الملكة رانيا تشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التعليم في الأردن
آخر تحديث 22:01:38 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شددت على أن هناك إدراك أن الإنسان هو أهم شيء

الملكة رانيا تشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التعليم في الأردن

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الملكة رانيا تشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التعليم في الأردن

الملكة رانيا العبد الله
عمان ـــ صوت الإمارات

إنضمّت الملكة رانيا العبد الله اليوم الأربعاء، إلى مجموعة من المعلمين والطلبة وأولياء الأمور وخبراء في مجال التعليم، في جلسة نقاشية، في أكاديمية الملكة رانيا، حول تطوير التعليم في الأردن، وقالت إن هناك إدراك أن التعليم هو أهم شيء، لأننا دائماً نؤكد أن الإنسان أغلى ما نملك، متسائلة عن صفات الإنسان، الذي نريد أن ننتجه من العملية التعليميّة، لأن الهدف من التعليم، في نهاية المطاف، هو بناء الشخصيّة.

وأضافت الملكة أن الهدف اليوم، من مثل هذه النقاشات، هو أن يكون هناك إدراك واهتمام وطنيّ بعملية التعليم، وأن يكون هناك اهتمام مستمر، لأن الحلول تأتي مع الوقت، ونحن بحاجة لوجود نشطاء مهتمون دائمًا، وأن لا يكون مناقشة المناهج "فزعة"، على موضوع جديد، حدث فيه هبة مجتمعيّة، مشيرة إلى أن المناهج لا تختزل بموضوع واحد، والمهم أن تتشكل نواة من مهتمين في هذا الموضوع، يشاركوا ويُسمعوا أصواتهم للمسؤولين، لأنها عملية تشاركيّة.

وشددت الملكة على أن بناء الشخصيّة عن طريق العمليّة التعليميّة ليست فقط بالمناهج، فإلى جانب المناهج الأكاديميّة، هناك المناهج غير الأكاديميّة كالفن والرياضة والموسيقى، والثقافة الموجودة بالمدرسة، والتي تعلّم الطلاب كيف يتعلمون وكيف يتعاملون مع زملائهم ومع المعلم، وما المثل والقدوة التي يمثلها المعلم للطالب حتى يُكون شخصيته، والتي تنصب جميعها في عميلة بناء الشخصيات، التي هي الهم الأساسي، لأن الموهبة هي أغلى سلعة في عالمنا، وهي ما سيساعدنا على التقدم، مشيرة إلى تجارب دول مثل فنلندا، وكوريا، وسنغافورة التي واجهت تحديات، ولكنهم استطاعوا تحقيق التميّز، لأنهم ركّزوا على نوعية الإنسان وبنائه وتحسينه، وقدّمت الملكة الشكر للحضور، واعتبرتهم شركاء من أجل الاستمرار في إيجاد تعليم نوعيّ لأطفال الأردن، وقالت سنستمر معًا حتى نطمأن لأن تكون العملية التعليميّة الموجودة في الأردن، هي التي يستحقها أولادنا، لأنهم يستحقون الأفضل.

وفي الجلسة التي أدارها مؤسس موقع الأوائل التعليميّ الأستاذ حسام عواد، قال إن اتساع وتيرة المعرفة بشكل قياسيّ يحتّم علينا الإجابة على التساؤلات التالية لماذا وكيف وماذا نتعلم؟ مشيرًا إلى أن الإجابة على هذا السؤال، يرتبط بفلسفة التعليم بشكل عام.

وتساءل عن كيفيّة جعل رحلة التعليم الممتدة طوال 12 عامًا رحلة شيّقة توصل الطالب إلى نتاجات نوعيّة يستحقها، وقال إن ذلك يعود بنا إلى البحث عن نوعيّة المناهج التي تعد جزءًا من تشكيل البناءات المعرفيّة والتربويّة للطلبة، وكيفيّة تغيير نظرة الطالب الكارهة للمنهاج وإيجاد منهاج صديق للطالب، متسائلاً عن مواصفات المناهج وكيفيّة بنائها واختيار محتواها.

وأكد ضرورة التمييز بين المناهج والكتاب المدرسي والمبحث والدرس، وطرح العديد من الاستفسارات حول كيفيّة إعداد وتأهيل المعلمين، وما هي أفضل الوسائل لجعل ربط التقييم بالمهارة والمعرفة وليس بالعلامة.

وقال أستاذ النقد الأدبي والأدب المقارن الدكتور نارت قاخون، إن السؤال لماذا نتعلم؟، دائماً يطرح على المعلم وليس على المتعلم، والذي يجب أن يحدد خياراته بما يتوافق مع واقعه ومجتمعه، مشيرًا إلى أن الكثير من اتجاهات الطلبة، تُصنع وفقاً لأحلام آبائهم من دون إعطائهم الفرصة لتحقيق ذاتهم، وهذا يؤدي إلى أن ما يحدث هو صناعة نماذج، وفقاً لكاتالوغات مؤطرة، وفيما يتعلق بمتابعة وتقييم نماءات الطالب المعرفيّة والتربويّة، قال إنها في الغالب، تجري وفقاً لحرص الطالب والأهل على العلامة وليس على الكفاءات.

وأشار إلى أن الكتاب المدرسيّ القائم على الحفظ والتعداد والنقاط الجامدة، تجعل من محتواه مادة يكرهها الطلبة، وفيما يتعلق بما جرى حول التعديلات الأخيرة على المناهج قال إن الوعي العام يتشكل مع الخبرة والتجربة، وبخاصة في بعض المواضيع، التي لم نتحدث بها من قبل، مشيرًا إلى أن الجدل في المناهج، الذي حدث أطلق عليه مصطلح "جدل المناقيش" كونه اتسم في التركيز على البعد الكمي أو الشكليّ، ولم يدخل في جوهر المحتوى وهل هو محتوى مستساغ ويرغبه الطالب.

وأوضح المشرف التربوي الأستاذ أحمد عبد الله، أن أكبر وقت زمني يقضية الطالب في المدرسة، وعندما تكون العملية التعليميّة غير منسجمة ومتناسقة في جميع عناصرها، تخرج النتاجات مشوهة، مؤكدًا أن الكتاب المدرسي هو جزء من المنهاج، ويجب التركيز على أساليب التدريس وعلى كفاءات المعلم، حتى يتمّ المواءمة بين المنحى التربوي والمنحى التعليميّ.
وقال إن أسباب عدم ممارسة المعلم، لما تعلمه يعود الى نقل الخبرة السلبيّة ما بين المعلمين أنفسهم، بالإضافة الى عدم وجود الدافعيّة والشغف بمهنة التعليم أحيانا واتباع استراتيجيّات تعليميّة لا تتفق مع السمات الشخصيّة لكلّ معلّم.

وتحدثت خبيرة الطفولة المبكرة السيدة نورهان ذهني، حول أهمية مرحلة الطفولة المبكرة، في بناء الكثير من المهارات والقيم لدى الطلبة، ذلك أن أي بناء معرفي وتربويّ، يجب أن يتدرج من البسيط الى المعقد.
وقالت "علينا التعامل مع الطفل كإنسان له مشاعر وقدرات وخبرات وليس كذاكرة خاصة وإن كل طفل لديه ذكاء خاص به، يجب العمل على تنميته والانتقال به من المحسوس الى المجرد، مشيرة الى أنه يمكننا بناء أساليب تدريس فاعلة ومبتكرة في ظلّ محدودية الموارد.

وفي إطار إجابة على سؤال لماذا نضع في مناهجنا أمور لا نحتاجها، قالت خبيرة المناهج الدكتورة روناهي مجدلاوي، إن المناهج الحاليّة تتشكل على اعتبار جعل الطالب مختصًا في موضوعاتها ومتعمقًا فيها، في الوقت الذي يجب أن تكون المناهج قادرة على منح الطالب المعرفة التي يستطيع توظيفها في حياته العمليّة، وقالت إن عملية بناء المناهج يجب أن تكون مجتمعية تشاركيّة وأن يكون الكتاب المدرسيّ جزءا من المنهاج، الذي يشمل دليل المعلم والأنشطة الطلابيّة، ولا يجوز المقارنة بين كتاب وكتاب، وعلينا العمل من أجل تصميم كتاب مدرسيّ صديق للطالب وليس عدوًا له.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الملكة رانيا تشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التعليم في الأردن الملكة رانيا تشارك في جلسة نقاشية حول تطوير التعليم في الأردن



GMT 01:14 2024 الخميس ,04 إبريل / نيسان

«مدرسة 42 أبوظبي» تفتح باب التسجيل لشهر مايو 2024

نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates