طاهر جمل يكشف أن البسطاء من حقهم إجراء عمليات تجميل
آخر تحديث 17:00:37 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أعلن لـ"صوت الإمارات" أن جسد الإنسان ليس "صلصالًا"

طاهر جمل يكشف أن البسطاء من حقهم إجراء عمليات تجميل

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - طاهر جمل يكشف أن البسطاء من حقهم إجراء عمليات تجميل

الدكتور الطاهر الجمل
تونس _ حياة الغانمي

كشف الدكتور الطاهر الجمل رائد السياحة الاستشفائية والجراحة التجميلية في تونس أنه تخصص في جراحة التجميل بمحض الصدفة. فوالدته هي التي طلبت منه دراسة الطب عندما نجح في امتحان البكالوريا بامتياز، إذ كان الثالث في ترتيب الناجحين على مستوى الجمهورية. عندها توجه لهذا الاختصاص إرضاء لوالدته فقط، دون أن تكون له فيه رغبة. ولذلك لم يكن في البداية مقتنعا بدراسة الطب حتى السنة الثالثة حيث تغيرت نظرته إلى المهنة إذ بدأ في الاحتكاك بالمرضى وهو ما جعله يحب المهنة.

ثم أتمم الجراحة العامة لكنها أيضا لم تعجبه. وفي يوم من الأيام دعي للقيام بدورة تدريبية في مستشفي شارل نيكول في اختصاص جراحة التجميل في العاصمة تونس. ثم سنحت له الفرصة أن يسافر على إثرها إلى فرنسا حيث وجد كل المساعدة، إذ هيئت له الأرضية الملائمة للعطاء والإبداع. واغتنم الفرصة لتعلم الكثير من الأشياء على أيدي أساتذة مشهورين عالميا استطاعوا أن يقدموا تقنيات حديثة في الجراحة التجميلية. ليعود في مرحلة موالية إلى تونس. غير أنه لم يجد الظروف الملائمة عندما أراد العمل في مستشفي حكومي. فاتجه إلى العمل مع القصاع الخاص وبقي يعمل مع المستشفى الحكومي مجانا. وهو ما ساعده على ممارسة الجراحة يوميًا وبصورة مكثفة مما أكسبه خبرة في المجال انعكست إيجابا على حرفيته وإتقانه لعمله

وأضاف في حوار مع "صوت الإمارات": "أن جراحة التجميل جراحة فيها ديمقراطية أي أنّ أي إنسان يمكن أن يقوم بهذا النوع من العمليات. فمنذ بداية عمله كان مقتنعا بضرورة أن تكون جراحة التجميل للجميع، بخاصة أنه ابن الريف وقد تربى في بيئة متواضعة لذلك سعى أن يجري عمليات لمن هم بحاجة إليها مجانا. وإنه يتذكر جيدا أول عملية جراحية قام بها لقد كانت لسيدة جاءت من الريف وبالتحديد من منطقة سجنان من ولاية بنزرت شمال البلاد، يتذكر أنها سددت له ثمن عملية تكبير ثدييها على سنتين بمعدل خمسين ديناراً في الشهر، لأنها كانت مهددة بالطلاق فجاءته خلسة عن زوجها وأجرى لها العملية، ثم زارته بعد سنيتن ومعها ابنها.

وبذلك يمكن القول إن جراحة التجميل قد دخلت أعماق تونس وأثبتت حضورها حتى في الأرياف. ومن ناحية أخرى قال إنه يجب أن نعرف أنّ جراحة التجميل مقننة فأثمانها تخضع إلى قوانين من وزارة الصحة وعمادة الأطباء لا يمكن تجاوزها، وشدد دكتور جمل على أن جراحة التجميل تعد ضرورية في حالات عدة. فهي لم تعد ترفا اجتماعيا يقوم به الميسورون. إنها ضرورية ليعيش الشخص حياة طبيعية وذلك لأنّنا نعيش في مجتمع يعتمد بصورة كبيرة على حسن المظهر. وأكد أنه لو عدنا إلى التاريخ قليلا لوجدنا الكثير من الأسماء العربية مثل أبي القاسم الزهراوي وابن سينا الذي يعتبر أول من قام بعملية جراحية على الثدي، أي أنّ هذا الصنف من العمليات منتشر منذ القدم. مع العلم أن الجراحة التجميلية لها قواعدها و أخلاقياتها التي لا يمكن الحياد عنها. فلا يعقل مثلا أن يحوِّل الرجل إلى امرأة أو العكس بدواعي البحث عن الجمال.

وأضاف دكتور جمل أنه في مرات عدة يأتيهم المريض ومعه صورة فنان ويقول أريد أن أصبح مثل هذا. فكم من امرأة تريد أن تصبح مثل نانسي أو هيفاء أو ماريا كاري وغيرهن كثير، لكن الجراحة لها حدود وجسد الإنسان عموما ليس صلصالا نقوم بالتلاعب به، أي أن ما يريد الشخص يمكن لا ينجز ولذلك هم مطالبون بعدم الانسياق إلى رغبات المريض بل العمل وفق ماهو ممكن. وهم يراعون جميع الانعكاسات النفسية، إذ يمكن للمريض أن لا يرضى بنتائج العملية إذا كانت قائمة من الأول على أسس غير سليمة. لذلك هم يختارون المريض المهيأ نفسيا وأحيانا كثيرة يستعينون بطبيب نفسي للتأكد من مدى جاهزية المريض للعملية الجراحية. فمن بين خمسة مرضى يختارون مريضاً واحداً ليجرون عليه الجراحة.

وقال محدثنا إنه من أكثر هذه عمليات التي يريد القيام بها هي المرتبطة بالتشوهات الخلقية، لأنه فيها فن وصناعة وأيضا فيها جانب كبير من الإنسانية كمخلفات الحروق والتشوهات الخلقية. ولذلك هو دوما يصرّ على إجرائها مجانا بالنسبة للمعوزين. وأكد دكتور جمل أنهم أصبحوا يأتونهم من كل حدب وصوب من مختلف دول العالم وكل شخص تنجح عمليته يعيد الزيارة ومعه غيره، وقال إن حلاقة مشهورة في لندن قامت بكتابة اسمه على واجهة صالونها مع إضافة عبارة "الأحسن في العالم" كل هذا يفرحه ويشرفه، وهو يقوم بعمليات تجميل يومياً بعد أن أثبت جدارته في الميدان وكسب ثقة الحرفاء الذين تحولوا بدورهم إلى وسيلة إشهار لما يقوم به. وكثيرات ممن اتصلن بعيادته هن اللائي لمسن ما طرأ من تغيير على جارة أو صديقة أو زميلة في العمل". ويقر الدكتور الجمل "إن وسائل الإعلام الغربية وبخاصة الفرنسية لعبت دوراً مهماً في التسويق لجراحة التجميل في تونس التي أنهت منطق المقارنة بين طب الشمال وطب الجنوب.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

طاهر جمل يكشف أن البسطاء من حقهم إجراء عمليات تجميل طاهر جمل يكشف أن البسطاء من حقهم إجراء عمليات تجميل



 صوت الإمارات - قصي خولي يكشف أسباب عدم مشاركته في الدراما المصرية

GMT 20:48 2019 الجمعة ,26 إبريل / نيسان

نيمار دا سيلفا يكشف سبب مغادرته لصفوف برشلونة

GMT 15:49 2019 الإثنين ,25 آذار/ مارس

لا يبشر الجو العام بالهدوء التام

GMT 14:13 2019 الخميس ,23 أيار / مايو

كلنا مع الإمبراطور

GMT 08:49 2015 الجمعة ,13 شباط / فبراير

"فنون حائل" تشارك في مهرجان الشارقة

GMT 08:32 2015 الثلاثاء ,29 أيلول / سبتمبر

حفل فني ضمن "مهرجان سماع" في شارع المعز

GMT 13:59 2013 الجمعة ,08 تشرين الثاني / نوفمبر

بولانسكي يقدم فيلمًا وثائقيًا ويشارك في عرضه عبر "سكايب"

GMT 02:07 2018 الأربعاء ,30 أيار / مايو

روجينا تغير مسار الأحداث في مسلسل "ضد مجهول"

GMT 18:36 2013 الأربعاء ,25 أيلول / سبتمبر

"انتظار الغريبة" ديوان للشاعر اللبناني زاهي وهبي

GMT 16:41 2018 الإثنين ,12 شباط / فبراير

مجموعة مختارة من أروع المجوهرات المطعمة بالماس

GMT 02:05 2016 السبت ,26 آذار/ مارس

تألقي بالفساتين الميدي في ربيع 2016

GMT 08:38 2013 الخميس ,24 كانون الثاني / يناير

العويس الثقافية تستضيف معرض حسن عبد علوان

GMT 10:25 2018 الإثنين ,08 كانون الثاني / يناير

انخفاض درجات الحرارة في الإمارات الإثنين

GMT 07:28 2016 الخميس ,21 كانون الثاني / يناير

الديكورات الكلاسيكية بمظهر عصري في منزل أنيق وراقي

GMT 14:58 2018 الخميس ,04 كانون الثاني / يناير

محمود ياسين في أحدث صورة له والتغير في ملامحه إلى حد بعيد
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates