اعترافات ومراجعات 63 شرف الجندية والخدمة العسكرية
نيسان تستدعي عددًا من سياراتها الكهربائية في أميركا بسبب مخاوف من اندلاع حرائق ناجمة عن الشحن السريع للبطاريات ظهور شاطئ رملي مفاجئ في الإسكندرية يثير قلق السكان وتساؤلات حول احتمال وقوع تسونامي إصابات متعددة جراء حريق شب في أحد مستشفيات مدينة زاربروكن الألمانية وفرق الإطفاء تسيطر على الموقف إلغاء ما يقارب 100 رحلة جوية في مطار أمستردام نتيجة الرياح القوية التي تضرب البلاد السلطات الإيرانية تنفذ حكم الإعدام بحق ستة أشخاص بعد إدانتهم في قضايا إرهاب وتفجيرات هزت محافظة خوزستان مظاهرات حاشدة تجتاح المدن الإيطالية دعمًا لغزة ومطالبات متزايدة للحكومة بالاعتراف بدولة فلسطين مصلحة السجون الإسرائيلية تبدأ نقل أعضاء أسطول الصمود إلى مطار رامون تمهيدًا لترحيلهم خارج البلاد الرئيس الفلسطيني يؤكد أن توحيد الضفة الغربية وقطاع غزة يجب أن يتم عبر الأطر القانونية والمؤسسات الرسمية للدولة الفلسطينية سقوط طائرة استطلاع إسرائيلية في منطقة الهرمل اللبنانية ومصادر محلية تتحدث عن تحليق مكثف في الأجواء قبل الحادث مطار ميونيخ يستأنف العمل بعد إغلاقه طوال الليل بسبب رصد طائرات مسيرة
أخر الأخبار

اعترافات ومراجعات (63).. شرف الجندية والخدمة العسكرية

اعترافات ومراجعات (63).. شرف الجندية والخدمة العسكرية

 صوت الإمارات -

اعترافات ومراجعات 63 شرف الجندية والخدمة العسكرية

بقلم:مصطفى الفقي

 

استقر فى أعماقى شعور بأن الحياة العسكرية هى تضحية حقيقية من جانب الفرد تجاه الجماعة، بل هى ضريبة «الراية» التى يدفعها المواطن دفاعًا عن وطنه وذودًا عن ترابه المقدس، ومازلت أتذكر ظروف تجنيدى فى القوات المسلحة حيث تخرجت فى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية فى مايو ١٩٦٦ وكان لى صديقان من زملاء الدفعة أعتز بهما كثيرًا، أحدهما ابن مسؤول كبير فى العصر الناصرى.

وكان ذلك الوالد صاحب قلب كبير يحتوى زملاء ابنه ويعاملهم فى مساواة كاملة وحرص شديد على مستقبلهم جميعًا، وبعد تخرجنا بشهور قليلة ذهبنا الإدارة العامة للتجنيد بالقاهرة، وكانت النتيجة أن زميلىّ منحا شهادة الإعفاء من التجنيد فى الحال، لأن أحدهما من مواليد القاهرة والثانى من مواليد بورسعيد وتخضع المدينتان لمنطقة تجنيد القاهرة، أما أنا فلأننى من مواليد محافظة البحيرة فقد قال لى الضابط الذى استقبلنا إننى أتبع منطقة تجنيد الإسكندرية ولا حق له فى التعامل معى.

لأننى لا أتبع منطقة تجنيد القاهرة، وبالفعل تقدمت بعد ذلك بأسابيع قليلة إلى تجنيد الإسكندرية، حيث جرى تجنيدى فى سلاح الحدود، ثم تقرر إعادة توزيع الجنود من حملة المؤهلات العليا على الأسلحة الثلاثة الرئيسية: المشاة والمدرعات والمدفعية، ثم كان هناك كشف طبى آخر بعد شهور قليلة للتعرف على مشكلات المرضى من بين المجندين.

وقضيت عدة شهور فى الخدمة العسكرية لم أر أشد صعوبة منها فى حياتى، فلقد كان الطقس قاسيًا والجو باردًا والحياة العسكرية جافة، خصوصًا بعدما جرى استبدال المجندين فى سلاح الحدود وسلاحى التعيينات والمهمات إلى الأسلحة الرئيسية الثلاثة الكبرى، وكان عدد منّا يتردد على المستشفيات العسكرية خصوصًا من يشتكون من مشكلات صحية، وكنت منهم أعانى من تسطح شديد بالقدمين يؤدى إلى صعوبة المشى لمدة طويلة.

وعرفت فى تلك الشهور القليلة طرفًا من الحياة الصعبة والمعاناة الشديدة التى تفصل بين الحياتين العسكرية والمدنية، فالانضباط العسكرى شديد والالتزام فيها واضح ولا مفر من طاعة الأوامر وتنفيذ التعليمات وتحمل المشاق فى صبر وصلابة، ولا شك أن التحاق دفعة من حملة المؤهلات العليا بالكامل فى صفوف القوات المسلحة قد أعطى دفعة إيجابية للجيش المصرى مع الشهور الأولى بعد نكسة ١٩٦٧.

لذلك تقرر إعادة الكشف الطبى على عدد من الحالات لذلك العام، وكنت واحدًا منهم، فتقدمت للكوميسيون العسكرى فى طب العظام بمستشفى الحلمية، وتقرر إعفائى طبيًا من الاستمرار فى الخدمة العسكرية والاكتفاء بالشهور التى أمضيتها فى القوات المسلحة وحملت خلالها شرف الانتماء لتلك المؤسسة الوطنية العريقة فلقد تعلمت منها الكثير.

وتعرفت على ملامح الحياة العسكرية والمعاناة التى يمر بها الجندى الجديد، كما تعلمت منذ ذلك الوقت تقدير الظروف التى يعيش فيها هؤلاء الجنود وهم يدفعون ضريبة الوطن بكل حب واحترام، حتى انتقلنا من مرحلة كانت القرى المصرية تودع فيها أبناءها الذاهبين إلى الخدمة العسكرية بالبكاء والنحيب إلى فترة أخرى ازداد فيها الوعى واستيقظ الوجدان الوطنى.

فأصبحت الجندية مركز جاذبية يتطوع فيها الشباب إعمالا للمثل المنوفى الشهير الذى ذكرته من قبل (شريط على كمى ولا فدان عند أمى)، فالخدمة العسكرية مدرسة مختلفة تمامًا عن الحياة المدنية لا مجال فيها للخواطر ولا مكان للوساطة، فكل شىءٍ يمضى وفقًا لنظام محسوب وأسلوب صارم، ومازلت أحتفظ بصورة فوتوغرافية لى بملابس الجندية متذكرًا اليوم الذى سلمت فيه مهامى وخرجت من بوابة إدارة التجنيد أحمل شهادة انتهاء الخدمة العسكرية وكأنما ولدت من جديد.

وتذكرت زملائى من أبناء تلك الدفعة الذين قضوا سنواتٍ امتدت إلى ثمانى فى خدمة متصلة للقوات المسلحة، ولكن الله رعى ظروفهم ومازلت أتذكر ما كان يقصه علينا صديقنا العزيز الدكتور «فاروق العقدة» الذى أمضى تلك السنوات كاملة فى فترة ما بين النكبة وانتصار ١٩٧٣ وما بعدها، ثم استطاع أن يستكمل دراسته العليا، وأصبح واحدًا من ألمع المصرفيين فى تاريخنا الحديث بعلمه وكفاءته.. تحية لقواتنا المسلحة وجنودها البواسل الذين يرفعون العلم المصرى دائمًا فى شموخ واعتزاز وكبرياء وكرامة.

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

اعترافات ومراجعات 63 شرف الجندية والخدمة العسكرية اعترافات ومراجعات 63 شرف الجندية والخدمة العسكرية



GMT 21:31 2024 الأربعاء ,23 تشرين الأول / أكتوبر

كهرباء «إيلون ماسك»؟!

GMT 22:12 2024 الثلاثاء ,22 تشرين الأول / أكتوبر

لبنان على مفترق: السلام أو الحرب البديلة

GMT 00:51 2024 الأربعاء ,16 تشرين الأول / أكتوبر

مسألة مصطلحات

GMT 19:44 2024 السبت ,12 تشرين الأول / أكتوبر

هؤلاء الشيعة شركاء العدو الصهيوني في اذلال الشيعة!!

GMT 01:39 2024 الجمعة ,11 تشرين الأول / أكتوبر

شعوب الساحات

نجوى كرم تتألق بالفستان البرتقالي وتواصل عشقها للفساتين الملوّنة

بيروت - صوت الإمارات
تُثبت النجمة اللبنانية نجوى كرم في كل ظهور لها أنها ليست فقط "شمس الأغنية اللبنانية"، بل هي أيضًا واحدة من أكثر الفنانين تميزًا في عالم الأناقة والموضة. فهي لا تتبع الصيحات العابرة، بل وبنفسها هوية بصرية متفردة تتواصل بين الفخامة والجرأة، قدرة مع خياراتك على اختيار الألوان التي تدعوها إشراقة وحضورًا لافتًا. في أحدث إطلالاتها، خطفت الأنظار بفستان مميز بشكل خاص من توقيع المصمم الياباني رامي قاضي، جاء المصمم ضيق يعانقها المشوق مع تفاصيل درابيه وكتف واحد، ما أضفى على الإطلالة طابعًا أنثويًا راقيًا، وأبدع منها حديث المتابعين والنقّاد على السواء. لم يكن لون الجريء خيارًا مباشرًا، بل جاء ليعكس راغبًا وظاهرًا التي تنبع منها، فأضفى على حضورها طابعًا مبهجًا وحيويًا مرة أخرى أن ألوان الصارخة تليق بها وتمنحها قراءة من الج...المزيد

GMT 00:12 2014 الثلاثاء ,02 أيلول / سبتمبر

تصميمات لأحذية مختلفة في مجموعة "صولو" الجديدة

GMT 15:50 2019 الثلاثاء ,24 كانون الأول / ديسمبر

"واتس آب" توقف خدمتها على الهواتف الذكية خلال الأسبوع المقبل

GMT 02:28 2016 الأحد ,17 إبريل / نيسان

Prada تقدم حقائب PIONNIERE AND CAHIER

GMT 11:02 2017 الجمعة ,17 آذار/ مارس

توعية بثقافة ترشيد الطاقة في إمارة العين

GMT 22:15 2021 الإثنين ,04 كانون الثاني / يناير

عِزٌ وفخر لكل أردني بمليكه وقائده

GMT 14:35 2020 الجمعة ,03 كانون الثاني / يناير

قائمة نشاطات سياحية في غراتس في النمسا

GMT 09:54 2019 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

المعهد الفرنسي ينظم سادس دورات "ليلة الفلاسفة"

GMT 20:37 2013 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الجزائر: 70 % من الأراضي لم تستكشف بعد في مجال الطاقة

GMT 12:58 2017 الجمعة ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أفكار بسيطة للديكور مع حلول فصل الخريف

GMT 16:52 2017 الخميس ,09 تشرين الثاني / نوفمبر

فستان "المتصنع" المانع للحركة الأحدث على السجادة الحمراء
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2025 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
Pearl Bldg.4th floor
4931 Pierre Gemayel Chorniche,Achrafieh
Beirut- Lebanon.
emirates , Emirates , Emirates