فتوى زريقات الطبية هل هذا وقتها

فتوى زريقات الطبية.. هل هذا وقتها؟!

فتوى زريقات الطبية.. هل هذا وقتها؟!

 صوت الإمارات -

فتوى زريقات الطبية هل هذا وقتها

أسامة الرنتيسي
بقلم - أسامة الرنتيسي

لا أدري ما الذي يدفع طبيب الطب الشرعي والسميات مدير مستشفيات البشير الدكتور محمود زريقات، إلى إصدار فتوى طبية تقول “إن مصابي فيروس كورونا بعد تعافيهم، سيلحق بهم الضرر ويتأثر الجهاز التنفسي لديهم، يصاحبه العديد من الأمراض كضيق في التنفس ونقص الأوكسجين”.

ولا أعلم علميًا وطبيًا ما مدى دقة هذا الكلام، وهل يسمح تخصص الدكتور زريقات إلى إصدار مثل هذا الكلام، ليس الخطير فقط، بل المحبط والمميت للذين أصيبوا وتعافوا بعد ذلك.

شخصيًا، بتواضع شديد، لم أقرأ تقريرا منذ بداية الجائحة، ولم أسمع خبرا من منظمة الصحة العالمية، ولا الأطباء المتخصصون في الفيروسات يؤكدون الحتمية التي أشار لها الدكتور زريقات.

في هذه الأيام؛ ونحن نقترب من الوصول إلى لقاحات عديدة لفيروس كورونا، نحتاج إلى رفع المعنويات، لمغادرة سنة كبيسة من عمر الإنسانيّة، دمرت فيها الحالة النفسانية والاقتصادية والاجتماعية لعموم البشر.

العالم يستعد الآن لعملية توزيع لقاح كورونا مع تطور واختراق علمي وتقني تسمح حسب تقارير علمية موثوقة بإرسال الحمض النووي لكورونا الى جسم الإنسان بحيث يبقى أسبوعا فيه كما أن احتمال اختراق الخلية عالٍ جدا، يبدأ بعدها الجسم إنتاج مضادات للفيروس.

إزاء هذه التطور علينا أن نُعلّي الصوت ونقول: “يحيا العلم” وعلى  الأصوات الأخرى أن تصمت، بل عليها في هذه الظروف الصعبة أن تعمل على رفع معنويات العاملين في القطاع الصحي مهما كان واقع الحال، فليس من مصلحة أحد انهياره، وعلينا أن نبني على سلوك الأردنيين الإيجابي في الفترة الماضية، بحيث يصبح سلوكًا عامًا في زمن الكورونا وما بعد الكورونا.

علينا أن نتخيل شكل العالم  بعد اليوم الثاني من انتهاء جائحة كورونا، 

وهل يعود إلى طبيعته وشكله وخصائصه وتحالفاته مثلما كان سابقا.

لقد غيّر الكورونا تفاصيل حياة البشر في كل أصقاع الأرض، فهل بعد تجاوز المحنة سيعود الإنسان إلى سابق عهده.

في أيام الكورونا ظهرت اشكال عديدة من طرق التفكير، هناك من يؤمن حتما أنها معركة بيولوجية ونحن فقط فئران لتجاربها، وهي بين القوتين الاقتصاديتين الكبيرتين في العالم أميركا والصين.

وهناك من يرفض هذا التفكير نهائيا، ويبحث مع من يبحثون في العالم لإيجاد مصل سريع يوقف هذا الوباء بعيدا عن التفكير المؤامراتي الذي يؤمن أن القرار في يد الحكومة الخفية التي تدير العالم.

بعد الكورونا، هل سنتذكر الفيديوهات والمعلومات التي قيلت في بداية الجائحة بأن الكورونا ليست جديدة اعتمادا على فيديو جاء في فيلم سينَمِيٍ او تحقيق في مجلة، أو أغنية ذكرت كلمة كورونا.

عشرات بل مئات الفيديوهات وصلت هواتفنا جميعا عن آخر المعلومات حول محاربة العالم للكورونا، تصريحات للسياسييين وقادة دول، وتعليقات لعلماء يفسرون الفايروس.

علينا أن نهدأ ونعِش الحياة مثلما نُحب ونرفع وعي أسرنا بمتطلبات مواجهة الجائحة، ونفعل ذلك مع جيراننا ومحيطنا ومن نؤثر فيهم.

الدايم الله…

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فتوى زريقات الطبية هل هذا وقتها فتوى زريقات الطبية هل هذا وقتها



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

GMT 11:47 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

كن قوي العزيمة ولا تضعف أمام المغريات

GMT 18:20 2018 الإثنين ,01 تشرين الأول / أكتوبر

وفاة مؤلف كتب "حصن المسلم" عن عمر يناهز 67 عامًا

GMT 07:14 2013 الخميس ,12 كانون الأول / ديسمبر

كيري يعود إلى الشرق الأوسط لدفع محادثات السلام

GMT 21:18 2017 الأربعاء ,13 كانون الأول / ديسمبر

عائلة تركية تتجول بين 26 دولة حول العالم بالدراجة الهوائية

GMT 03:08 2019 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

وكيل وزارة الدفاع يستقبل مساعد وزير الدفاع الباكستاني

GMT 05:57 2019 الأحد ,24 شباط / فبراير

عبدالله مال الله يكشف أصعب لحظاته في الملاعب

GMT 18:50 2019 الجمعة ,22 شباط / فبراير

"سانغ يونغ" تبدأ باختبار سيارات "Korando"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates