لا تسقطوا خيار التفاوض
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

لا تسقطوا خيار التفاوض

لا تسقطوا خيار التفاوض

 صوت الإمارات -

لا تسقطوا خيار التفاوض

بقلم _ عريب الرنتاوي

في الوقت الذي تفترض فيه معظم التحليلات الصادرة عن عواصم المنطقة وبعض العواصم الدولية، أن العلاقة الأمريكية – الإيرانية تسير بخطى حثيثة نحو الاشتباك والمواجهة، ويذهب البعض ممن «تتلمذوا في صحف التابلويد»، إلى حد تحديد مواعيد محددة، لاندلاع «حرب الخليج الرابعة»، لا يفصلنا عنها سوى أيام قلائل، فإن ثمة من المؤشرات ما يكفي للدلالة إلى أن القيادة الإيرانية والإدارة الأمريكية، تسعيان قدر جهدها، لتفادي «سيناريو الصدام» ما أمكن لذلك سبيلاً، والبحث عن منافذ وقنوات، تمكنهما من النزول الآمن عن قمة الشجرة التي صعدتا إليها.

إيران تعرف أن الحرب مكلفة جداً عليها، وعلى اقتصادها المريض على نحو خاص، وهي كيّفت نفسها مع شروط الحصار والعقوبات الصعبة للغاية، وذات النتائج الكارثية ... أبعد من ذلك، فإنها على ما يبدو، مطمئنة إلى صعوبة «تصفير» الصادرات النفطية الإيرانية، أقله لبعض الدول العظمى (الصين مثلاً) حيث لا تمتلك واشنطن الكثير من أوراق القوة الناجعة لمعاقبة الصين، فالعقوبات على التنين الأصفر، ذات نتائج كارثية على الولايات المتحدة ذاتها، وليس على الصين فقط.

وإيران تراهن أن ترامب قد لا يصمد طويلاً في لعبة «ارتفاع أسعار النفط»، سيما وهو يستعد لخوض غمار حملة انتخابية قاسية، لا أوراق لديه فيها، كثير ما يمكن أن يعرضه من إنجازات اقتصادية على الناخب الأمريكي ... وهي إذ تفعل هذا، فإنها تعرف تمام المعرفة، أن دول الخليج العربية، لن يكون بمقدورها تعويض الصادرات النفطية الإيرانية والفنزويلية على حد سواء، مهما بلغ سخاء الوعود المقطوعة.

وإيران يحدوها الأمل، بأن ترامب قد لا يتمكن من الظفر بولاية ثانية، سيما في ظل الفوضى التي تطبع علاقات إدارته بحلفاء واشنطن وخصومها على حد سواء، ونمط القيادة غير المألوف الذي يعرضه على الأمريكيين، فالرجل غارق في مسلسل من الأكاذيب والمراوغات والفضائح، وهو وإن لم يقدم للمحاكمة بعد، فإن يفتقد للقيمة الأخلاقية التي تجعل الفوز مضموناً له في الانتخابات المقبلة.

في المقابل، ترامب كما أوباما، ليس بوارد حرب جديدة يزج بها الولايات المتحدة، وتثقل كاهل اقتصادها الذي يخضع لمنافسة شديدة، وترامب أعطى غير إشارة إلى نيته الانسحاب من سوريا، ومن يريد أن يقاتل إيران، لا ينسحب من سوريا ... وترامب يعرف أن حرباً دخوله في حرب ثالثة بعد العراق وأفغانستان، لن يجعل أمريكا في وضع أفضل، سيما وأن نتائج الحربين السابقتين، لم تأت بما تشتهي سفن الولايات المتحدة.

إيران لم تغلق باب المفاوضات، وثمة «تمهيد» لخوض غمار مفاوضات ثنائية تحت عنوان «تبادل الأسرى»، وعلى الرغم من النبرة المرتفعة لتهديدات الحرس الثوري ووعيد بعض المسؤولين الإيرانيين، إلا أن طهران تستنكف عن فعل أي شيء على الأرض، يمكن أن يقود إلى تسريع المواجهة، بل أن تسعى في تحميل «جناح الصقور» في الإدارة الأمريكية مسؤولية التأزم في علاقاتها مع واشنطن، وتتهم دولاً عربية وإقليمية  بالسعي لجر واشنطن لحرب عليها، وبما يبقي الباب مفتوحاً دائماً لخيار التفاوض... إيران اكتوت بنار العقوبات، وهي تبحث عن مخرج مشرف وليس عن حرب ضروس، ستأكل الأخضر واليابس.

وفي المقابل، لا يبدو أن واشنطن بصدد الشروع في حرب على إيران أو حتى التمهيد لها ... حالة التأزم والتوتير القائمة حالياً تفيد واشنطن في استجلاب الكثير من المال، وإبرام صفقات تسلح فلكية، وليس مستبعداً أن يقوم باستدارة كبرى، حين يدرك أن المال قد استنفد، وأن قدرة هذه الدول على الانفاق، لم تعد كما كانت ... ترامب، وأركان إدارته، حتى الصقور منهم، ما زالوا يتحدثون عن تغيير سياسة إيران وليس تغيير نظامها، وهي عبارة قد تكون مضللة وخادعة، بيد أنها الوصف الأقرب للدقة، أقله حتى الآن.

خلاصة القول، أن التصعيد بين البلدين ينذر باحتمالات الانزلاق إلى مواجهات لا يرغبها أحد، حتى عن طريق الخطأ أو الصدفة، بيد أن التفكير العقلاني في كلا البلدين، ما زال يرجح خيار التفاوض، وما يجري اليوم من تصعيد اقتصادي ودبلوماسي وحروب إعلامية واستعراضات للقوة والعضلات، ربما يكون المقصود به، تحسين شروط التفاوض، وليس التمهيد لحرب جديدة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

لا تسقطوا خيار التفاوض لا تسقطوا خيار التفاوض



GMT 11:13 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

وزير اللطافة والجدعنة!

GMT 11:10 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

ضد قراءة نيتشه في الطائرة

GMT 11:07 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الأساطيل والأباطيل

GMT 11:04 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

GMT 11:01 2025 الأحد ,05 تشرين الأول / أكتوبر

صفقة ترمب... فرصة ضائعة أم أمل أخير؟

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates