«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ»

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ»

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ»

 صوت الإمارات -

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ»

عماد الدين أديب
بقلم - عماد الدين أديب

البشر، والحضارات، والدول، والشركات، والثروات، والجيوش، والمصارف المركزية، وأكبر الثروات، لا تنتهى ولا تنقرض، ولا تتساقط، ولا تموت إلا بإذن المدبر المطلق، والحق المطلق، والقوة المطلقة فى هذا الكون وهى الخالق سبحانه وتعالى.الله، كان قبل القبل، وبعد البعد، كل الكل زائل، ولا يبقى سوى وجهه ذى الجلال والإكرام، يرث الأرض وما عليها سبحانه جل جلاله.حينما تقول هذا الكلام فى زمن القوة المادية الطاغية، وثورة الاتصالات، وأبحاث صناعة الأعضاء وتخليق بشر، وثورة الروبوتات المقبلة، يعتقدون أنك «درويش» صاحب «عقل غيبى» وتنتمى إلى مدرسة التواكل والتخلف العلمى والعقلى.الإيمان بوحدانية الله هو جوهر الإيمان، بمعنى أن الإنسان المؤمن بالأحادية المطلقة لله يتصرف فى كل شئون حياته من منظور الإدراك الكامل بحقيقة ضعفه وحجم مكانته فى هذا الكون.حينما يحدث ذلك لا يتأله المخلوق على الخالق، ولا يطغى الإنسان على ربه، ويدرك أنه فى حسابات القوى هو أقل من جناح بعوضة وأضعف من حشرة، سواء كان إمبراطوراً أو صعلوكاً وما بينهما من كائنات ومخلوقات.حينما تعرف حقيقة جهلك لا تصبح مثل فرعون موسى، أو غرور قارون، أو تبجح التتار والإسكندر وهتلر والجيش الأمريكى والعنصرية البريطانية فى الهند، والجبروت السوفيتى فى أفغانستان، والاستعباد الفرنسى لدول المغرب العربى والاستعمار الاستيطانى لإسرائيل فى فلسطين!!حينما تدرك حقيقتك ومكانتك فى هذا الكون لا تريد فرض خلافة دينية على إرادات الناس الحرة مثلما هو حادث فى طهران أو أنقرة.وحينما تدرك حقيقة مكانتك لا تبنى شرعيتك على قواعد عسكرية أو على ميليشيات مرتزقة.حينما تدرك حقيقة قوتك لا تحاول أن تكسر روحاً خلقها الله، ولا تسلب حرية وإرادة مخلوق خلقه خالقه على أبدع تكوين: حراً، سيداً، صاحب إرادة.حينما تدرك حقيقة إرادتك لا تجعل من الفساد أسلوب حياة ولا من المال الحرام طعاماً يومياً لأبنائك، ولا تعبد الدولار ولا تؤدى الحج إلى البنك يومياً، ولا تطوف حول سبائك الذهب.حينما تدرك حقيقة مكانتك فى هذا الكون لا تخشى سلطاناً، ولا تنافق حاكماً، ولا تدلس على رأى عام، ولا تبيع للناس ما يريدون من أوهام، ولا تدغدغ مشاعر الجماهير.حينما تعرف مكانتك فى هذا الكون تعرف أنك وغيرك وكل الخلق من بداية الذرة الأولى حتى قيام الساعة لا يملكون أى قوى من أى نوع، على أى مستوى إلا من صاحب القوة المطلق وهو الله.يا للإنسان، كم أنت تافه، ومغرور ومتكبر!!!وسبحان الحى الذى لا يموت واهب القوة الأعظم.القوة التى هدانا إليها الخالق متعددة المصادر: قوة الإيمان، قوة الصبر، قوة التوحيد، قوة القلب، قوة البدن، قوة التوبة، قوة الاستغفار، قوة الدعاء له.الحقيقة الواضحة الساطعة لكل ذى عقل وقلب هى أن قوة الشر زائلة، وقوة الخير هى الممدودة لطريق رضا الله.القوى هو المستغنى، ولا يوجد منذ بدء الخليقة حتى قيام الساعة من هو «مستغنى» إلا الله، فهو الغنى، المستغنى الوحيد عما سواه.يا أيها الإنسان لا تستكبر، يا أيها -من يعتقد أنه الأقوى- لا تستقو، وتذكر قوله: «فَأَمَّا عَادٌ فَاسْتَكْبَرُوا فِى الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَقَالُوا مَنْ أَشَدُّ مِنَّا قُوَّةً أَوَلَمْ يَرَوْا أَنَّ اللَّهَ الَّذِى خَلَقَهُمْ هُوَ أَشَدُّ مِنْهُمْ قُوَّةً وَكَانُوا بِآيَاتِنَا يَجْحَدُونَ» «سورة فصلت» صدق الله العظيم.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

«إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ» «إِنَّ رَبَّكَ هُوَ الْقَوِىُّ الْعَزِيزُ»



GMT 17:54 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مشهد غزة ولوحة فلسطين

GMT 17:53 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

هي معركة السنوار ونتنياهو الآن

GMT 17:52 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

مهزوم منتصر... ونصر مزعوم

GMT 17:52 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

اللاجئون والمهاجرون بعد الانتخابات الأوروبيّة

GMT 17:51 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

يحيى السنوار «فِش غزّة»!

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

أوروبا... مشاهد مزعجة تطفو على السطح

GMT 17:50 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

عودة الجغرافيا السياسية: حرب أوروبا

GMT 17:49 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

الاستهلاك المفرط والنمو المتسارع

الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 19:17 2024 الثلاثاء ,11 حزيران / يونيو

أفكار مميزة لديكورات غرف نوم الأطفال حديثي الولادة
 صوت الإمارات - أفكار مميزة لديكورات غرف نوم الأطفال حديثي الولادة

GMT 18:31 2024 الأربعاء ,12 حزيران / يونيو

نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود
 صوت الإمارات - نصائح للحجاج لتجنب مشكلات صحية شائعة خلال الحشود

GMT 00:57 2019 الخميس ,03 كانون الثاني / يناير

"آرسنال" يُجهز عرضًا للحصول على خدمات كيلور نافاس

GMT 09:44 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

13 إصابة تهد عزيمة هنري في "موناكو"

GMT 22:38 2018 الثلاثاء ,12 حزيران / يونيو

تأكد مشاركة البطل الكيني كيبشوج في ماراثون برلين

GMT 15:59 2013 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الحفاظ على وتحسين اللياقة البدنية للطفل

GMT 16:17 2013 الأحد ,08 كانون الأول / ديسمبر

معرض البحرين للفنون التشكيلية يمدد باب المشاركة

GMT 09:28 2013 الأربعاء ,30 تشرين الأول / أكتوبر

فيلم "بستاردو" عن آليات السلطة والفساد في تونس

GMT 20:17 2013 الأربعاء ,31 تموز / يوليو

المغرب تعتزم فرض ضرائب جديدة على مواد البناء

GMT 21:05 2017 الأحد ,29 تشرين الأول / أكتوبر

3 طرق يسيطة لصنع التونر الطبيعي للبشرة في المنزل

GMT 18:31 2017 الإثنين ,02 كانون الثاني / يناير

طرح فيلم "xXx: The Return of Xander Cage" في مصر قبل أميركا بيومين

GMT 14:33 2017 السبت ,24 حزيران / يونيو

إيما واتسون بإطلالة الجميلة والوحش في باريس
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates