خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول
آخر تحديث 15:19:09 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

"خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - "خالد عزب يكتب" حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول

غلاف كتاب التاريخ لمالى
القاهرة - صوت الامارات

صدر عن دار المدار الإسلامى فى بيروت ترجمة عربية لكتاب للعالم التركى شوكت باموك المتخصص فى التاريخ الاقتصادى عنوان الكتاب "التاريخ المالى للدولة العثمانية"، قام بترجمة الكتاب الدكتور عبد اللطيف حارس، الكتاب أهم ما فيه هو كشف المؤلف عن التدفقات المالية من القاهرة لإسطنبول كجزء من ضريبة فرضتها الدولة العثمانية على مصر بعد دخول السلطان سليم الأول القاهرة.

يرى المؤلف أن مصر تمتعت ولقرون عديدة، بتدفق كميات كبيرة من الذهب من تكور (مالى – النيجر- تشاد) كما كان الجغرافيون العرب يطلقون على منطقة شبه الصحراء الأفريقية الممتدة من السودان الحالى فى الشرق إلى السنغال فى الغرب. هذه التدفقات استمرت خلال القرن الخامس عشر ودعمت إنتاج الأشرفى المملوكى وهو دينار ذهبى ضرب فى عهد الأشرف برسباى، وقد أدى استمرار تدفقا الذهب من الجنوب إلى تحويل القاهرة إلى واحدة من المراكز الرئيسية للنقد الذهب فى الإمبراطورية العثمانية خلال القرن السادس عشر. وكان للقطع الذهبية العثمانية المسكوكة فى مصر.

وكانت الدفعات السنوية من مصر إلى الخزينة الإمبراطورية فى إسطنبول هى الآلية الرئيسية لنقل النقود الذهبية المضروبة فى القاهرة إلى باقى أنحاء الإمبراطورية، إضافة إلى شحنات السكر، والأرز، والقهوة، والسلع الأخرى إلى العاصمة، كانت القاهرة ترسل إلى إسطنبول دفعات نقدية كبيرة كل سنة تسمى، إرسالية إلى الخزينة، أى تحويل نقدى إلى الخزينة. خلال القرن السادس عشر تراوح هذا المبلغ بين 400.000 إلى 500.500 قطعة ذهبية، أى حوالى 16 إلى 20 مليون بارة وذلك بحسب سعر الصرف السائد 40 بارة لكل سلطانية.

وكان هذا مبلغًا ضخمًا بالنسبة لمقاييس القرن السادس عشر كما كان يشكل دعمًا أساسيًا الدخل السنوى للخزينة الإمبراطورية، حتى عندما كانت الدولة فى أوج نفوذها. ويقدم ستانفورد شو وصفًا للتطور الأولى لهذه الدفعات.

هذا النمط من المدفوعات وتدفق المسكوكات الثمينة تغير بشكل كبير خلال القرن السابع عشر. فقد بدأت التحويلات السنوية إلى إسطنبول ترسل بأكثريتها فضة. ويوحى هذا التحول أن تدفق الذهب من الجنوب قد قل بعد القرن السادس عشر، إن لم يكن قبل ذلك، وسببت الاضطرابات السياسية والإدارية انخفاض العائدات المصرية وانحسار سيطرة اسطنبول على مصر، ولسنوات طويلة، وحتى الربع الأخير من القرن السابع عشر، لم يرسل منها أى شيء إلى العاصمة. ثم إن النقود الذهبية المصرية من القاهرة استعادت شهرتها فى إسطنبول فى أواخر القرن السابع عشر وأوائل القرن الثامن عشر، مما يوحى بعودة تدفق الذهب من الجنوب إلى مصر حوالى هذا الوقت إن لم يكن قبل ذلك.

الكتاب شابه نقص فى الاستعانة بالعديد من الدراسات العربية، ولعل أبرزها كتاب الدكتور أحمد الصاوى (النقود المتداولة فى مصر فى العصر العثماني)، وهو مصدر ثرى بالمعلومات حول النقد فى خلال هذه الحقبة، هذا يعنى غياب الباحثين المصريين عن الساحة العلمية الدولية

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول خالد عزب يكتب حينما تدفق الذهب من القاهرة لإسطنبول



GMT 04:44 2018 الجمعة ,23 تشرين الثاني / نوفمبر

"ميثولوجيا الأيام" هل عاش العرب فى "الأساطير"

GMT 23:32 2018 الخميس ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

"التسامح فى الثقافة العربية" هل نعرف فضيلة الاختلاف

GMT 15:42 2018 الأحد ,21 تشرين الأول / أكتوبر

"الزواج والمال والطلاق" العروسة المسلمة منذ 500 سنة

GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates