلامة في ريف فرنسي، مرة في الشتاء 2008 ومرّة في الصيف 2009، ومنه تعلّمت أفضل الخلطات لإعداد تربة عضوية لمساكب الخضار في حاكورته.
قلت إنني كنت تلميذاً في مدرسة ابتدائية ريفية في دوما، وفي تلك القرية كان فلاحوها يُعدُّون أكواماً مخروطية الشكل للسماد البلدي العضوي، هو مزيج من كناسة زواريب القرية، وفضلات سوق الخضار فيها، وأيضاً روث الآبار الامتصاصية.. ثم يغطونها بالتراب شهوراً، ريثما تختمر مكوناتها وتقضي على طفيلات الخلطة. في أول الخريف، قبل المطر، يفلشونها على تربة الحقول. هذا في زمن كانت فيه مخلّفات كناسة زواريب القرية تخلو من فوارغ أكياس وقوارير البلاستيك (اللدائن). كانت دوما قرية وصارت مدينة.
في إحدى «خربشاته» اليومية، تعرض الناقد عادل الأسطة إلى ظاهرة ضعف عادة قراءة التلاميذ لكتب هي خارج المنهاج المدرسي، وانصرافهم إلى وسائل التواصل الاجتماعي الإلكترونية، وكسواه قال عن «أمة اقرأ التي لا تقرأ».
في مدرستي الثانوية كان في كل صف ما يشبه صندوق مكتبة هي مجموع روايات وكتب يشتريها التلاميذ، وتضاف إلى المكتبة الصفية، ويتداولها تلاميذ الصف بالاستعارة، ومن ثم وفي نهاية العام الدراسي كنا نقرأ 40 ــ 50 رواية من المكتبة!
قرأت على جدار في رام الله ـ التحتا عبارة شهيرة، ولكن هكذا «فتح مرّة من هنا»، فتذكرت أن تلاميذ المدارس الابتدائية السورية كانوا يكتبون وظائف درس «الإنشاء» أو التعبير بلغة سليمة فصحى «أو فصيحة»، وينالون من معلّم الصف علامة عشرة على عشرة أو أقل، حسب الأغلاط الإملائية.. والآن، مليون ونصف تلميذ بلا مدارس، ومدرسة من ثلاث دمّرت!
زرت، بعد عودتي الأوسلوية، مدرسة واحدة هي مدرسة ذكور بيرزيت الأساسية، وقعدت على مقاعد الصف الخامس، وشاركت في تصويت على جوائز مشاريع لا ـ منهاجية.
قرأت احتجاجاً على تصنيف مدارسنا بين «ذكور» و»إناث» واقتراح تصنيفها، كما في سورية، بين «بنين» و»بنات».
عمارة بيتي، في رام الله ـ التحتا، ذات موقع فريد بين ثلاث مدارس هي شرقاً ثانوية عزيز شاهين الحكومية للبنات، الأكثر شهرة بين مدارس البنات الثانوية في المدينة، وإلى جانبها حضانة أهلية للأطفال دون سن بدء الدراسة النظامية، وفي المقلب الآخر الغربي مدرسة ذكور متوسطة لـ»الأونروا»، وكثير من أولاد أصدقائي تلاميذ في مدارس خاصة، كما هو حال الفتى مهدي، الذي عليه أن يقدم للمعلمة امتحان صنع تربة عضوية.

مجزرة خربة عينون؟
بين يوم ويوم، يطلق جنود الاحتلال النار القاتلة ويسقط شاب آخر وآخر.. ولكن يوم الخميس 28 الشهر الفائت استحقت مجزرة شجرية الخبر الرئيس في جريدة «الأيام».
خربة عينون من أعمال محافظة طوباس، وكانت الضحية 10 آلاف شجرة حرجية و300 شجرة زيتون، على قطعة أرض مساحتها 400 دونم، هي ضمن مشروع «تخضير فلسطين» المدعوم من القنصلية البرازيلية، لتكون محمية طبيعية. أوروبا ستدين وتحتج.
شاركت في عملية تصحير البقعة 50 آلية عسكرية، لم تكتف بالإبادة الشجرية، بل حقنت الأرض بمبيدات كيماوية لمنع إعادة التشجير!
هذه جريمة حرب بيئية، ولكنها ضمن سياسة منهاجية يمارسها الاحتلال ضد الشجر والبشر وحجارة البيوت الفلسطينية، قبل أوسلو وبعدها خاصة.. وأحياناً كثيرة يقلعون شتلات الأشجار من حقولنا.. ويزرعونها في مستوطناتهم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية مدارس؛ المناهج واللا ـ منهاجية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates