الصناعات الجلدية في العراق تكافح الاندثار وتفرض على أصحابها التزامًا
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

مستلزمات الخيول والسروج الحياوية تمتد لثلاثينيات القرن الماضي

الصناعات الجلدية في العراق تكافح الاندثار وتفرض على أصحابها التزامًا

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الصناعات الجلدية في العراق تكافح الاندثار وتفرض على أصحابها التزامًا

مستلزمات الخيول
بغداد – نجلاء الطائي

أكّد محسن ياسين أحد ممتهني حرفة الصناعات الجلدية في العراق، أنها واحدة من أهم الصناعات اليدوية الرائدة في العراق، كصناعة مستلزمات الخيول والسلاح وموغلة بالقدم، حيث السروج الحياوية التي تمتد لثلاثينيات القرن الماضي.

 وأشار محسن ياسين إلى أنه يعمل بهذه الصناعة منذ الصغر مع والده حيث كنا 8 صُناع تحت إمرته كان العمل مزدهراً والسروج التي نصنعها معروفة على مستوى العراق والوطن العربي، مؤكداً "أنه في الوقت الحاضر تعتبرها الدولة تراثاً ويمنع تصديرها".
ونوه الى أن أحد الاشخاص استطاع أن يخرج معه سرجاً الى أستراليا، وبعد مراسلتي له أكد أنه باعه بمبلغ كبير، حيث أعجب به هواة تربية وركوب الخيول كثيراً. وأضاف ياسين: في أيام محرم والطقوس الدينية يزداد الطلب على السروج الجلدية وبعض مستلزمات ركوب الخيول كذلك أحزمة وبيوت المسدسات والبنادق الصغيرة.

 وأوضح أن هذا العمل رغم انحسار مردوده المادي إلا أنني أجد فيه روحية كبيرة لما يمثله من ميزة، خصوصاً واننا الوحيدون في العراق نعمل بها ما فرض علينا التزاماً أخلاقياً بالمحافظة على هذه المهنة من اندثارها الذي عدّه خسارة كبيرة . مطالباً الجهات المعنية بالاهتمام بهذه الصناعة ودعمها للحفاظ عليها، والسماح لصناعها بالتصدير الذي يعد مكسباً وطنياً.

الصناعات الخشبية تعتبر الأفضل بين تلك الصناعات لاحتفاظها بشيء من مكانتها في السوق توازن العرض والطلب عليها رغم دخول المستورد على خط المنافسة، عماد حسن أحد العاملين بهذه المهنة ذكر أعمل بصناعة المرواح والفدان (عبارة عن محراث خشبي يجر بواسطة الحيوانات) وصناعة (الزو) المستخدم في جز الصوف و(البلهم) وهو غطاء يوضع على أفواه صغار الحيوانات ليمنعها من الرضاعة وذلك استعداداً لفطامها كذلك صناعة السلاسل والمحراث والمسحاة والمنجل التي تستعمل في الحراثة والزراعة .

وأردف أن تلك الصناعات على بساطتها ورخص ثمنها إلا أنها تُعد من ضروريات عمل الفلاح، مؤكداً: تمتاز حرفتنا بدقة العمل وفن الصنعة كما هو الحال في صناعاتنا التي تعتمد على الفن والدقة اضافة الى الجهد العضلي إلا أن دخول المكننة أثر في عملنا بشكل واضح، لكن ظل الطلب على هذه الصناعة ولكن بشكل محدود.

فيما افتتح وزير الثقافة والسياحة والآثار فرياد رواندزي المركز التسويقي التابع لمديرية التراث ومعهد الحرف، في مبنى المعهد. حيث ضمّت قاعات الصناعات الشعبية، نتاجات التي ابتدعتها أنامل الحرفيين من الأسطوات والطلاب لأعمال متنوعة من الصوف والسجاد, والنقش على الخشب, ولوحات خط وزخرفة, والهاشميات ورسم زيت على قماش.

رواندزي عدَّ افتتاح قاعات للصناعات التراثية في معهد الحرف والفنون الشعبية، خطوة لافتتاح السوق الدائم من أجل تهيئة سوق أكبر للحفاظ على التراث العراقي, والمصنوعة بأنامل عراقية، والذي سيسهم في رفد السوق وسيكون له دور مهم في الحفاظ على التراث العراقي, داعياً الوزراء إلى اقتناء المنتجات التراثية كهدايا برتوكولية.

لكن هل يكفي ذلك لأجل الحفاظ على هذه الموروثات الشعبية والصناعات اليدوية بالغة الدقة والجمال، وجهنا هذا السؤال لمختص بالحرف والصناعات الشعبية الباحث وليد الخزرجي والذي بيّن الأمر هنا بأكثر من شق، فالأيدي الماهرة التي تعمل بهذه الصناعات تحتاج الى المال، إن كان للمعيشة وتوفير مستلزمات العائلة، أو لغرض التطوير وشراء المواد الأولية لأيّ صناعة شعبية ومهنة حرفية.

ونوه الى أن الأمر يشمل أيضًا توفير أماكن العمل لتلك المهن التي تحتاج بعضها إلى أماكن واسعة، ما أعني شراء أو تأجير مساحة من الأرض كأن تكون بيتاً أو مخزناً. مشدداً على ضرورة إيجاد أسواق خاصة في كل محافظة تهتم بالصناعات الحرفية التراثية تكون

مدعومة من الدولة ومفتوحة أمام الجميع.

واسترسل الخزرجي: الأمر الآخر المشاركة في المعارض الدولية والإقليمية الخاصة بالسياحة والصناعات الشعبية التي تعد وسيلة ترويج مهمة للصناعات العراقية، التي تقف في مقدمة اهتمامات الكثير من المعنيين والمختصين العرب والأجانب.

واكد اهمية العمل على استثناء تصدير هذ الصناعات من قرارات الحاكم المدني بريمر، مشدداً: لو استمر الأمر على ما هو عليه الآن في السنين المقبلة، لن نجد أحداً يعمل بهذه المهن والحرف المهمة التي تُعد من سمات الحضارة والموروث العراقي التي تحتاج اليوم لكل الجهود للمحافظة عليه وصيانته وديمومته التأريخية.

محسن رعد مهتم بالتراث قال أن جميع الدول تحافظ على صناعاتها اليدوية وتبذل قصارى جهدها لديمومة استمراريتها، كونها تعتبر من التراثيات، فيما نحن هملنا الكثير من صناعاتنا اليدوية، وامتلأت أسواقنا المحلية بالبضاعة المستوردة، مضيفاً: كان من المفترض أن تؤسس جمعية لأصحاب الحرف الشعبية، بحيث يشتغلوا بها مقابل مبلغ مادي مناسب، ومن ثم تباع البضاعة في داخل العراق أو خارجه. مؤكداً: أن تراث المدينة زاخر بالشواهد التاريخية، إذ اصبح علامة لعدد من الحرف التي امتازت بالدقة في العمل ومهارة في الصنعة ومسحة من الجمال وذوق في التنسيق.

واردف رعد: أن خطر اندثار الصناعات الشعبية يهدد بانقراض هذا الفولكلور وعلى الجميع العمل من اجل  الحفاظ على هذه الحرف لأنها تمثل تراث وتاريخ المدينة .

منوهاً: أن الكثير من الصناعات اندثرت وصارت منسية وأن المتبقي منها يجب الحفاظ عليه من اجل جعلها سمة تأخذ بين الحديث والماضي، وبيّن أن الصناعات الحرفية تجمع الكثير من سمات وطبائع الأقوام المتنوعة التي تعيش فيها، وهذا هو اكثر وأجمل ما يميّز المدينة ويجعلها تبرز عن قريناتها من محافظات البلاد.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الصناعات الجلدية في العراق تكافح الاندثار وتفرض على أصحابها التزامًا الصناعات الجلدية في العراق تكافح الاندثار وتفرض على أصحابها التزامًا



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates