جحيم السجون السورية في عربة الذل
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - جحيم السجون السورية في "عربة الذل"

دمشق - وكالات

حين صدر كتاب السوري حسام الدين خضور "عربة الذل" عام ٢٠١٢ في دمشق، لم يلقَ أيَّ صدى في العالم العربي على رغم أهميته الأدبية البالغة وتشكيله في الوقت ذاته شهادة فريدة ومؤثرة على حال السجون السورية التي أمضى خضور فيها 15عاما بتهمة "إعاقة تطبيق القوانين الاشتراكية"، وقد صدرت ترجمته الفرنسية حديثا عن دار نشر "برنار كامبيش" السويسرية. وتجدر الإشارة أولا إلى أن "الجنحة" التي اعتُقل خضور بسببها هي في الواقع شراؤه من شخص عملة أجنبية (ألف دولار) للسفر إلى إسبانيا! جنحة كادت تقوده إلى حبل المشنقة نظرا إلى إصدار حكم بالإعدام فيه قبل تخفيف عقوبته إلى السجن عشرين عاما. وخلال السنوات الطويلة التي أمضاها في سجن دمشق المركزي (١٩٨٦-٢٠٠١) خط خضور كتابه بهدف الشهادة على الفظائع التي شاهدها داخل السجن المذكور، وأيضا بهدف الإفلات من حالة اليأس التي تربصت يوميا به وتأمين فسحة من الحميمية الافتراضية -بواسطة الكتابة- في مكان يفقد الإنسان داخله كليا حميميته. ويتألف الكتاب من ١٨ قصة قصيرة مشيدة بإحكام، يتناول خضور فيها عمليات الإذلال والتعذيب التي يخضع لها سجناء الحق العام في سوريا متوقفا عند معاناتهم اليومية من الجوع والخوف والعزلة، وعند طبيعة العلاقات في ما بينهم التي تتراوح بين أخوة وعنف مجاني، وأيضا عند الزمن الذي يتوقف داخل السجن والنقاشات الأيديولوجية والشخصية التي تدور في أروقته، دون أن يهمل مهزلة المحاكمات والتوق الثابت والمستحيل للسجين إلى الحرية قصص سوداوية لا يلطفها سوى زيارات عصفور لأحد السجناء في إحداها والرقة التي يعتني بها سجين آخر بقطة. ومع أن خضور يسعى من خلالها إلى فضح المعاملة البربرية التي يخضع لها "نزلاء" هذا السجن، لكنه لا يعمد إلى تلطيخ خطابه بالدم بشكل ثابت. فببضع كلمات في كل قصة ينجح في قول الرعب ووصف العذاب، وبالتالي ينجح في كشف كيف يتمكن إنسان من تحويل أخيه الإنسان إلى حيوان أو آلة. فثمة قصة حول سجين يجبره سجانه دوما على النباح وينتهي به الأمر إلى فقدان لغته البشرية. وفي قصة أخرى، يستخدم سجين لغة النهيق لإضحاك جلاديه وثنيهم عن متابعة تعذيبه. وفي قصة ثالثة، يفقد سجين، بسبب سخرية رفاقه منه، إرادته وكرامته كليا ويتحول إلى إنسان آلي ينفذ دون تذمّر كل ما يطلب منه، بما في ذلك القتل. ومن بين القصص المؤثّرة الأخرى، تلك التي يتمرد بعض السجناء فيها على سجانيهم لتحسين ظروف اعتقالهم المأساوية وتنتهي بقتل قائد هذا التمرد رميا بالرصاص، وقصة السجين الذي ينام على أمل لقاء امرأة شاهدها مرة في حلمه، وقصة المحامي الذي لن يعود إلى منزله بعد إخلاء سبيله ولا نعرف إن كان السبب هو جنونه أو خوفه من أن يعتقل مجددا أو تصفية المخابرات السورية له فور خروجه من السجن لمعرفته أسرارا تعرض كبار المسؤولين في أجهزة الدولة إلى فضيحة كبيرة. لكن القصص التي يصعب نسيانها في هذا الكتاب تلك التي نتعرف فيها إلى السجين هشام الذي ينتهي به الأمر إلى تفضيل التعذيب على محنة العزلة والصمت، وقصة القاصر خالد الذي نرافقه في اللحظات الأخيرة من حياته قبل أن يعدم شنقا، وقصة الشاب سعد الذي سيخرج من السجن بذعر مرضي (phobia) واختلاج صَرَعي بسبب عمليات الاغتصاب التي تعرض لها خلال فترة اعتقاله

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

جحيم السجون السورية في عربة الذل جحيم السجون السورية في عربة الذل



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates