كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي
آخر تحديث 18:16:13 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

بعد تحول مصر من مستورد إلي أكبر مصدّر للغاز

كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي

محطات الغاز الطبيعي
بيروت - صوت الامارات

"بينما يستمر الاستشاري الدولي بدراسة العروض المقدمة لمناقصة استقدام محطات الغاز الطبيعي، برز عنصر جديد لم يعد بالإمكان تجاهله أكثر. ويتمثل في تحول مصر من بلد مستورد للغاز إلى مصدّر له". هكذا كتب إيلي الفرزلي في صحيفة “الأخبار”:

  أقرأ أيضا :  5 دول مُحيطة ببحر قزوين تُحدد وضعه القانوني بعد محادثات 20 عامًا

 يستكمل الكاتب: هذا يُمثّل لكثيرين في لبنان أملاً بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي، مع ما يعنيه ذلك من توفير يصل إلى مليار دولار سنوياً. الأهم أن المصريين يسألون عن سبب عدم مبالاة اللبنانيين بهذا التطور.

مرّ أكثر من شهر على بدء الاستشاري العالمي «Poten & Partners» دراسة العروض المقدمة إلى مناقصة استقدام محطات استيراد الغاز الطبيعي (FSRU) الموزّعة على البداوي وسلعاتا والزهراني.

وهذه مدة يُفترض أن تكون كافية لاختيار «الفائز المؤقت» من بين التحالفات الثمانية المشاركة، بحسب ما سبق أن أُعلن. لكن مصادر معنية تؤكد أن الشركة تحتاج إلى أسبوعين إضافيين للانتهاء من دراسة العروض التقنية، علماً بأن الفائز المؤقت لا يُصبح دائماً إلا بقرار من مجلس الوزراء، على أن يلي ذلك التفاوض معه على تفاصيل العقد، وأبرزها تحديد الكميات المطلوبة من الغاز في كل مرحلة من مراحل العقد الذي يستمر لعشر سنوات («gas supplies agreement»).

هذا يعني عملياً أن المسار الغازي لا يزال طويلاً. فحتى لو أقرّ مجلس الوزراء غداً نتيجة المناقصة، فسيحتاج تنفيذ المحطة الأولى إلى 30 شهراً على الأقل، منها نحو عام سيُخصّص لإنجاز الاستملاكات وتجهيز البنية التحتية…

كل هذا يشير إلى أن حلم تشغيل معامل الكهرباء على الغاز لن يتحقق قريباً إذا ما كان الخيار الوحيد للحصول على الغاز هو محطات التغويز. مع ما يعنيه ذلك من مليارات الدولارات الإضافية التي تضاف إلى عجز الموازنة المنهكة أصلاً. لكن هل حقاً لا يوجد مصادر بديلة؟

سرعان ما تأتي الإجابة من الذين يعترضون في الأصل على مبدأ اللجوء إلى محطات التغويز في زمن صار فيه الغاز مادة متوافرة بكثرة، وبخاصة في الدول العربية. وإذا كان هؤلاء يصرّون على أن الخيار الأقل كلفة هو العودة إلى التفاوض مع مصر ومع سوريا للحصول منهما على الغاز، عبر الخط العربي، فإن وجهة النظر هذه تزداد حضوراً في ظل التغييرات التي تجري في المنطقة على صعيد إنتاج الغاز ونقله.

أول الغيث إعلان مصر اكتفاءها الذاتي واستعدادها للبدء بالتصدير، وهو استعداد سيتحول إلى استراتيجية ثابتة بعد وصول إنتاجها من الحقول الجديدة، ولا سيما حقل زُهر، إلى ذروته، خلال عام في الحد الأقصى. وهو ما يناقض ما يذهب إليه المدافعون عن خيار التغويز، مردّدين أن «خيار الاستجرار غير واقعي، لأن مصر تحتاج إلى سنوات حتى يستقر الإنتاج لديها وتكون قادرة على الالتزام بعقود تصدير».

كل ذلك صار من الماضي، بعد أن بدأت مصر فعلياً بتصدير الغاز إلى الأردن، بكميات تجريبية، على أن تستقر مع بداية أيار المقبل. وبالرغم من أنه لم يحسم حجم التصدير بعد، إلا أن وزيرة الطاقة والموارد المعدنية الأردنية هالة زواتي، كانت قد صرّحت بأن الأردن يأمل أن يغطي ثلث طلبه على الغاز الطبيعي من مصر.

الخط العربي عاد إلى العمل إذاً. ومصدر الغاز، أي مصر، تضاعفت قدرته على التصدير. كل ذلك يعني أن لبنان لديه إمكانية كبيرة للاستفادة مجدداً من المستجدات، عبر إعادة تفعيل اتفاقية الغاز مع مصر. وهي اتفاقية لا تزال سارية المفعول، لكنها جُمدت في عام 2010، بعد العجز الغازي الذي مرّت به مصر، والذي اضطرها إلى الاستعانة بمحطات التغويز وبالاستيراد من إسرائيل، خلال السنوات التي تلت، علماً بأن ثمة من يجزم بأن السبب المباشر لتوقف الغاز حينها كان تأخر لبنان في دفع ثمنه لمصر.

اللافت أنه بالرغم من الزيارات السياسية المتكررة إلى القاهرة، فإن أحداً لم يُفاتح المصريين برغبة لبنان في العودة إلى تفعيل اتفاقية الغاز. وأكثر من ذلك، سمع عاملون في القطاع من وزارة الطاقة المصرية كلاماً يعبّر عن انزعاج السلطات المعنية هناك من عدم تواصل اللبنانيين مع مصر في هذا الشأن، خاصة أن هذه السلطات تؤكد لمن تلتقيهم استعداد مصر لإعادة ضخ الغاز إلى لبنان. في المقابل، تكتفي مصادر لبنانية رسمية بالإشارة إلى أن لبنان لم يتلقّ أيّ عرض رسمي من مصر، من دون أن تبرر لماذا لم يبادر لبنان، الذي يشكل استعمال الفيول لتشغيل معامله أكبر مزاريب عجز موازنته.

بالنسبة إلى مصادر معنية، قد تفوق أهمية عودة استجرار الغاز من مصر أهمية تشكيل الحكومة. لكن مع ذلك، يستغرب هؤلاء عدم مبالاة السلطات اللبنانية بالأمر، والتي تصرّ على إعطاء الأولوية لمحطات التغويز، غير آبهة بأنها تُكلّف أموالاً طائلة يُمكن توفيرها. ففارق التكلفة بين سعر الغاز المُستجر من مصر والمغوّز في المحطات العائمة، يصل إلى النصف تماماً. فإذا كان يُتوقع أن يصل سعر «المليون بي تي يو» (وحدة قياس للغاز الطبيعي) عبر المحطات إلى 12 دولاراً، فالسعر المستجر من مصر قد لا يتجاوز 6 دولارات (علماً بأن لبنان سبق أن استورده بسعر 5٫6 دولارات).

وحتى مع التشكيك في استعداد مصر لبدء ضخ الغاز فوراً، فإن أكثر المتشائمين يتوقع أن تحتاج مصر إلى فترة سنة كحد أقصى لتكون وصلت إلى قدرة إنتاج عالية ومستقرة تسمح لها بالالتزام باتفاقيات توريد الغاز. وهذا يمثل بالنسبة إلى خبير مطّلع على تفاصيل المناقصة، ولم يكن متحمساً لخيار الاستجرار، فرصة استثنائية للحصول على الغاز خلال سنة كحد أقصى بالمقارنة مع 3 سنوات يحتاج إليها مشروع استقدام بواخر التغويز في مرحلته الأولى (محطة واحدة في البداوي). وهذا يعني بحسب التجربة السابقة لاستجرار الغاز من مصر، توفير نحو 400 مليون دولار سنوياً بالنسبة إلى معمل دير عمار وحده (450 ميغاواط)، علماً بأن هذا المبلغ قد يتخطّى مليار دولار بعد ربط المعامل الساحلية الباقية بالأنابيب.

وبذلك، يجزم المصدر بأن لبنان يمكنه أن يغض النظر عن مشروع المحطات، مقابل الاتفاق مع تحالف الشركات الفائز بعقد استخراج الغاز من لبنان، على أن يبدأ فوراً بتنفيذ مشروع بناء أنبوب بحري للغاز موصول بمعامل الكهرباء الساحلية كافة، يُستفاد منه في المرحلة الأولى لنقل الغاز المصري من الشمال إلى الجنوب ثم يستفاد منه لاحقاً لنقل الغاز المستخرج من البحر اللبناني إلى معامل الكهرباء.

وقد يهمك أيضاً :

شركة "إيني" تكشف التزامها بالتنقيب عن الغاز الطبيعي في قبرص

آل خليفة يوضح أن موارد "خليج البحرين" كثيرة

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي كاتب يُبرز تفاؤل لبنان بإعادة تفعيل معاهدة استجرار الغاز عبر الخط العربي



أجمل إطلالات الإعلامية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تحتفل اليوم الإعلامية اللبنانية ريا أبي راشد التي تحظى بشهرة واسعة تخطت حدود الوطن العربي وصولا لعالم هوليوود، ورافقت ريا الأناقة الناعمة في أشهر فعاليات الموضة والفن حول العالم على مدار سنوات من التوهج والنجاح المهني، واليوم تزامنا مع عيد ميلادها الـ47، سنأخذكم في جولة سريعة نتذكر خلالها بعض من إطلالات الإعلامية العالمية الأنيقة ريا أبي راشد سفيرة دار المجوهرات العريقة Bulgari، وأول امرأة عربية تصبح سفيرة للنوايا الحسنة لمفوضية اللاجئين في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. أحدث ظهور لريا أبي راشد بصيحة الجمبسوت منذ أيام سحرت الإعلامية ريا أبي راشد متابعيها بإطلالة ناعمة قامت بنشر صورها عبر حسابها الخاص على انستجرام، عبارة عن جمبسوت ناعم باللون الأبيض الموحد من توقيع Alex Perry، تميز بالأرجل الواسعة مع ياقة القلب ذات الأكتاف المكشوف...المزيد

GMT 23:42 2024 الثلاثاء ,14 أيار / مايو

نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"
 صوت الإمارات - نجمات عربيات تألقن على السجادة الحمراء في "كان"

GMT 20:28 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

يبدأ الشهر بيوم مناسب لك ويتناغم مع طموحاتك

GMT 19:30 2020 الإثنين ,15 حزيران / يونيو

تعرف على الأسعار الجديدة لموديلات BMW 2020

GMT 18:22 2018 الجمعة ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

سفير الدولة يلتقي مسؤولاً رومانياً

GMT 01:55 2019 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

أيرلندا الشمالية تعطل هولندا بتعادل سلبي في تصفيات يورو 2020

GMT 14:24 2019 الثلاثاء ,12 تشرين الثاني / نوفمبر

سهى عرفات تتحدث عن بعض الأحداث التي مر بها زوجها

GMT 07:16 2015 الثلاثاء ,31 آذار/ مارس

سوسن بدر تعلن الانتهاء من تصوير "ساحرة الجنوب"

GMT 08:46 2015 الجمعة ,27 شباط / فبراير

حساب مجلة "نيوزيك" على "تويتر" يتعرض للاختراق

GMT 12:57 2013 الأحد ,08 أيلول / سبتمبر

وقف الفترات المفتوحة في إذاعة القرآن الكريم

GMT 04:50 2015 الإثنين ,13 إبريل / نيسان

شذا أبو حنيش تطلق ديوانها "حب يحوم كبعوضة مزعجة"

GMT 01:16 2013 الثلاثاء ,18 حزيران / يونيو

أعمال إيتيان ديني تجلب هواة جمع الأعمال الفنية

GMT 17:38 2013 الثلاثاء ,03 أيلول / سبتمبر

خطوات لمواجهة المياه المشعة في فوكوشيما

GMT 02:41 2014 الجمعة ,17 تشرين الأول / أكتوبر

الإكسسوارات تكمّل الأثاث المنزلي بلمسة شخصيّة ساحرة

GMT 00:00 2013 السبت ,01 حزيران / يونيو

إطلاق موقع "خريج.كوم" لتوفير فرص العمل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates