من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية
آخر تحديث 03:44:21 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"من السماء" كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "من السماء" كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية

مشهد من فيلم "من السماء"
بيروت - صوت الإمارات

بدأت عروض فيلم "من السماء" في صالات السينما بـبيروت، والذي يطرح المخرج وسام شرف خلال أحداثه نواحيَ مختلفة من تداعيات الحرب الأهلية اللبنانية، مازجاً بين الفرح والحزن، الأمل واليأس، عاكساً مظهراً واقعياً للحال اللبنانية بعد سنين طويلة من الحروب الداخلية المتواصلة، حيث يُدخل عليها شرف عناصر تأليف وخيال تجددية، مستخدماً الأسطورة والخيال.

ويحكي الفيلم قصة "سمير"، مقاتل سابق في مليشيا، وبعد غياب 20 عاماً، اعتُقِد أثناءها أنه مات، يعود إلى حياة عُمر أخيه الصغير الذي يعمل حارساً شخصياً في بيروت، ووسط أحداث درامية وكوميدية، يواجه سمير تغيرات جذرية في بلد لم يعد يتذكره، وإن كان من حقيقة، فهي أن البلد في حركة متغيرة بصورة دائمة، لا يوجد يوم فيه يشبه الآخر، وكأنه خُصص لعدد من الناس يتمتعون بالتوتر، والحراك، والتحول دون هوادة ولا توقف.

وتقوم أحداث العمل على أخوين يتبعان أسلوب حياة خاصاً، يختلف بالكامل عن حياة الآخر في سياق إرث الحرب، فسمير، سجين ماضيه، يصل في الحاضر حاملاً شيئاً من الجشع، وهو لم يستطع الخروج من ماضيه ومعاناته في الأحداث، ولم يعد قادراً على صنع ما يأمل في حاضر لا يقتنع به. يمشي، يسقط، يقفز، يسبح، مترنح دائماً، غير مبال.

أما شقيقه عُمر، فهو أسير روتين يومه، وفي الوقت نفسه أسير ماضيه. يجرب العيش كأنه في حياة كان من الممكن معايشتها في فضاء وزمان تخيليين، فيما لو عاش فيها لسنوات خلت، ويبقي مشاعره مدفونة في داخله، ويبدو مستسلماً لذلك.

لماذا لجأ شرف إلى استخدام الأشباح في الفيلم برغم كونها فكرة كلاسيكية في عالم السينما؟ يعود ذلك إلى معاناته، وتأثير الحرب عليه، وهو ثأثير ترك على الناس بصورة عامة، وعلى متبعي طريق السينما، والفنون، نزعة من اللامبالاة، والاستخفاف بالحياة التي لم يعد الإنسان يشعر بقيمتها الكبيرة بسبب تأثيرات الحرب عليها، لذلك يتناول موضوعه بطريقة المماحكة التهكمية الساخرة، من الصنف الذي يستخدم الشبح كمظهر رئيسي. وهو يتعامل مع كل الشخصيات في الفيلم على أنها أشباح، وإن كانت تشير إلى شيء، فإلى وجود سخيف تافه مضحك. وهي جزئياً كوميدية، ولكن في نفس الوقت، مزعجة مجهولة المآل.

ويقوم الفيلم على مزيج من الحنين، والكوميديا الهزلية، ويتأرجح بين مزاجين، الضحك والحزن، حيث كل واحد من العنصرين مرتبط دائماً بالآخر.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية من السماء كوميديا ساخرة عن الحال اللبنانية



GMT 01:22 2018 الثلاثاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

زيت الزيتون لعلاج الطفح الجلدى

GMT 08:55 2018 الثلاثاء ,26 حزيران / يونيو

ما هي الطرق لجعل الطفل ناجحًا دراسيًا؟

GMT 06:45 2013 السبت ,13 إبريل / نيسان

أخوات برونو مارس في برنامج تلفزيون

GMT 15:15 2017 الإثنين ,11 كانون الأول / ديسمبر

مانشستر يونايتد يغري "سافيتش" بعرض خيالي خرافى

GMT 19:07 2017 الخميس ,07 كانون الأول / ديسمبر

فولكس فاجن تعلن عن إطلاقها لسيارتين جديدتين

GMT 04:14 2015 الخميس ,08 كانون الثاني / يناير

مشروع روسي واعد لإنتاج سفن طائرة فوق الماء والأرض

GMT 08:57 2015 الأحد ,13 أيلول / سبتمبر

سرور يؤكد تفهمه قلق الجمهور ويشدد على تفاؤله

GMT 13:52 2013 السبت ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

أسطورة
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates