صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

التعرض إلى الميكروبات له العديد من الفوائد ويجب الحذر عند لمس اللحوم

صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها

صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها
لندن - ماريا طبراني

تضاربت الأراء والنصائح بشأن الاهتمام بنظافة الأيدي، وعدد مرات غسلها، فأكد مجموعة من الخبراء، ضرورة تقليل مرات غسل الأيدي للسماح للميكروبات الصديقة بأن تعود إلى فمنا، إضافة إلى تناول الطعام بأيدي غير نظيفة، بينما يرى الفريق الأخر أن مثل هذه النصائح غير مسؤولة وخطيرة، لا سيما مع الارتفاع الأخير في أعداد الطعام الفاسد وانتقال الفيروسات.

وارتفع عدد المصابين بالحساسية منذ عام 1970 في كل الدولة المتقدمة بسبب اللقاح الضار، وغبار المنازل ونقل أطعمة مختلفة للأمراض الوبائية. وعلى الرغم من أن أول حالة تم توثيق إصابتها بحساسية الطعم كانت عام 1969، والتي أصبحت الأن شائعة في المدارس التي تقدم أطعمة خالية من المكسرات.

ورغم كل الجهود التي تم بذلها لوقف الإصابة بمرض الحساسية عن طريق القضاء عليها أو تفاديها من خلال التوقف عن كنس وتطهير المنازل، والابتعاد عن الحيوانات الأليفة، والإلتزام بنظام غذائي صارم والبقاء في المنازل، لم يمنع ارتفاع معدلات الإصابة بالحساسية. وقبل نحو 25 عامًا، قدمت ورقة بحثية طريقة مختلفة لشرح الحساسية، والتي كانت تسمى في ذلك الوقت بـ "فرضية النظافة"، حيث اكتشفت أن الأطفال الذين ولدوا في عائلات كبيرة وفقيرة تعيش في مزارع الريف، وتحيط بها الحيوانات والغبار، كانوا أقل عرضة للحساسية. وتكررت هذه النتائج عدة مرات في جميع أنحاء العالم في بيئات مختلفة.

وتوصل العلماء إلى أن الأطفال من العائلات الصغيرة في الأحياء الغنية، الحضرية لديهم أعلى معدلات الإصابة بالحساسية. وتدور الفكرة الأساسية للورقة البحثية أن الأطفال الذين تعرضوا في وقت مبكر لمسببات الأمراض يكون لديهم جهاز مناعي أفضل، والذي لا يصاب بالحساسية عندما يتعرض لاحقًا للبروتينات غير ضارة مثل حبوب اللقاح أو الفول السوداني. ويكفي أن نعلم أن جهازنا المناعي يعتمد كليًا على الميكروبات النافعة في أحشائنا ولا سيما الـ10 تريليون ميكروب الموجودة لدينا في القولون "المعروفة باسم المجهريات"، وتعدّ هي المفتاح لهضم الطعام وإنتاج الفيتامينات والمواد الكيميائية التي تحافظ على نظام المناعة لدينا.

وعندما يختل عمل الميكروبات النافعة في الجسم، ونفتقد هذا التنوع الطبيعي نصبح أكثر استجابة للبروتينيات الضارة والحساسية وأمراض المناعة. وبدأت هذه المشكلات منذ 30 أو 40 عامًا في الدول المتطورة نتيجة لمزيج قاتل من الأحداث التي تعطل عمل الميكروبات النافعة منها الإفراط في استخدام المضادات الحيوية، واتباع أنظمة غذائية خاطئة، وعدم تناول الألياف، وانخفاض الرضاعة الطبيعية وارتفاع معدلات الولادة القيصرية. ولكن عدم غسل اليدين يزيد من نقل الميكروبات بين الأفراد، كما أنه يكون أمر خطر لمن يعانون من أمراض المناعة أو الذين يعملون في بيئات تحتاج لنظافة دائمة مثل المستشفيات.

ويعتقد البعض أن انتقال مرض البرد والإنفلونزا يمكن أن يقل بين الأفراد مع غسل اليدين، لكن البيانات بخصوص هذا الشأن غير حاسمة، ويمكن أن يقابلها انخفاض المناعة للعدوى الفيروسية. ومع ذلك فإن نظافة اليدين أمر حيوي لأي عامل في مجال الأطعمة ومع تفشي العديد من الأمراض بسبب الوجبات السريعة. ويعد تفشي التسمم الغذائي وظهور تهديدات جديدة بسبب الطريقة الحديثة التي نصنع ونتناول بها الطعام أمر بغاية الخطورة.

وأصبحت بكتيريا الكامبيلوباكتر نادرة، إلا أنها شائعة حاليًا في الثلاجات وتتسبب في وفاة حوالي  100 حالة سنويًا، وحوالي 300,000 إصابة خطيرة، وتكلف بريطانيا حوالي 900 مليون جنيه استرليني لعلاجها، فيما تنفق الولايات المتحدة عدة مليارات عليها.

ووجدت دراسة صادرة عن منظمة سلامة الأغذية عام 2015 أن بكتيريا الكامبيلوباكتر متواجدة في  73 % من دجاج  السوبر ماركت التي تم اختبارها وغالبيتها مقاومة لبعض المضادات الحيوية ومليئة بالميكروبات التي تسبب الالتهابات. وإذا كنت بصحة جيدة فأنت لا تحتاج إلى غسل اليدين بعد ركوب وسائل النقل العام، أو تقطيع الخضار، والذهاب للحدائق العامة أو نزهة في الغابة، ولكن يجب أن تكون حذرًا عند لمس اللحوم، أو الثلاجات، ودورات المياه ومناطق تفشي الأمراض.

واكتشف العلماء فوائد زيادة التعرض للميكروبات، مؤكدين الحاجة إلى مزيد من المعلومات والتعليم حتى يتمكنوا من اتخاذ قرارات مستنيرة بشأن الأطعمة التي نشتريها، والمضادات الحيوية التي نتناولها.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها صراع دائر بين فريقين بشأن ضرورة الاهتمام بنظافة الأيدي وعدد مرات غسلها



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 21:04 2024 الأربعاء ,24 إبريل / نيسان

الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة
 صوت الإمارات - الإمارات تواصل دعم مستشفيات وعيادات رفح في غزة

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates