رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

رواية "البشموري" حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - رواية "البشموري" حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون

رواية "البشموري" للكاتبة الكبيرة سلوى بكر
واشنطن - صوت الإمارات

تعد رواية "البشموري" للكاتبة الكبيرة سلوى بكر، واحدة من أهم الروايات التاريخية في العقود الأخيرة، حيث تجري أحداث الرواية، التي صدرت طبعتها الأولى عام 1998، فى عهد الخليفة المأمون، الذي قضى على ثورة البشامرة، ثم استخدم الخليفة المعتصم الأسرى الأقباط الذين جُلِبوا إلى بغداد، مركز الخلافة، للقضاء على "ثورة الزلط" (وفى مصدر آخر: "الظط") في جنوب بغداد، نظرًا لمعرفتهم (أي الأسرى الأقباط أو البشامرة) بخصائص الماء والتراب وجغرافية الأرض الموحلة.

وحسب ما ذكر كلكامش نبيل عن الرواية فإنها، رواية جريئة للكاتبة المصرية سلوى بكر، وهى رواية تقع فى جزئين وتناقش قضايا وفترات مسكوت عنها من تاريخ الشرق الأوسط أبان العصور الوسطى، هى رواية عميقة وتناقش القضايا السياسيّة، و الدينيّة، والفلسفيّة، والروحيّة، والإقتصاديّة، والحياتيّة لشعوب هذه المنطقة تحت الحكم العبّاسى وتتطرّق لها بحياديّة وتعرض الإيجابيّات والسلبيّات بشجاعة.

الرواية تتحدث فى البدء عن ثورة البشمورى ضد الظلم، والخراج القاسى الذى أفقر الناس وأشاع الجوع والفقر بينهم بسبب سوء تقدير الولاة لأحوال الفلاحين، حتى بدأ البعض ينهش لحوم البشر من دون أن يشعر الولاة بثقل ما يلقونه على عاتق الرعية، وتصف قصة مريعة يستشعر من خلالها "مينا بن بقيرة" – والذى كان جابيا للخراج أو الدمز بالقبطية – جعلته يعود إلى رشده ويترك عمله ويقوم بثورة ضد الولاة فى الأراضى الموحلة فى مصر السفلى، لكن هذه الثورة تنتهى بقمع البشامرة ونفيهم إلى أنطاكية حيث يتم بيع بعض الأسرى فى أسواق النخاسة فى الشام وبغداد والإبقاء على البعض فى أنطاكية – التى إختاروها لوجود كنيسة كبيرة فيها مقربة من اليعقوبية - ليستعملوهم فيما بعد وقودا لقمع ثورة الزط فى البصرة بسبب تشابه الطبيعة فى الأراضى الموحلة وأهوار البصرة، هى رواية إستعمال شعوب مقهورة فى قهر شعب آخر. يتبيّن ذلك من عدم سؤال الناس عن مصير هؤلاء ولا الزط – غجر الهنود فى البصرة – ممّن أسروا ونقلوا إلى خانقين ومن ثمّ الحدود البيزنطيّة حيث تمّ أسرهم مرّة أخرى ليصبحوا غجر شرق أوروبا أو السيغان اليوم فى رومانيا وبلغاريا وغيرها.

وقــــــــــــــــد يهمك أيضا :

همري ديفز يترجم رواية "قيام وانهيار الصاد الشين" لحمدي أبو جليل

"نصف شمس صفراء" رواية أفريقية عن أحزان نيجيريا في الحرب الأهلية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون رواية البشموري حكاية ثورة الأقباط على ظلم دولة المأمون



GMT 00:36 2021 السبت ,30 كانون الثاني / يناير

"صمت الرمال" مختارات الروائي محمود الورداني عن نفسه

GMT 02:32 2020 الأربعاء ,29 كانون الثاني / يناير

"لاتيه" لمروة الجمل أحدث إصدارات دار "ن"

GMT 04:43 2020 الخميس ,09 كانون الثاني / يناير

صدور "الزرجا" أحدث روايات ناني تركي

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates