العالم العربى نعم هناك يأس وهناك أيضاً أمل

العالم العربى: نعم هناك يأس.. وهناك أيضاً أمل

العالم العربى: نعم هناك يأس.. وهناك أيضاً أمل

 صوت الإمارات -

العالم العربى نعم هناك يأس وهناك أيضاً أمل

بقلم - عماد الدين أديب

سألنى شاب استوقفنى فى أحد شوارع عاصمة عربية، وقال لى بانزعاج شديد: «يا أستاذ، العالم العربى بيضيع»!

توقفت وسألته: خير يا ابنى لماذا تقول ذلك؟

قال: مشاكل فى كل مكان، مظاهرات فى السودان ومطالبة برحيل النظام، وغيوم ملبدة فى الجزائر حول المستقبل القريب، وحرب أهلية طاحنة فى ليبيا، ولا آفاق لتسوية سياسية داخلية، وهيستيريا المصالح الإقليمية والدولية تظهر فى سوريا، وتهديد بإفشال حكومة لم تتم شهرها الأول بسهولة فى لبنان.

وقبل أن أسترسل وأرد عليه، عاد وقال: والعراق فى دوامة داخلية، وتوقع مواجهات بين الحكم وحركة النهضة فى تونس، ومتاعب اقتصادية فى الأردن والمغرب، وصعوبات اجتماعية فى مصر، وخلافات طاحنة داخل مجلس التعاون الخليجى، وتآمر يومى من إسرائيل وتركيا وإيران على المنطقة، وشرور أمريكية روسية حول مستقبل المنطقة.

فجأة اسودت الدنيا فى عينى، ورأيت صورة الكابوس الكامل كما رسمها الشاب أمامى، وضاعت منى -للحظات- أى قدرة على التعقيب أو الرد.

فى الحقيقة إن ما ذكره من وصف للحال العربى الصعب المضطرب صحيح، ولكن هناك أيضاً إيجابيات:

1- ارتفاع مستوى تصنيف مصر فى مؤشرات الأداء الاقتصادى العالمى.

2- بدء العمل فى حقول الغاز المصرية، وزيادة حجم الصادرات المصرية وارتفاع الاحتياطى النقدى فى البنك المركزى.

3- دخول سوق المال السعودية مؤشر «فوتسى - راسل» للتداول، وهو خطوة جبارة ما كان أحد يتخيلها.

4- نجاح الإمارات فى تصنيع صاروخين للفضاء بأيدٍ إماراتية وطنية، ونمو مطرد فى أداء الاقتصاد الإماراتى.

5- تميز البحرين عالمياً كأحد أهم مراكز المصارف العالمية فى المنطقة، وكمنصة مالية جيدة.

6- بدء التخطيط لمشروع «نيوم» والجزر المحيطة به.

7- بدء تعافى أسواق المال الخليجية، وتوقع ارتفاع سعر برميل النفط عن متوسط 70 دولاراً.

8- توقع خطوات تنسيقية إيجابية فى القمة العربية المقبلة سيكون لها كبير الأثر على النظام الدفاعى العربى.

9- اعتبار مصر واحدة من أهم 3 بورصات صاعدة فى العالم.

10- تخصيص نسبة رئيسية فى خطة استثمارات الأسواق الناشئة فى العام 2019-2020.

باختصار هناك غيوم وهناك شمس، هناك كوارث وهناك إنجازات، هناك يأس وهناك أمل فى العالم العربى. المهم أن نفهم ونتحرك ولا نيأس.

المقال يعبّر عن رأي الكاتب وليس بالضرورة رأي الموقع

نقلا عن جريدة الاتحاد

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

العالم العربى نعم هناك يأس وهناك أيضاً أمل العالم العربى نعم هناك يأس وهناك أيضاً أمل



GMT 06:44 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

الانتقام الإيرانى كثيف وناعم ومثير

GMT 06:37 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

«بايدن» أكثر المأزومين!

GMT 06:18 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

عودة إلى التراث المغمور بالمياه في السعودية

GMT 06:08 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

قراءة في الرد الإيراني!

GMT 06:04 2024 الأربعاء ,17 إبريل / نيسان

شبنغلر وابن خلدون

GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates