كيف سترد إيران، متى وكيف
أخر الأخبار

كيف سترد إيران، متى وكيف؟

كيف سترد إيران، متى وكيف؟

 صوت الإمارات -

كيف سترد إيران، متى وكيف

عريب الرنتاوي
بقلم : عريب الرنتاوي

التكهن بنوعية «الانتقام» الذي توعدت به طهران الولايات المتحدة، رداً على اغتيال قائد فيلق القدس الجنرال قاسم سليماني، يبدو نوعاً من «الضرب في الرمل» ... لست في موقع التنبؤ بكيفية الانتقام ولا بتوقيته ... لكن الأمر المؤكد، أن الانتقام آت لا محالة، وقد يتخذ صورة تتخطى معادلة «رأس مقابل رأس»، وربما يأخذ شكل «بلد مقابل رأس».
المنطقة دخلت في «مزاج» حرب مفتوحة ... لم تبق هيئة أركان أو «مجلس أمن وطني»، إلا وعقد اجتماعاً استثنائياً طارئاً ... حالة الاستنفار لم تقتصر على العراق ... رعايا دول كثيرة، وفي عدة دول، باتوا مطالبين بالعودة إلى بلدانهم الأصلية على عجل ... لغة التهديدات المتبادلة، خرقت جميع السقوف المألوفة ... الأيدي على الزناد، ولم يتبق سوى «الضغط» عليه.
لكن مع ذلك، ما زالت القواعد الأساسية الناظمة للاشتباك بين إيران والولايات المتحدة على حالها ... كلا البلدين لا يريدان الحرب الشاملة، ويسعيان لتفاديها ... حروب الوكالة، بما هي عمليات تعرض وتحرش واغتيال، ما زالت الوسيلة المفضلة لتسوية الحسابات، مع أن وصول التوتر والتصعيد إلى هذه الذروة، يبقي الباب مفتوحاً أمام شتى السيناريوهات وأشدها خطورة.
أين ستضرب إيران، كيف ومتى؟ 
لا مجال هنا للتكهن، لكثرة الأهداف وليس لندرتها ... القواعد الأمريكية المنتشرة في المنطقة، كما اقترح الحوثي ... «اغتيال ضابط امريكي كبير»، كما تقترح أوساط «محور المقاومة» ... ضرب أهداف بحرية وقواعد في الخليج .... توسيع دائرة الاستهداف إلى أوروبا وغيرها من الدول البعيدة ... جميع هذه السيناريوهات وردت على ألسنة قادة إيران وحلفائها في المنطقة.
لكن إيران، المعروفة بسياسة «الصبر الاستراتيجي»، ستسعى في تحويل «مصابها الجلل» إلى «نصر استراتيجي»... هنا، وهنا بالذات، يمكن القول أن إخراج واشنطن عسكرياً وسياسياً من العراق، سيحظى بالأولوية الأولى للسياسة الإيرانية، ومن ضمن معادلة «بلد مقابل رأس» ... مقتل أبو مهدي المهندس في العملية الأمريكية التي أودت بسليماني، سيحفّز مناهضي واشنطن وأعدائها في العراق، لتكثيف مطالباتهم لإنهاء الاتفاقات الناظمة للوجود الأمريكي في العراق، وسيجعل من العراق شاء العراقيون أم أبوا، ساحة رئيسة للانتقام الإيراني، ولردود الأفعال المتبادلة بين الجانبين.
الأزمات المفتوحة الأخرى في المنطقة ستشهد تصعيداً خطيراً، وتجاوزاً – ربما غير مسبوق – ما لم تنتبه الأطراف لخطورة المشهد، وتسعى في تجنيب بلادها تداعيات الصراع الأمريكي وانعكاساتها ... اليمن، أكثر من غيره مرشح للتصعيد، سيما إن استمرت حالة المراوحة السياسية والدبلوماسية ... وثمة مناخات تصعيدية بين الأفرقاء المصطرعين في اليمن، جراء هذه المراوحة، تسمح بالتكهن بالتصعيد، واستنفاد جعبة «الأهداف الاستراتيجية» التي كشف عنها الحوثي مؤخراً.
سوريا، وتحديداً شرق الفرات، يمكن أن تتحول إلى ساحة من ساحات رد الفعل والانتقام ... الوجود الأمريكي في هذه المنطقة، بات يشهد عمليات «تعرض خشن» في الآونة الأخيرة، ومن المرجح أن تتواصل هذه العمليات وتتصاعد، وثمة مروحة واسعة من القوى والمليشيات في تلك المنطقة، وعلى مقربة منها، تسمح بتنفيذ عمليات استهداف منهجية، منظمة ومستمرة.
من غير المرجح، أن تكون غزة أو لبنان، ميادين لتصفية الحسابات، بالنظر للظروف الخاصة التي تعيشها أطراف «محور المقاومة» في هذين البلدين، الأرجح أن خروج حزب الله وحماس عن «هدوئهما» قد يتم في إطار مواجهة استراتيجية شاملة (ونهائية)، لكن من غير المحتمل أن يبدأ الانتقام الإيراني من بيروت أو غزة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كيف سترد إيران، متى وكيف كيف سترد إيران، متى وكيف



GMT 00:45 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

«حماس» وإيران وثمار حرب غزّة!

GMT 00:44 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

ما بعد التعويم ؟!

GMT 00:42 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

مستعربون عاربون وعاربات مستعربات

GMT 00:41 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

بوتين... تفويض باستكمال الطوفان

GMT 00:38 2024 الثلاثاء ,19 آذار/ مارس

المتنبّي في الجوف السعودية!

نادين لبكي بإطلالات أنيقة وراقية باللون الأسود

بيروت ـ صوت الإمارات
المخرجة اللبنانية نادين لبكي باتت حديث الجمهور خلال الساعات الماضية بعد أن تم اختيارها لتكون عضوا في لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لنسخة مهرجان كام السينمائي الـ77، والتي ستقام ما بين 14 و25 مايو القادم، وذلك بعد أن سبق لنادين لبكي وقد شاركت كعضو في لجنة تحكيم في مهرجان كان السينمائي ضمن مسابقة "نظرة ما" عام 2015، وبمجرد أن تم الإعلان عن الخبر حرص جمهور نادين لبكي على تسليط الضوء على أجمل إطلالاتها التي ظهرت بها في بعض المهرجانات الفنية والتي تميزت بالبساطة والرقي في كل مرة. نادين لبكي سبق وقد ظهرت في إحدى الفعاليات الفنية بأحد المهرجانات مؤخرًا وهي مرتدية فستان باللون الأسود الذي يبدو وأنها تعشق الظهور به باستمرار، وجاء الفستان طويلًا ومجسمًا وبصيحة الكب، مع فتحات عند منطقة الخصر، وانسدل الفستان مريحًا بداية من تلك المنطقة�...المزيد

GMT 23:44 2024 الثلاثاء ,30 إبريل / نيسان

اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - اللون الذهبي يرسم أناقة النجمات في سهرات الربيع
 صوت الإمارات - جامعة الإمارات تتصدر تصنيفات «كيو إس» العالمية

GMT 09:15 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يحذرك هذا اليوم من المخاطرة والمجازفة

GMT 19:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجدي السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 16:45 2019 الخميس ,04 إبريل / نيسان

أبرز الأحداث اليوميّة عن شهر أيار/مايو 2018:

GMT 08:39 2017 الإثنين ,25 كانون الأول / ديسمبر

بوجاتي تحتفل بتوصيلها 70 تشيرون حول العالم

GMT 04:50 2013 الأحد ,16 حزيران / يونيو

روي ويلسون رئيسًا لجامعة واين ستايت

GMT 19:29 2014 الثلاثاء ,26 آب / أغسطس

سفير الدولة يلتقي وزيرخارجية باراغواي

GMT 04:10 2014 الأربعاء ,31 كانون الأول / ديسمبر

انطلاق عروض مهرجان المسرح الكشفي في الشارقة

GMT 16:54 2013 الأحد ,13 تشرين الأول / أكتوبر

عرض كتيبًا لرسوم 118 فنان إیراني في معرض الکتاب

GMT 06:05 2018 الأربعاء ,21 شباط / فبراير

غرفة جدة تطلق مهرجان " جدة بحر 2018 " الجمعة القادم

GMT 08:43 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

إيمان العاصي ضيفة "افصل واسمع"

GMT 14:08 2013 الإثنين ,11 شباط / فبراير

فيلم "زيرو"عنف المدينة ولغة العنف

GMT 14:49 2013 الإثنين ,21 تشرين الأول / أكتوبر

نائب العاهل الأردني يلتقي مسؤولاً أمميًا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates