best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي
آخر تحديث 15:40:53 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي

غلاف كتاب best seller
بيروت - صوت الامارات

صدر عن الدار المصرية اللبنانية كتاب "حكايات عن القراءة .. best seller” " الكتاب من تأليف سامح فايز وهو محرر ثقافى فى عدد من المواقع والمجلات الثقافية، فى البداية يقر سامح فايز أن موضوع تتبع الأكثر مبيعاً عربياً فى المنطقة العربية ظاهرة بدأت معه حين حاول دراسة تحولات حركة النشر وأرقام النشر والتقسيمات النوعية للمطبوعات، وتقدم نوعاً فكرياً على الآخر، غير أن تحليل المنتج الفكرى نفسه للسنوات الخمس الأخيرة زاد المسألة تعقيداً، وتطلب توسيع دائرة التحليل من قبل المؤلف.

يلفت المؤلف الانتباه إلى حركة النشر فى دور النشر الكبيرة والمعتمدة فى السوق المصرى وعلى مدار ثلاث سنوات لم يتجاوز Yصدارين أو ثلاثة، وتقلص عدد الاصدارات لدار أخرى إلى الثلث تقريباً، فيما توقفت الحركة لدى دور أخرى لعامين متتاليين، لكن على جانب آخر ظهرت على السطح دور نشر خاصة اهتمت بنشر كتابات الشباب، ومع تراجع حجم مشاركة دور مشاركة دور النشر المتعارف عليها فى مصر تزايد حجم النشر فى الدور الناشئة. ومع عودة دور النشر الكبرى للسوق مرة أخرى، مع هدوء الأوضاع نسبياً فى مصر، بعد عامين من أحداث يناير، اتجهت هذه الدور للنشر للشباب، فظهر الكاتب الشاب أحمد مراد مع دار الشروق المصرية، بعد أن صدرت روايته الأولى عن دار ميريت فى العام 2008 وحققت نجاحاً نسبياً. 
 
المؤلف يرصد ظواهر تستحق الوقوف كثيراً أمامها منذ عام 2005 حين تأسست أول دار نشر فى القاهرة بدأت كمنتدى أدبى على الانترنت يجمع المهتمين بالكتب، لتحمل دار النشر اسم نفس الموقع "دار ليلى".
 
نستطيع أن نتحدث عن عام 2005 قائلين، قبل وبعد، ذلك أن التسارع الدرامى لاستخدام شبكات المعلومات وسطوة مواقع التواصل الاجتماعى أصبح سوقاً كبيراً للترويج لأى شيء وكل شيء، فبعد أن الكاتب بإمكانه الوصول لعشرات من القراء قبل عام 2000 صار من السهولة بمكان أن يصل إلى ملايين ممن يستخدمون الإنترنت، ففى عام 2010 كمثال وصل عدد مستخدمى موقع واحد على الشبكة العنكبوتية "فيس بوك" إلى مليون مستخدم، وارتفع هذا الرقم بشكل درامى عام 2016 إلى 34 مليون مستخدم داخل مصر فقط، هذا التسارع استفاد منه جيل كامل من شباب الكتاب لتسويق أعمالهم بين ملايين المستخدمين والذى كان سبباً عام 2013 أن رواية الفيل الأزرق للكاتب الشاب أحمد مراد باعت 100 ألف نسخة خلال العام الأول من صدورها حسب تصريحات الناشر. 
 
وفى نفس العام ارتفع عدد دور النشر الخاصة المسجلة فى اتحاد ناشرى مصر من 260 دار نشر عام 2013 إلى 1100 دار نشر عام 2018 لمواكبة هذه الزيادة.
عام 2012 فقط تأسست 50 دار نشر مهتمة بنشر مهتمة بنشر أعمال الشباب من لهم مدونات إلكترونية للكتابة على الانترنت، والتى وصل تعدادها إلى 150 ألف مدونة عام 2005 بحسب دراسة عن النشر صدرت عن المجلس الأعلى للثقافة فى القاهرة، ذلك ما دفع أيضاً اتحاد الناشرين المصريين عام 2013 لوضع قواعد لممارسة مهنة النشر بعد 60 عاماً من تأسيسه! لضبط عملية النشر التى فاقت تصوراته لكنه لا يزال عاجزاً عن إتمام عملية الضبط، خاصة وأنه لا زال يتعامل مع هذه التطورات الدرامية بنفس العقلية التقليدية غير المستوعبة لما يحدث. 
 
الطفرات الكبيرة فى عالم النشر فى مصر لم يستفد منها صانع الكتاب الأصلي، حيث تسببت هذه الطفرة إلى جانب عجز الصانع فى مجاراتها إلى ظهور ما يعرف فى علم الاقتصاد ب "السوق الموازي". أسباب ظهور ذلك السوق الذى تنتشر فيه الكتب غير الأصلية "المزورة" التى تؤرق نوم صناع النشر فى الوطن العربى لا تعود إلى المزور، بل السبب هو صانع الكاتب نفسه، الناشر. 
 
قبل عام 2005 كان نشر مؤلف لكتابه لا يتم فى مصر إلا عن طريق دوائر معروفة، سواء الانتماء لمراكز وزارة الثقافة الرسمية المنتشرة فى العاصمة والمحافظات المختلفة، أو الانضمام لتجمعات المثقفين فى منطقة وسط البلد فى العاصمة القاهرة، هذا أيضاً معناه أنك ستخرج متأثراً بنفس الخلفية الثقافية لهذه الجماعات، لكن ما حدث مع سيطرة شبكات الانترنت أنك أصبحت أمام منتج أولى نشأ عن ثقافات متعددة ومختلفة صعب احتواؤها فى وعاء واحد، هذه الزيادة الكبيرة على مستوى المنتج والقراء التى قابلها عجز من مؤسسات النشر فى مصر على مستوى التوزيع وتوفير الكتاب فى المحافظات البعيدة أو على مستوى التسويق تسبب فى ظهور سوق مواز يقوم بطبع نسخ غير أصلية لنجد أن 90% من مكتبات جنوب وشمال مصر كمثال جميع ما يباع فيها من كتب هى غير أصلية؛ لأن السوق الموازى عمل على توفير ما عجز عنه الناشر الأصلي. 
 
تقرير حالة القراءة فى مصر الذى أعده الدكتور زين عبد الهادى أستاذ علم المكتبات بجامعة حلوان أشار إلى صدور 30 ألف عنوان فى مصر عام 2016، طبع من هذه العناوين 20 مليون نسخة فى جميع فروع الكتابة، سواء الأدبية أو الكتب التعليمية، أى بمعدل كتاب لكل خمسة مواطنين، وهو متوسط لا تعبر عنه نسبة المبيعات فى دور النشر المصرية وذلك معناه أن السوق الموازى الذى يسيطر على معدلات البيع هو الرابح الوحيد فى ظل ضعف القوانين التى لم تتغير منذ تأسيس اتحاد ناشرى مصر فى الخمسينيات. 
ما سبق يتطلب من صناع النشر فى مصر أن يبدؤوا فى التخطيط لدخول عصر جديد من صناعة النشر، على مستوى التسويق، والتوزيع والضغط عن طريق النقابات والاتحادات المختصة لإصدار قوانين لضبط المسألة، وأيضاً معالجة بعض عوامل الفساد داخل دوائر النشر الرسمية فى مصر. 
 
إلى جانب الوضع فى الاعتبار تراجع معدلات استخدام الكتاب الورقى لصالح الكتاب الإلكترونى فهو شكل جديد للمنتج متأثر باقتصاديات المعرفة والاستخدام المرتفع لشبكات المعلومات، فلم يعد الكتاب الورقى هو الوسيط الوحيد لكن إلى جانبه هناك الكتاب الإلكتروني، أو الكتاب الصوتي، وهو أحدث هذه الأشكال الذى يجعل من السهولة عليك قراءة كتاب حتى لو كنت تجهل القراءة والكتابة، فأنت هنا تسمعه مسجلاً لا تقرؤه مكتوباً. 
 
المولف لم يتعرض لكتب وصل حجم مبيعاتها إلى أرقام غير مسبوقة مثل كتاب لا تحزن لعايض القرنى الذى وزع فى مصر على أقل تقدير 300 ألف نسخة، وهو رقم قياسى فى عالم الكتب العربية، كما أنه لم يشر إلى ظواهر جديدة كتبادل الكتب على الانترنت وطباعتها من قبل الأفراد، وهى ظاهرة لا يمكن احصائها رقمياً، فضلاً عن أن سلسلة عالم المعرفة التى تصدر فى الكويت، توزع 40 ألف نسخة فى العدد شهرياً، وهو ما يجعلها الأكثر مبيعاً فعلياً، فضلاً عن أن عدد من دور النشر فى حالات ما يسمى الأكثر مبيعاً تطبع مائة نسخ أو مئتين وتعد هذه طبعه من الكتاب وتتوالى ما يسمى تعدد الطبعات وهماً بأن الكتاب تعددت طبعاته.

قد يهمك أيضًا :

الدار المصرية اللبنانية تصدر كتاب "حكايات عن القراءة" لسامح فايز

الدار المصرية اللبنانية تطرح الترجمة العربية لرواية "الأصل"

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي best seller وهم الأكثر مبيعًا فى الوطن العربي



الملكة رانيا تُعيد ارتداء إطلالة بعد تسع سنوات تعكس ثقتها وأناقتها

أبوظبي ـ صوت الإمارات
تأثير الملكة رانيا على عالم الموضة لا يقتصر على إطلالاتها الحالية فقط، بل يمتد أيضاً إلى قدرتها على إعادة إحياء الأزياء التي ارتدتها في وقت سابق، فتصرفها الأخير في إعادة ارتداء ثوب بعد تسع سنوات يبرز تميزها وأناقتها ويعكس روحاً من الثقة والتطور في أسلوبها. في عالم الموضة، يُعَد إعادة ارتداء الأزياء من قبل الشخصيات البارزة موضوعاً مثيراً للاهتمام، تجسّدت هذه الظاهرة بشكل ملموس في اللحظة التي ارتدت فيها الملكة رانيا، زوجة الملك عبد الله الثاني ملك الأردن، ثوباً تقليدياً أنيقاً بعد مرور تسع سنوات على آخر مرة ارتدته فيه، يُظهر هذا الحدث الفريد ليس فقط ذكريات الماضي وتطور الأزياء ولكن أيضاً يبرز الأناقة والرؤية الاستدامة في عالم الموضة. فستان الملكة رانيا تظهر به مرة أخرى بعد تسع سنوات  الملكة زانيا في أحدث ظهور لها تألقت �...المزيد

GMT 04:05 2024 السبت ,17 شباط / فبراير

أسعار النفط تتأرجح وسط توقعات بتراجع الطلب

GMT 17:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يجعلك هذا اليوم أكثر قدرة على إتخاذ قرارات مادية مناسبة

GMT 18:57 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الجوزاء السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 19:31 2019 الثلاثاء ,19 شباط / فبراير

قائد القوات البرية يستقبل عدداً من ضيوف «آيدكس»

GMT 20:22 2019 الخميس ,05 كانون الأول / ديسمبر

خبراء إكسبو يعزز دخول شركات البناء العالمية في الإمارات

GMT 13:51 2019 الجمعة ,29 تشرين الثاني / نوفمبر

إطلالة مثيرة لريهانا خلال مباراة يوفنتوس ضد أتلتيكو مدريد

GMT 13:35 2018 الأحد ,11 تشرين الثاني / نوفمبر

" F D A " تفرض قيودًا على بيع السجائر الإلكترونية

GMT 19:39 2018 الخميس ,18 تشرين الأول / أكتوبر

جامعة الباحة تعلن فتح التسجيل ببرامج الدبلومات المصنفة

GMT 18:29 2018 السبت ,13 تشرين الأول / أكتوبر

خطوات بسيطة تمكّنك من تحويل الأثاث القديم إلى "مودرن"
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates