الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"الشاعر مالك الرفاعي" مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "الشاعر مالك الرفاعي" مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح

اللاذقية – سانا

تشكل سيرة الشاعر مالك الرفاعي تجربة إبداعية مهمة على مستوى الشكل والمضمون حيث تحفل هذه المسيرة الطويلة بالكثير من المجموعات الشعرية التي ذاع صيتها وشدت إلى مضامينها الفكرية المتميزة جمهورا واسعا من المتلقين وخاصة أنه برع في كتابةالقصيدة العمودية مع تأكيد جمالياته الأسلوبية وفرادة صوره الشعرية التي تنهض بالقصيدة إلى مستوى الذائقة الأدبية الراقية. في هذا الإطار ذكر الرفاعي أن "معظم أشعاره تأتي في مناخات سريانية صوفية تسلط الضوء على تفاصيل الإنسان ورحلته المعراجية بين النفس والروح والجسد والتراب" كما عالج هموم مجتمعه ووطنه في العديد من القصائد الموشاة بالنفحات الريفية والألفاظ المترفة والصور المبتكرة إلى جانب ما تطرق إليه من موضوعات المرأة بكل تجلياتها حيث المراة الأنثى والمرأة الحقيقية والمرأة الخيالية الأسطورية. وأشار إلى أنه عالج في كتابه "الموت والحياة" بجزأيه الأول والثاني الحكمتين القديمتين "موت والحياة" حيث يعد هذا الكتاب مرجعا يحتاجه كل إنسان ليرى صورته في مرآته الذاتية مؤكدا أن الكتاب لاقى الكثير من الدراسة والنقد رغم أن النقد كما يقول يقتصر على اكاديميين وذواقين قلائل ليس في سورية فحسب وإنما في كل الوطن العربي حيث يرى أنه "بمقدار ما هنالك كثرة من الشعراء هنالك قلة من النقاد المميزين". وعن المشهد الثقافي في الساحل السوري أوضح أن مدينة الأبجدية الأولى مازالت تلد الكثير من الشعراء والأدباء والفنانين ممن يرتقون إلى مباهج الحضرة الشعرية ويمسكون بزمام القصيدة مؤكدا أن الحركة الأدبية "مستمرة ومشرقة ومشعة كبحر اللاذقية" الذي نقل الحرف الأبجدي إلى العالم حضارة وثقافة ورؤى براقة. وحسب الشاعر الرفاعي فإنه وهب نفسه بالمطلق للشعر فعلى الرغم من أن كتاباته تنوعت إلى مجالات إبداعية وفكرية عدة إلا أن كل أعماله بما فيها النثرية والأدبية والفلسفية والسياسية غلفت بنفحات من الشعر وفي ذلك كما يصف ما يضفي على الجمال جمالا وعلى الواقع خيالا. كذلك تطرق الرفاعي في حديثه إلى تأثير البيئة والمكان في أعماله موضحا أنه كثيرا ما يكون المكان هو المادة الأهم والمنبع الذي يرفد الشاعر بالفكرة ويغذي الخيال الإبداعي لديه بل أن أعمالا كثيرة استقت جمالياتها من استشراق الأمكنة وتأثيراتها في العمل الأدبي حيث يتحول المكان أغلب الأحيان ليكون المحور الأساسي والرئيس والركيزة الداعمة للنص المبدع. وقال "غالبا ما تطغى ذاكرة المكان على خيالات الشاعر التي تأتي منها الأفكار والرؤى حول العالم المتخيل الذي يستند إلى مفردات مكانية خالصة" موضحا أن المتتبع لأعماله الإبداعية يرى أن المكان في كل قصيدة "هو مادة خصبة لإنتاج أجمل القصائد وأروع الأساطير والنصوص الأدبية والتاريخية التي تستمر في طرق ذاكرة الشعوب والأقوام على مدى طويل من الحياة البشرية". وأشار إلى أنه من خلال موقعه الأدبي وكذلك عبر عمله الإعلامي كرئيس تحرير جريدة الوحدة فقد سعى دائما إلى الاهتمام بإبداعات الجيل الشاب ولاسيما في الحقل الشعري حيث يداوم على تشذيب قصائدهم وخواطرهم وكتاباتهم النثرية وتحفيزهم على الارتقاء الإبداعي ليصار إلى النهوض بجيل شعري شاب يكمل مسيرة الإبداع والمبدعين. وأشار إلى أنه تطرق إلى الأحداث الجارية على الأرض السورية منذ ثلاث سنوات وحتى اليوم من خلال العديد من القصائد والمقالات والزوايا الصحفية التي فضح فيها المؤامرة الكونية التي تستهدف سورية هوية وحضارة وإنسانا والتي لم يعد يصعب على الإنسان السوري كشفها والتيقن منها. وأكد أن المثقف السوري استطاع أن يكتشف زيف الادعاءات التي ساقها كثر لتزيين هذا الإرهاب الأعمى وما رافقه من تآمر وتضليل إعلامي وخذلان عربي وفضح الأيادي الصهيونية التي تقف خلفه بدعم من بعض الأنظمة العربية المتخاذلة. وأشار الرفاعي إلى أنه خص الشهداء الأبرار بالنصيب الأكبر من كتاباته الإبداعية فقد انزاح كل ما في قلبه وعاطفته وموهبته إلى ارتقائيات الشهداء فكان لكل شهيد ارتقائية شعرية تكتنز الشهادة وتحتفي بالشهيد وهو اليوم بصدد طباعة الأجزاء الثلاثة التي كتبها عن شهداء الحقيقة والوطن. يذكر أن الشاعر مالك الرفاعي من مواليد قرية مرج معيربان وله كتاب بحثي تحت عنوان رحلة بين الموت والحياة إضافة إلى عدد من الدواوين الشعرية منها "برية الوجد الأول ونحال الخيل واختيالاتها ولعينيك هذا البنفسج وآلام وآمال وارتعاشات الندى" وسواها إلى جانب عدد كبير من الكتابات النقدية والوجدانية اليومية في شتى فنون الصحافة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح الشاعر مالك الرفاعي مناخات صوفية توثق لرحلة الإنسان بين النفس والروح



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 18:36 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

تنجح في عمل درسته جيداً وأخذ منك الكثير من الوقت

GMT 13:17 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك ظروف جيدة خلال هذا الشهر

GMT 18:37 2020 السبت ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حظك اليوم برج الحمل السبت 31 تشرين أول / أكتوبر 2020

GMT 17:29 2021 الجمعة ,01 كانون الثاني / يناير

أمامك فرص مهنية جديدة غير معلنة

GMT 08:24 2021 الإثنين ,12 إبريل / نيسان

لست ورقة بيضاء

GMT 19:17 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

ينعشك هذا اليوم ويجعلك مقبلاً على الحياة

GMT 05:49 2019 السبت ,05 تشرين الأول / أكتوبر

6.6 مليارات درهم تصرفات عقارات دبي في أسبوع

GMT 03:04 2019 الإثنين ,01 إبريل / نيسان

أصابع الجمبرى بالأرز والبقدونس

GMT 03:23 2019 الإثنين ,18 آذار/ مارس

زلزال بقوة 5.5 درجة يهز جنوب غربي إندونيسيا

GMT 07:17 2019 الثلاثاء ,29 كانون الثاني / يناير

الخاتم قطعة مجوهرات لا غنى عنها

GMT 22:43 2019 الثلاثاء ,01 كانون الثاني / يناير

البشير يُشكّل لجنة لتقصي حقائق ما تمر به السودان من أزمات

GMT 15:30 2018 الجمعة ,05 تشرين الأول / أكتوبر

الكشف عن تفاصيل حادث حريق أبوظبي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates