قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة

عبور الروهينجا علي جسر مؤقت فى مخيم كوتوبالونج للاجئين
نيودلهي ـ علي صيام

تخرّج يو كياو مين، من مدرسة ثانوية عامة، ودخل في مجلس اتحاد طلاب الروهينغا في الكلية، فاز بمقعد برلماني في انتخابات ميانمار عام 1990، أحد أفراد الأقلية المسلمة التي طال اضطهادها في ولاية راخين الغربية في ميانمار، كما اعتبر من المتظاهرين الخطرين من بنغلاديش المجاورة، واليوم، هم في الغالب عديمو الجنسية، والتي تنكر الدولة الميانمارية ذات الأغلبية البوذية الاعتراف بهم.

وأكّد يو كياو سان، وهو ضابط في وزارة أمن الدولة في ولاية راخين "لا يتعرض الروهينغا بمثل هذه الأشياء، إنها أخبار وهمية"، هذا الرفض في الاعتراف بالمذابح التي تحدث للروهينغا يحير السيد كياو مين، الذي عاش في ميانمار طوال 72 عاما، وعاصر تاريخ الروهينغا كمجموعة عرقية متميزة في ميانمار تمتد إلى الأجيال السابقة، وتحذر هيئات مراقبة حقوق الإنسان من أن الكثير من الأدلة على تاريخ روهينغيا في ميانمار معرضة لخطر القضاء عليها من خلال حملة عسكرية والتي أعلنت الولايات المتحدة أنها تطهير عرقي. فمنذ أواخر آب / أغسطس، فر أكثر من 620 ألف مسلم من الروهينغا ، أي حوالي ثلثي السكان الذين يعيشون في ميانمار في عام 2016، إلى بنغلاديش، مدفوعين بحملة الجيش المنهجية المتمثلة في الذبح  والاغتصاب والحرق المتعمد في راخين.

 

قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة

 

وقال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان في تقرير صدر في تشرين الأول / أكتوبر إن قوات الأمن في ميانمار عملت على "محو جميع المعالم البارزة من جغرافية وذاكرة الروهينغية بطريقة لا تمكنهم من العودة إلى أراضيهم، تلك الطريقة التي لن تسفر سوى عن ارض خربة وغير قابلة للاعتراف بها ". وقال السيد كياو مين الذي يعيش في يانجون العاصمة التجارية لميانمار "أن الروهينغا تنتهي في بلادنا". "قريبا سوف نكون جميعا ميتين"، وأنّ الحملة في راخين "استهدفت المدرسين والقيادة الثقافية والدينية وغيرهم من النفوذ في مجتمع الروهينغا في محاولة لتقليل تاريخ الروهينغا وثقافتهم ومعرفتهم". وقال يو كياو هلا أونغ، وهو محامي روهينغيا وسجين سياسي سابق، كان والده يعمل ككاتب محكمة في سيتوي، عاصمة راخين، "نحن أشخاص لديهم تاريخنا وتقاليدنا، "كيف يمكن أن يدعوا أننا لا شيء؟"، وفي حديثه عبر الهاتف قال السيد كياو هلا اونغ الذي سجن مرارا بسبب نشاطه وهو محتجز حاليًا في معسكر سيتي أن عائلته لم تكن لديها ما يكفي من الغذاء لان المسؤولين منعوا التوزيع الكامل للمساعدات الدولية.

وكشف السيد كياو أنذه "قبل 5 سنوات، كانت مدينة سيتوي، التي تقع في مصب في خليج البنغال، مدينة مختلطة، مقسمة بين الأغلبية البوذية والأقلية المسلمة الروهينغا ". كما اضاف أن سيتوي المزدحمة في عام 2009، كانت تعج بالصيادين الروهينغا الذين يبيعون المأكولات البحرية للنساء راخين. وكان المهنيين الروهينغا يمارسون القانون والطب.

وكان الشارع الرئيسي يحتوي على جامع، وهو عبارة عن مبنى أرابيسك بني في منتصف القرن التاسع عشر، ولكن منذ أعمال الشغب الطائفية في عام 2012، والتي أسفرت عن عدد كبير من الضحايا الروهينغا ، وقد تم تطهير المدينة في الغالب من المسلمين. وفي وسط راخين، تم اعتقال حوالي 120 الف من الروهينغا ، حتى أولئك الذين يحملون الجنسية، في مخيمات، وجردوا من سبل معيشتهم ومنعوا من الوصول إلى المدارس المناسبة أو الرعاية الصحية. والان ذلك الجامع مهملا وكائن خلف الأسلاك الشائكة. ويحتجز إمامه البالغ من العمر 89 عاما.

وبيّن مواطن، طالب بعدم استخدام اسمه بسبب مخاوف تتعلق بالسلامة، أنّه "ليس لدينا حقوق كبشر بسبب هذا التطهير العرقي الذي تديره الدولة "، وقد تكيفت سيتوي مع الظروف الجديدة. في البازار مؤخرا، كل راخين المقيمين ادعوا أنه لا يوجد أي مسلم يمتلك محلات تجارية هناك، كما أن جامعة سيتوي، التي كانت تقوم بتسجيل مئات من الطلاب المسلمين، موجود بها فقط حوالي 30 طالبًا من الروهينغا ، وجميعهم في برنامج التعلم عن بعد. وقال يو شوي خينغ كياو، المسجل بالجامعة "ليس لدينا قيود على أي دين"، بيد انهم لا يأتون فقط ". يعمل السيد كياو مين للتدريس في سيتوي، حيث كان معظم طلابه من راخين البوذيين. وقال، حتى معارفه البوذية في يانغون يشعرون بالحرج للتحدث معه. وأضاف "انهم يريدون أن ينتهي الحوار سريعا لانهم لا يريدون التفكير في من أنا او من أين جئت".

وفي عام 1990، فاز السيد كياو مين بمقعد في البرلمان كجزء من حزب الروهينغا مع الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية، وهو الحزب الحاكم الحالي في ميانمار. ولكن المجلس العسكري في البلاد تجاهل نتائج الانتخابات على الصعيد الوطني. وانتهى السيد كياو مين إلى السجن. عاش الروهينغا المسلمين في راخين لأجيال، يتحدثون بالهجة البنغالية تميزهم عن راخين البوذيين. وخلال الفترة الاستعمارية، شجع البريطانيون مزارعي الأرز والتجار وموظفي الخدمة على الهجرة إلى ما كان يعرف آنذاك باسم بورما، وبعض هؤلاء القادمين الجدد مختلطين مع الروهينغا ، انتشروا في أنحاء بورما. وبحلول الثلاثينيات من القرن العشرين، كان سكان جنوب آسيا، من المسلمين والهندوس، يشكلون أكبر عدد من السكان في يانغون. وأدى التحول الديموغرافي إلى شعور بعض البوذيين بالحصار. خلال قيادة الجنرال ني وين، الذي بشر في ما يقرب من نصف قرن من الحكم العسكري، وكان يكره الأجانب وفر مئات الآلاف من بورما للهند.

 

قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة

 

واصطدم الإسلام والبوذية بعد الحرب العالمية الثانية. محاولات لاحقة من قبل جماعة متمردة من الروهينغا للخروج من بورما وإرفاق شمال راخين إلى شرق باكستان، كما كان معروفا آنذاك ببنغلاديش، وزيادة توتر العلاقات. وبحلول الثمانينيات، كان المجلس العسكري قد جرد معظم الروهينغا من الجنسية. أدت الهجمات الأمنية الوحشية إلى موجات من الروهينغا إلى الفرار من البلاد. اليوم، كثير من الروهينغا يعيشون خارج ميانمار - معظمها في بنغلاديش وباكستان والمملكة العربية السعودية وماليزيا، ولكن في العقود الأولى من استقلال بورما، ازدهرت نخبة الروهينغا . وكانت جامعة رانجون، أكبر مؤسسة في البلاد، لديها ما يكفي من الطلاب الروهينغا لتشكيل اتحادهم. يضم أول زعيم بعد الاستقلال في البلاد، وزير الصحة الذي عرف نفسه بأنه مسلم أراكاني. حتى في ظل نين وين، وبثت الإذاعة الوطنية البورمية العامة باللغة الروهينغا . وكانت الروهينغا ، من بينهم نساء، ممثلة في البرلمان.

وخدم يو شوي ماونغ، وهو روهينغيا من بلدة بوثيدونغ في شمال راخين، في البرلمان بين عامي 2011 و 2015، كعضو في حزب التضامن حزب الاتحاد والتنمية بالوكالة. غير أنه منع في انتخابات عام 2015 من الترشح. وكان مئات الآلاف من الروهينغا محرومين من هذه الانتخابات. وتمثل الدائرة الانتخابية السيد شوي ماونغ، التي حصلت على 90 في المائة من أصوات الروهينغا، وفي أيلول / سبتمبر، رفع أحد ضباط الشرطة المحلية دعوى لمكافحة الإرهاب اتهم فيها السيد شوي ماونغ بالتحريض على العنف من خلال المشاركات على فيسبوك التي دعت إلى وضع حد للهجوم الأمني ​​في راخين. (بدأت العملية العسكرية بعد محاصرة مسلحين من الروهينغا مراكز الأمن الحكومية في أواخر أغسطس). والسيد شوي ماونغ، وهو ابن ضابط شرطة نفسه، في المنفى في الولايات المتحدة وينفي التهم الموجهة إليه. وأضاف "إنهم يريدون أن يعتبر كل الروهينغا مهاجم إرهابي أو غير شرعي، إننا أكثر من ذلك بكثير".

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة قوات ميانمار تمحو تاريخ الروهينغا المسلمة



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي

GMT 07:08 2018 السبت ,08 أيلول / سبتمبر

ضعف المبيعات يدفع "سامسونغ" إلى تعجيل إطلاق Note9

GMT 17:04 2018 الأربعاء ,14 شباط / فبراير

أصالة تعلن أن حبها لطارق العريان لا تكفيه السطور
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates