“الطبخة استوت”الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون

“الطبخة استوت”..الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون!

“الطبخة استوت”..الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون!

 صوت الإمارات -

“الطبخة استوت”الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

عندما يقرأ سياسي من وزن طاهر المصري أن “القضية الفلسطينية على مفترق طرق” وأن “الطبخة استوت” وأن “موقف الفرقاء من القضية الفلسطينية قد اقترب من التوافق” وأنه “قد آن أوان تغيير الاستراتيجيات” فلا بد من الالتفات جيدا لهذه الاستخلاصات العميقة.

أيام ويعتلي سدة الحكم في البيت الأبيض الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن، ممثل الحزب الديمقراطي نقيض الحزب الجمهوري في الولايات المتحدة الأميركية وسياساتها.

هذا الحكم الجديد يرى الحلول بطريقة مختلفة عن طريقة ترامب، لهذا سنعود من جديد إلى خطاب إقامة الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية، وهو خطاب يتناغم مع الخطاب الرسمي الأردني، لكن شكل الدولة مختلف عن الدولة التي نتمناها وهي بكل الأحوال غير الشطب التي حاول ترامب أن يقنع العالم بها.

لننتبه أن الأردن على لسان وزير الخارجية أيمن الصفدي كان قد دعا الأسبوع الماضي من القاهرة إلى ضرورة عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية بحضور نظيريه الفلسطيني والمصري.

يأتي بايدن وفرقاء القضية الفلسطينية باتوا أكثر انسجاما في الموقف من القضية ذاتها، بعضهم وضع يدا مباشرة مع إسرائيل، وأصبح عنوانا ومرجعية، وبعضهم الآخر يراجع أولوياته لا لتغيير استراتيجياته بل لتحديد الموعد المناسب له لركوب قطار التطبيع مع الكيان الصهيوني.

هذه التطورات الجديدة المنتظرة، المترافقة مع انهيارات بنية ما تبقى من النظام العربي، في ظل الفشل الذي يسكن عقول ساسة العالم العربي بعد أن أصبحت قضية العرب المركزية (القضية الفلسطينية) في سادس او عاشر القضايا المطروحة على سلم اولويات العرب (حكاما وشعوبا إلا مَن رحم ربي ولا يزال على المعتقدات ذاتها)، وغابت عن أولويات دول الإقليم والعالم الغربي، ماذا تبقى للفلسطينيين حتى تستمر الخلافات، لا بل تزداد اتساعا يوما بعد يوم، وقد تحولت الى خلافات شخصية، أكثر منها وطنية.؟!

منذ سنوات والفلسطينيون يدفنون رؤوسهم في الرمال، ويتواطؤون مع الخراب، وأصبح الحديث عن الدولة المستقلة كذبة، والقدس تختفي معالمها العربية، ويزحف الاستيطان على الأرض ليحاصر بقايا المدن والقرى.

بما أن المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية منقطعة تماما، إلا مِن التنسيق الأمني،  المطلوب ـ بكل تواضع ـ هو دفع الأمور نحو المزيد من التأزيم. ودفع الأمور نحو حافة الانفجار.

الخطوة الأولى الإعلان نهائيا عن وقف المفاوضات، والقول علنا إنها كانت مفاوضات عبثية، وإنها شكلت ستارا لمواصلة الأعمال الإسرائيلية العدوانية.

والثانية، وقف حماس لكل خطوط الاتصالات السرية مع الإسرائيليين عبر مفاوضين ألمان وغيرهم، والاعتراف أن الأموال القَطرية التي تصل القطاع عبر معبر إيرز بموافقة إسرائيلية تُديم الانقسام الفلسطيني ولا تُسهم أبدا في المصالحة.

والثالثة، تجديد حالة الاشتباك السياسي مع المشروع الصهيوني من جذوره والإعلان رسميا عن وفاة اتفاقات أوسلو، التي لا يعترف بها الكيان الصهيوني أصلًا.

ورابعا، النضال الفلسطيني في الخارج من خلال ترجمة إعلان دولة فلسطين على الأرض حكومة وبرلمانا وتمثيلًا خارجيًا.

والخطوة الخامسة، الأهم، العودة إلى الشارع الفلسطيني ومصارحته ومكاشفته بالحقائق، والخلاص من الانقسام والتشرذم والفصائلية التي تجاوزتها أوجاع الشعب الفلسطيني.

من دون ذلك، فإن “الطبخة استوت” فعلًا وحان قطافها.

الدايم الله….

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

“الطبخة استوت”الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون “الطبخة استوت”الفرقاء اتفقوا والفلسطينيون منقسمون



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates