الجزائريون يتمسّكون بعادات عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة
آخر تحديث 19:51:52 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"هواة المصارعة" يتوجّهون إلى أماكن المبارزة بين الكباش لتحصيل الأموال

الجزائريون يتمسّكون بعادات عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الجزائريون يتمسّكون بعادات عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة

جزائريون يتمسكون بعادات وتقاليد عيد الأضحى رغم التحولات
الجزائر – ربيعة خريس

طرأت العديد من التحوّلات على المجتمع الجزائري، إلا أن الجزائريين مازالوا متمسكين بتقاليد إحياء سنة النحر بشكل جماعي يوم عيد الأضحى المبارك، ومحافظين أيضا على العادات التي توارثوها عن الأجداد كزيارة المقابر والأهل والأحباب، فإذا سألت أي شخص عن تقاليد هذا العيد المبارك في الجزائر، فسيؤكد أنه ورغم تغير متطلبات وظروف الحياة وتندي القدرة الشرائية للمواطنين الجزائريين بسبب الأزمة المالية الصعبة التي تمر بها البلاد جراء تهاوي أسعار النفط في الأسواق العالمية إلا أن تقاليد وعادات وطقوس الجزائريين لازالت راسخة حتى اليوم.

وتنتشر، قبل حلول العيد بأيام، عبر كل التراب الجزائري الأسواق الفوضوية لتجار سوق المواشي يعرضون سلعهم على المواطنين لاقتناء أضحية العيد، وتتحوّل هذه الأسواق ساعات قليلة قبيل يوم النحر إلى بورصة بالنظر إلى الارتفاع الرهيب في أسعارها، وهذا الارتفاع لا علاقة له بالأزمة المالية التي تمر بها البلاد، بل له علاقة بنشاط وحركة المضاربين والسماسرة في الأسواق، وهو ما يدفع بالجزائريين للدخول في رحلة بحث يومية عن الخيارات المتاحة أمامهم لاقتنائها بشتى السبل، كاللجوء إلى القرض أي الاستدانة أو شراء أضحية بالتقسيط أو تلجأ بعض النساء لبيع " المجوهرات " تماما مثلما يقول المثل الشعبي في الجزائر " الحدايد للشدايد " أو رهنها لدى بنوك خاصة مقابل تغطية مصاريف عيد الأضحى المبارك.

وتعج الأسواق الشعبية عشية عيد الأضحى المبارك بأرباب البيوت لاقتناء أوانٍ وسكاكين جديدة استعدادا ليوم النحر، وأيضا تزيين المنازل وتنظيفها استعدادا لها اليوم المبارك، وخياطة مفروشات جديدة للطاولات وأيضا ترتيب وتنظيف حدائق المنازل لإضفاء الشعور بالسعادة والروحانية لدى استقبال الأهل والأحباب.

وتتسابق الأمهات لاقتناء " الحنة " لوضعها على أيادي الأطفال وأيضا على الكباش حفاظا على تقاليد وعادات الأجداد، وتتحول أضحية العيد في هذه الليلة المباركة إلى " عروس " حيث يعمد بعض الأطفال إلى تزيينها بـ " الحاشية "، فيما يتوجه الشباب " هواة المصارعة " إلى أماكن المبارزة بين الكباش لتحصيل القليل من الأموال، وبرزت خلال الأعوام الماضية ظاهرة غريبة في المجتمع الجزائري، وتتمثل في تجريب حلاقات على الأضاحي تماما مثلما تلك التي تهوي المراهقين  والشباب والتي عادة ما تكون مستوحاة من حلاقات المشاهير في العالم.

وتتحول المبارزة بين الكباش في العديد من المرات إلى معارك مفتوحة وتسبب في غالب الأحيان في هلاك الأضحية التي خسرت المبارزة، ويطلق على هذه الكباش التي تقتنى خصيصا للمصارعة أسماء كبار المشاهير في العالم من مصارعين ورياضيين وأيضا كبار قادة التنظيمات الإرهابية كـ " البغدادي " زعيم تنظيم الدولة الإسلامية الذي يعرف اختصارا بـ " داعش " و " الحفار " وغيرها، وأصبحت مواعيد مصارعة الكباش، تضبط في السنوات الأخيرة عبر مواقع التواصل الاجتماعي خاصة " الفايسبوك "، وتحقق الصور والفيديوهات التي تنزل على هذه المواقع  في نهاية هذه الحرب الضروس أعلى نسب مشاهدة، وقسمت هذه الظاهرة المجتمع الجزائري بين مؤيد ومعارض فهناك من يرى أنها بدعة مست بسنة سيدنا إبراهيم الخليل، وما يترتب عنها من إساءة إلى سمعة الإسلام والمسلمين. 

ويتوجه الجزائريون بمختلف فئاتهم، في صبيحة يوم النحر وبالتحديد في حدود الساعة السادسة صباحا بتوقيت الجزائر، لأداء صلاة العيد وسط أجواء من الرحمة والتغافر، والتكبيرات تعلو سماء المساجد، ومباشرة بعد أداء صلاة العيد وتبادل التهاني يلتف الجيران ويقومون بذبح أضاحيهم في باحة كبيرة ليشرعوا بعدها في التضحية الجماعية وتناول الغذاء في مجالس جماعية تعيد ذكريات الماضي الحميمية إلى كل البيوت، ولازالت هذه الأجواء منتشرة بكثرة في مدن القبائل والجنوب وحتى المناطق الداخلية، فبمنطقة القبائل مثلا كمحافظة تيزي وزو وبجاية تنظم عدة حفلات جماعية تسمى بـ " الزردة "، ويقوم سكان مختلف المناطق بشراء مجموعة من أضحية العيد ويقومون بنحرها واحدة تلوى الأخرى سواء كانت الكباش او البقر المهم عندهم هو النحر، ليتم بعده تحديد كميات من اللحم ويتم توزيعها على سكان المنطقة، ويكون هذا في القرى ذات الكثافة السكانية، فيتم تقسيم لحم الكبش على 3 أقسام الكمية الأولى يحتفظ بها صاحب الأضحية، والثانية تقدم على شكل صدقة على الفقراء والجيران الذين وجدوا صعوبات في اقتناء كبش العيد والكمية الثالثة تمنح للمرضى في المستشفيات.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الجزائريون يتمسّكون بعادات عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة الجزائريون يتمسّكون بعادات عيد الأضحى المبارك رغم التحوّلات الكثيرة



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم

GMT 04:50 2015 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

شذا أبو حنيش تطلق ديوانها "حب يحوم كبعوضة مزعجة"

GMT 01:16 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أعمال إيتيان ديني تجلب هواة جمع الأعمال الفنية

GMT 17:38 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

خطوات لمواجهة المياه المشعة في فوكوشيما

GMT 02:41 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الإكسسوارات تكمّل الأثاث المنزلي بلمسة شخصيّة ساحرة

GMT 00:00 2013 السبت ,01 حزيران / يونيو

إطلاق موقع "خريج.كوم" لتوفير فرص العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates