العقل الغائب خلف النقاب
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

العقل الغائب خلف النقاب

العقل الغائب خلف النقاب

 صوت الإمارات -

العقل الغائب خلف النقاب

سحر الجعارة
سحر الجعارة : أسامة غريب

أبسط قواعد المنطق أن تكون «هيئة الإنسان» متطابقة مع أفكاره ودوره فى الحياة، وأن يؤدى الإنسان «مهمة» يؤمن بها ويحبها، أو على الأقل لا يعاديها أو يكرهها.. فإذا جئت بـ«منتقبة» أى من أقصى درجات التشدد وسلمتها «العقل المصرى» وكلفتها بالارتقاء بثقافته، بغرس الحس الفنى فيه بالموسيقى والفن التشكيلى والنحت، (الذى يعتبره المتشددون عبادة أصنام)، وأهديت المنتقبة قصرا للثقافة وأنت تراهن على أن من يدخله سيخرج متطهرا من الأفكار المتطرفة التى تخصب الأرض للإرهاب.. إن فعلت ذلك فأنت «تخبط رأسك فى الحائط»، وتسلم «العقل الجمعى» للجماعات المتطرفة التى تعادى مدنية الدولة ودستورها ووسطية الإسلام واعتداله.. وتخاصم الحياة بفرض «خيمة» على المرأة تمنع حق الإنسان، ليس فى «التواصل» معها فحسب، بل فى «التعامل» معها والثقة فيها!.

هل اسم السيدة المنتقبة الفنانة التشكيلية مديرا لقصر ثقافة «كفر الدوار» يستحق كل هذا الجدل؟.. هل نهدر قيمة علمها.. وأنها كانت الأولى على دفعتها، وعملت فى أكثر من فرع بمجالات الثقافة، وننفيها من خريطة «قيادة» العمل الثقافى، ونمارس ضدها «التمييز».. أم أنه بالفعل «النور والظلام» لا يلتقيان؟!.

لابد أن نعترف- بداية- أننا نعتبر «الثقافة رفاهية»، رغم أن حل مشاكل مصر السياسية والاقتصادية تبدأ بنشر ثقافة التنوير، ضد «خفافيش الظلام» الذين يحرمون علينا حياتنا، ويسممون أفكار أولادنا، حتى يتم تجنيدهم.. وأن الرهان كان معقودا على «قصور الثقافة» لتدريب الشباب والأطفال على العقلية النقدية، وإطلاق طاقاتهم الإبداعية.. بعدما أهدرنا قيمة العقل والثقافة لسنوات طويلة.. فجأة نجد الموت والحياة يتعانقان فى قصر ثقافة «كفر الدوار».. والوحش الخرافى المتعصب يعبر عن وجوده بزى غريب، بل ومريب وخطر على الأمن القومى.

زى قال عنه فضيلة الإمام الأكبر الدكتور «أحمد الطيب»، شيخ الأزهر، (النقاب ليس فرضًا ولا سُنة وليس مستحبا، بل هو أمر مباح).. إذن نحن لا نسقط سُنة ولا نلغى فرضًا.. فقط نبحث عن «ضوابط إدارية» فى اختيار الشخص «المؤهل» للمهمة المطلوبة.. أما إذا كانت القضية «تسلسل وظيفى»، فلا يجوز لأحد أن يتحدث عن «الثقافة» بعد الآن!.

«الثقافة» كائن نورانى يمس القلب ويرتقى بالعقل ويوجه الوجدان، إنه عملية خلق إبداعية تعزف على أوتار الموهبة.. وهذا لا علاقة له إطلاقًا بفكرة «الوظيفة».. بل إن الثقافة التى تعنى الحرية والتجديد والإبداع تحطم قيود الوظيفة ومواعيد العمل والسيدة المديرة.. ولابد أن تكون «مصرية خالصة» لا تختبئ خلف أزياء الصحراء ولا تجعل هويتها مخفية ومخيفة.. لأنها ابنة شرعية للنور، ولأنها تعلى من شأن «الإنسان» ولا تدفنه داخل زى أسود.

إذا تبنينا هذه الرؤية فإن السيدة المنتقبة لا تصلح لإدارة قصر ثقافة فى أى مكان، ولأنها اختارت التخفى خلف النقاب، فلابد أن تقبل بأنها لا تنتمى إلينا جزئيًا، رغم عدم وجود «قانون» يحرمها هذا الحق.

وبالإشارة إلى موقعة الدكتور «جابر جاد نصار»، عندما كان رئيسا لجامعة القاهرة العريقة، ومنع تدريس بعض المنتقبات لمواد تحتاج إلى «التواصل».. لابد أن نسأل لماذا لا تضع الوزارات والهيئات والمؤسسات، التى يشترط العمل بها «متطلبات خاصة»، يفرضها التفاعل الإنسانى، لوائح محددة لاختيار القيادات العليا؟.

لماذا لا يناقش مجلس النواب مشروعًا لقانون يمنع «النقاب» فى أماكن معينة، يعد فيها التعرف على هوية القائم بالعمل حقا أصيلا للمواطن؟.

هل مازلنا نخاف «كتائب الحسبة» التى جرجرت الدكتور «نصار» إلى المحاكم لتعيد المنتقبات للتدريس.. أم نخاف المناخ العام الذى أصبح سلفيًا ويزداد تشددًا وتعصبًا ونحن نستسلم له ولا نقاومه؟.

هذا واقعنا للأسف، ولذلك ستجد المشهد الختامى «متطابقا»: الدكتورة «إيناس عبد الدايم»، وزيرة الثقافة المصرية، تنفى تعيين السيدة المنتقبة.. بينما تؤكد السيدة المنتقبة أنها تولت المنصب من 21 نوفمبر، وأنها قامت بالفعل برفع «قضية» ضد الوزارة.. ولا تزال المعركة مستمرة بين الدولة المدنية والدولة الدينية!.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العقل الغائب خلف النقاب العقل الغائب خلف النقاب



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates