الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن
آخر تحديث 13:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن

صنعاء ـ وكالات

يعيش القطاع الثقافي في اليمن حالة من الركود والشلل الأقرب إلى الاحتضار بعد توقف عدد من المؤسسات الثقافية عن ممارسة دورها في التنمية الثقافية وضعف أداء مؤسسات أخرى، وتستوي في ذلك المؤسسات الرسمية والأهلية، وإن كانت الأخيرة الأكثر تأثرا لغياب الدعم الحكومي.  ويعتقد أدباء ومثقفون أن جملة من العوامل أدت إلى وصول النشاط الثقافي لوضعه الحالي، تتمثل في انعدام الدعم المادي، وافتقار صناعة النشاط الثقافي إلى ملامح العمل المؤسسي، وارتهان المؤسسات المنتجة للثقافة لحالة الاستقطاب الأيديولوجي والسياسي. وفي الفترة الأخيرة، اختفت تقريبا مؤسسات ثقافية عريقة تصدرت المشهد الثقافي لسنوات بنشاطاتها في رعاية الفنانين والأدباء والإنتاج الفكري والفني والأدبي، ووجدت مؤسسات أخرى نفسها مجبرة على التوقف, أما ما تبقى من الفعاليات الثقافية فلم يعد سوى واجهة، وهو ما يعبر بجلاء عن ما آلت إليه أحوال الثقافة وأهلها في البلاد.فمؤسسة باكثير التي تحمل اسم الأديب اليمني المشهور علي أحمد باكثير، التي تأسست نهاية تسعينيات القرن الماضي في حضرموت، أصبحت أثرا بعد عين، ومثلها اختفى النادي الأدبي الذي تأسس في الفترة نفسها, وغابت رابطة "طيف" التي أسستها مجموعة من المثقفين والأدباء بمدينة تعز العاصمة الثقافية للبلاد.أما مؤسسة "السعيد" فقد قلصت نشاطها إلى استدعاء بضعة أشخاص لحضور حفل توزيع جوائزها السنوية بعد أن كانت تقيم أسبوعا ثقافيا تجمع فيه كافة المثقفين والأدباء والمفكرين ورجال الإعلام من كافة المحافظات ضمن برنامج ثقافي وسياحي وتعمل على دعم التواصل فيما بينهم. أما مؤسسة "العفيف"، التي تعتبر من أشهر المؤسسات الثقافية في العاصمة صنعاء، فقد تخلت عن أسلوب متميز اتبعته في نهاية القرن الماضي يتمثل في إقراض الأدباء مبالغ مالية لطباعة أعمالهم باسمها, في حين توقفت مؤسسة الإبداع للثقافة والآداب والفنون عن النشر بعد أن أصدرت قرابة ثلاثين كتابا في الأدب والفكر وغيرهما وتراجع نشاطها بشكل كبير. ويرجع الشاعر والصحفي عبد الغني المقرمي أسباب ذلك إلى أن "هذه المؤسسات ينقصها الدعم الحكومي وتفتقر لأبسط ملامح العمل المؤسسي في تنفيذ نشاطاتها الثقافية والفكرية والذي يعتمد على الأشخاص، مما يجعلها تكرر نفسها بشكل ممل لا يساعدها على استقطاب جماهيري ولا المحافظة على جمهورها القليل، فضلا عن ارتهانها لرؤى أيديولوجية أو سياسية يجعل منها دوائر استقطاب سياسي في المقام الأول".وأوضح في حديث للجزيرة نت أن هذه المؤسسات لا تجد وقتا مناسبا لتنفيذ فعالياتها "لانشغال عموم الناس بمن فيهم جزء كبير من المثقفين في الفترة الصباحية بأعمالهم ووظائفهم وفي المساء يقضي معظم الناس أوقاتهم في تعاطي القات بعيدا عن أي تناول جاد ومسؤول لقضايا الفكر أو الثقافة". وبشأن توقعاته حول مستقبل الثقافة في اليمن، يؤكد المقرمي أن "مشاكل العمل الثقافي مركبة ومعقدة، وستتفاقم في المرحلة القادمة لأن الأسباب المؤدية إلى هذا الفراغ الثقافي لا تزال قائمة وستظل مهيمنة على واقع المؤسسات الثقافية إلى أجل غير مسمى".بدوره أكد رئيس الهيئة العامة للكتاب عبد الباري طاهر أن الثقافة أصبحت مهمشة منذ عسكرة الحياة العامة وما نتج عنها من انعدام الأمن وتدني الاهتمام الرسمي بها، بل اعتبارها "زائدة دودية" لا حاجة لبقائها واستمرارها.وأوضح في حديث للجزيرة نت أن "ميزانية الوزارات الخدمية ومنها الثقافة لا تساوي ما ينفق على الجيش والأمن والذي يستأثر بالنصيب الأكبر من الموازنة العامة للدولة، مثلا ميزانية الهيئة العامة للكتاب للعام الجاري لا تتجاوز 30 مليون ريال وهو رقم دون المستوى ولا يلبي احتياجاتنا لتنفيذ برامجنا".وأشار إلى أن هناك مؤسسات رسمية وأخرى أهلية معطلة عن أداء وظائفها كاتحاد الأدباء والكتاب اليمنيين، الذي لم يعد يصدر مجلته "الحكمة"، كما توقفت مؤسسة العفيف عن طباعة الكتب بعد رحيل مؤسسها أحمد جابر عفيف الذي كان يدعمها على نفقته الخاصة.ويرى طاهر أن الثقافة في اليمن لن تستعيد عافيتها إلا بعد عودة الأمن لأنه لا يمكن أن تزدهر الثقافة وتنمو في ظل حالة عدم الاستقرار التي  تحاصر أي نشاط ثقافي.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن الركود يطبع النشاط الثقافي في اليمن



الملكة رانيا تتألق بإطلالة جذّابة تجمع بين الكلاسيكية والعصرية

لندن - صوت الإمارات
لطالما عودتنا الملكة رانيا على إطلالاتها الأنيقة بستايلات مختلفة وفق المناسبة التي تحضرها. وفي أحدث لقاء تلفزيوني لها، اتجهت الى التألق بطقم أنيق بين اللمسات الكلاسيكية والعصرية، بنمط شبابي ايضا، وهو نمط اتبعته في العديد من اللقاءات الحوارية التي ظهرت بها على شاشات التلفزة. نرصد لكم هذه الإطلالات لتستلهموا منها أسلوبها الملهم. اتجهت الأنظار نحو الملكة الأردنية رانيا في لقائها التلفزيوني مع الإعلامية الأمريكية جوي ريد في برنامجها التلفزيوني ذا ريدآوت. وتألقت الملكة في اللقاء بطقم حيادي باللون الاسود بتصميم عصري ومريح يناسب اللقاءات الحوارية. تألف من سروال أسود واسع مع الزمزمات عند الخصر، والخصر العالي المزين باثنين من الأزرار البيضاء العريضة، وهو من توقيع " louisvuitton"، اما التوب فجاءت بنمط المعطف القصير والكروب توب م�...المزيد

GMT 00:23 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

يحاول أحد الزملاء أن يوقعك في مؤامرة خطيرة

GMT 21:27 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

تتركز الاضواء على إنجازاتك ونوعية عطائك

GMT 17:45 2017 الأربعاء ,25 كانون الثاني / يناير

أفكار لتزيين الجدار فوق الأريكة في غرفة المعيشة لديكور مميز

GMT 03:11 2015 الخميس ,29 كانون الثاني / يناير

عرض فيلم "أوراق العمر" في المجلس المصري للثقافة

GMT 21:33 2013 الإثنين ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

"كمبينسكي نخلة الجميرا" دبي يعتزم تطوير قوائم الطعام

GMT 05:41 2017 الجمعة ,24 تشرين الثاني / نوفمبر

نصائح للفتاة المحجبة لتجنّب تساقط الشعر والمحافظة عليه

GMT 14:51 2017 الجمعة ,21 إبريل / نيسان

كيندال جينر تبرز في ثوب مميّز كشف عن ساقيها

GMT 12:25 2016 الأربعاء ,19 تشرين الأول / أكتوبر

استمرار الإقبال على الأحذية طويلة الساق لموضة شتاء 2017

GMT 08:27 2014 الأربعاء ,19 تشرين الثاني / نوفمبر

الفريق حمد الرميثي يبحث التعاون العسكري مع نيوزلندا

GMT 14:28 2020 الإثنين ,27 كانون الثاني / يناير

"طلقني شكرا" يستعرض أسباب الطلاق في المجتمع المصري
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates