«تكوين»
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

«تكوين»

«تكوين»

 صوت الإمارات -

«تكوين»

سحر الجعارة
بقلم - سحر الجعارة

«قد أختلف معك فى الرأى، ولكنى مستعد أن أدفع حياتى ثمناً لحقك فى التعبير عن رأيك، (فولتير)»، هذه مقدمة لا بد منها، وعليه: كنت أتساءل كثيراً: ما سر رحيل الباحث المكفّراتى «عبدالله رشدى» من مصر إلى أمريكا؟؟. وبدأت الإجابة تتضح عندما أخذ يهاجم آراء الدكتور «على جمعة»، مفتى مصر سابقاً، التى وردت فى برنامجه الرمضانى، وكأنه إما قرر «أو تم تكليفه» بالإقامة خارج مصر بعيداً عن طائلة القانون وتصفية مَن يراه «خصماً»، أو يقوم بهذا الدور لحساب شخص أو جهة ما!!.

لكن الآراء المستنيرة التى طرحها «جمعة» لم تتأثر بغوغائية «رشدى» الذى اتضح أنه «قبضاى الدعوة» فتم استدعاؤه من أمريكا لمواجهة المؤسسة الوليدة لنشر الفكر والاستنارة والمعرفة «تكوين» وما إن وصل أرض المطار حتى أثار الغبار والأتربة وأطلق رياحه حتى أعمانا وضاقت الصدور من لهجة التهديد والوعيد وكأنه على وشك الدخول فى «مصارعة - مناظرة» للإطاحة برموز تكوين، وهى «مهمة مدفوعة الأجر» مستعرضاً عضلات الفتونة والبلطجة لا الحوار، لأن الحوار لغة لا يفهمها!.

وفى بلد لا يفرّق شعبه بين «الفكر والمعرفة والثقافة».. ويعانى تشويه المصطلحات: (العلمانية كفر، والليبرالية تعنى أن أمك تقلع الحجاب) يستغل «القبضاى» ملايين المتابعين له على السوشيال ميديا لتشويه معنى التنوير ووجه «تكوين».

تربطنى بـ«تكوين» صداقة فكرية وعلاقة إنسانية ببعض أعضاء مجلس أمنائها، لكننى حتى الآن أتطلع لدورها القادم فى تثقيف شعب حُرِم الثقافة وتم تغييبه وتغريبه عمداً، وتشوه وعيه الدينى حتى أصبح البعض يقدّس الفقهاء والسفهاء وذوى الهوى والمصالح.. لقد تمكن الإسلام السياسى من العمود الفقرى للبلد.

وبقى الرهان على «الثورة العقلية» للقضاء على التطرف وتجفيف منابع الإرهاب، وهذا يحتاج إلى «فرسان» يتقدمون المسيرة، ولكن هؤلاء لا نقدمهم «قرباناً» لتيار التكفيريين ولا نضحى بهم فى معركة غير متكافئة بين جيش مدجج بالمال ومحصن ضد الإصلاح والتغيير.

فإذا سلّمنا بأن التنوير هو ثورة عقلية بالأساس، وتخليص للإنسان من هيمنة ووصاية رجال الدين (أى دين)، فهذا يُدخلك مباشرة فى صراع محسوم لصالح المؤسسات الدينية صاحبة اليد الطولى فى التشريع، والذين بيدهم أداة ساحقة للتنويريين أنفسهم، وأعنى بها المادة (98 و) من قانون العقوبات، المعروفة اصطلاحاً بقانون ازدراء الأديان، فكيف يثور العقل فى وجه الخرافات والمعجزات التى تم تكريسها وتعظيمها حتى أصبح رجل الدين نفسه «شبه مقدس»؟

أنا لن أتحدث -اليوم- عن أشخاص، فما يعنينى أولاً «الفكرة» ودعمها للوصول إلى أهدافها، وقد وُلدت «تكوين» لحسن الحظ فى «حضن الدولة»، فرعاية الدولة لها هامة جداً أولاً لتمكينها من أدوات «الوصول إلى الناس» وأهمها الإعلام، كذلك تقديم الدعم اللوجيستى لفعالياتها (مثل تدشين حفل الافتتاح فى المتحف).. والأهم من ذلك كله أن يكون صوت هذه المؤسسة مسموعاً لدى الدولة إذا ما ناقشت قانون ازدراء الأديان أو خانة الديانة فى البطاقة (هذه قضايا مجتمعية مدنية وليست دينية).. إذا ما تحدثت عن حرية التعبير فى الرأى والإبداع فى السينما والمسرح: هذا البلد حوكم فيه الشاعر «حلمى سالم» على قصيدته الشهيرة «شرفة ليلى مراد» التى نُشرت بمجلة «إبداع» الصادرة عن الهيئة العامة للكتاب عام 2007، وأغلقت المجلة، كان يحارب فيها أنصار الظلام المعادين للإبداع الذين فسروا قصائده الشعرية تفسيرات بعيدة تماماً عن الإبداع، بقوانين خاصة بهم، أدخلت قصائده فى تفسيرات دينية لإثبات تهمة الخروج من الإيمان، وبرغم ذلك خرج منتصراً من كل الاتهامات التى توجَّه له بالكفر.. وحوكمت أستاذة جامعة لأنها أعطت قصيدة أخرى للطلبة (ملحوظة هذه رؤيتى لدور تكوين من قراءة أهدافها).. إذن «الحرية بلا حصانة» وأنا أعتبر مثل هؤلاء الآن حراس الحرية فى مصر.. وإن تمكنوا فى بعض العواصم العربية، فهذا ما أتمناه.

لكن التيار الكاره للحياة، المحب لدولارات اليوتيوب بالفضائح والتشويش على كل بداية مبشرة، قرروا محاسبة فرسان مصر «الدكتور يوسف زيدان، إسلام بحيرى، إبراهيم عيسى) بطريقة محاكم التفتيش والشق عن القلوب والتفتيش فى النوايا (تحت قيادة رشدى وعبدالمنعم فؤاد) وبدأوا مبكراً حملة التكفير وهو «تحريض مباشر على القتل» تم على شاشات إخبارية - عربية دون أن يحاسبهم أحدٌ كالعادة. لم أشأ أن أنظر فى التنوير ولا فى حرية العقيدة وأنا هنا لا أدافع عن شخص بعينه، فنحن ندافع عن الفكرة وندعمها ونثق فى القائمين عليها ونناشد الدولة مزيداً من الدعم.. أما الموقف الرسمى والشعبى من حرية العقيدة المنصوص عليها فى القرآن فأكتب عنه العدد القادم.

مبروك لمصر ثورة عقولها ومن خلفهم ملايين الشباب والنساء والمثقفين والبسطاء الذين يؤمنون بالعقل المصرى والضمير الوطنى والوعى الدينى.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«تكوين» «تكوين»



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates