فلسطين تُقاضي الولايات المتحدة وتُطالبها بإعادة سفاراتها إلى تل أبيب
آخر تحديث 13:02:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

شددت على سحب بعثتها الدبلوماسية من القدس وفقًا لاتفاقية فيينا

فلسطين تُقاضي الولايات المتحدة وتُطالبها بإعادة سفاراتها إلى تل أبيب

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - فلسطين تُقاضي الولايات المتحدة وتُطالبها بإعادة سفاراتها إلى تل أبيب

ملصق لحركة "فتح" بجوار مقهى في مدينة نابلس بالضفة الغربية
رام الله ـ ناصر الأسعد

رفعت دولة فلسطين دعوى قضائية ضد الولايات المتحدة أمام محكمة العدل الدولية التابعة للأمم المتحدة، مطالبة إياها بإعادة سفارتها من القدس إلى تل أبيب، في خطوة تشير إلى تدهور جديد في العلاقات الفلسطينية - الأميركية.

انتهاك الولايات المتحدة لحقوق فلسطين
وقال وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي إن دولة فلسطين رفعت الدعوى أمام الجهاز القضائي الرئيسي للأمم المتحدة، بسبب انتهاك الولايات المتحدة للقانون الدولي عبر نقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة. 

اتفاقية فيينا

وأضاف "أن الدبلوماسية الفلسطينية استندت في قضيتها على عضوية دولة فلسطين في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية للعام 1961 ,بخاصة البرتوكول الاختياري للاتفاقية، وقبول الاختصاص الإلزامي لمحكمة العدل الدولية لتسوية النزاعات المتعلقة بالقضايا ذات الصلة بالاتفاقية، وقامت في محضر إعدادها لهذه القضية بتقديم إعلان تعترف به باختصاص محكمة العدل الدولية للفصل في جميع النزاعات التي نشأت أو قد تنشأ، وفقًا لقرار مجلس الأمن والإجراءات المتبعة والنظام الأساسي للمحكمة".

وأكدت محكمة العدل الدولية، في بيان، تلقيها الشكوى من دولة فلسطين ضد الولايات المتحدة. وأشارت أن الشكوى تحتج بأن اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية لعام 1961 تلزم أي دولة بوضع سفارتها على أرض دولة مستضيفة.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب أعلن في ديسمبر /كانون الأول الماضي أنه قرر نقل السفارة الأميركية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس. وافتتحت السفارة في مايو (أيار).

وتطالب الدعوى الفلسطينية المحكمة "بإصدار أمر للولايات المتحدة الأميركية بسحب بعثتها الدبلوماسية من مدينة القدس".

ووجهت الخارجية الفلسطينية للخارجية الأميركية رسالة في مايو /أيار الماضي طالبتها فيها بعدم نقل سفارتها إلى القدس كون ذلك يشكل انتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وقرارات مجلس الأمن. ولم ترد الولايات المتحدة على الرسالة، فأبلغت الخارجية الفلسطينية نظيرتها الأميركية بمذكرة خطية في 4 يوليو /تموز 2018 بوجود نزاع قانوني معها وفق القواعد والإجراءات الخاصة بمحكمة العدل الدولية، ثم سلّمت يوم الجمعة الدعوى إلى مسجل المحكمة بشكل رسمي لمقاضاة الولايات المتحدة.

والتمست الدعوى من محكمة العدل الدولية الإعلان أن نقل السفارة إلى مدينة القدس المحتلة يشكل انتهاكًا لاتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، وإصدار الأمر للولايات المتحدة بسحب بعثتها الدبلوماسية من المدينة المقدسة والامتثال لالتزاماتها الدولية وفق اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية، والامتناع عن اتخاذ أي خطوات مستقبلية قد تنتهك التزاماتها وتوفير الضمانات اللازمة لعدم تكرار فعلها غير القانوني.

وقال المالكي إن هذه الخطوة هي ممارسة دولة فلسطين حقها السيادي كدولة عضو في اتفاقية فيينا للعلاقات الدبلوماسية وغيرها من الاتفاقات ذات الصلة.

 وأضاف: "نحن ندافع عن حقوقنا وشعبنا من دون تردد، رافضين كافة أشكال الابتزاز السياسي والمالي". وتابع "أن هذه الخطوة تأتي انسجامًا مع سياسة دولة فلسطين المستمرة والهادفة إلى الحفاظ على طابع مدينة القدس المقدسة بأبعادها الروحية والدينية والثقافية الفريدة". وزاد: "أي إجراء أو قرار يهدف إلى تغيير مركز مدينة القدس أو طابعها الديموغرافي لاغٍ وباطل وليس له أي أثر قانوني".

ونشب خلاف كبير بين السلطة الفلسطينية والإدارة الأميركية بسبب نقل السفارة إلى القدس، وتصاعد لاحقًا إلى الحد الذي قاطعت معه السلطة الإدارة الأميركية واعتبرتها غير ذات صلة بعملية السلام، فيما ردت الولايات المتحدة باتخاذ سلسلة قرارات مالية لمحاصرة السلطة من بينها إغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن، وقطع استحقاقات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين "أونروا"، ووقف المساعدات لمستشفيات القدس الشرقية المحتلة، والمساعدات التي تقدمها وكالة التنمية الدولية الأميركية.
ويقول الفلسطينيون إن هذه الخطوات هي تمهيد عملي لما يُعرف بـ"صفقة القرن"، وبما يشمل إسقاط ملفات القدس واللاجئين والحدود والاستيطان من طاولة المفاوضات، وفرض ما يصفونها بـ"إملاءات" تهدف إلى تدمير خيار حل الدولتين، واستبداله بتكريس الاحتلال إقامة نظام "الأبارتايد" ,الفصل العنصري. ويرفض الفلسطينيون خطة "صفقة القرن" الأميركية ,رغم أنها لم تعلن رسميًا بعد، ويتطلعون إلى عقد مؤتمر دولي للسلام تنتج عنه آلية دولية لرعاية مفاوضات ضمن سقف زمني محدد ومرجعية محددة هي حل الدولتين.

ووافق الرئيس الفلسطيني محمود عباس على أن تكون الولايات المتحدة جزءاً من هذه الآلية وليس راعيًا منفردًا بسبب إعلانها القدس عاصمة لإسرائيل.

وجاء توجّه السلطة إلى محكمة العدل الدولية في سياق وصول العلاقة الفلسطينية - الأميركية إلى طريق شبه مسدود. وكان عباس قد أكد الأسبوع الماضي أن القيادة الفلسطينية ستتوجه إلى محكمة العدل بشأن قرارات الرئيس ترامب عن القدس، وستتوجه إلى المحكمة الجنائية الدولية ضد ممارسات إسرائيل. ويتوقع الفلسطينيون مواجهة شرسة في الفترة المقبلة، بحسب ما أقر مسؤولون بينهم المالكي.

ويخطط عباس لعقد المجلس المركزي الشهر المقبل، ومناقشة خيارات من بينها إعلان دولة تحت الاحتلال والتخلص من اتفاق أوسلو وسحب الاعتراف بإسرائيل، ووقف الاتفاقات مع الولايات المتحدة، لكن لا يتوقع اتخاذ قرارات فورية مباشرة وإنما بداية تنفيذ خطط من أجل ذلك. 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

فلسطين تُقاضي الولايات المتحدة وتُطالبها بإعادة سفاراتها إلى تل أبيب فلسطين تُقاضي الولايات المتحدة وتُطالبها بإعادة سفاراتها إلى تل أبيب



نانسي عجرم بإطلالات عصرية جذّابة

بيروت ـ صوت الإمارات
النجمة اللبنانية نانسي عجرم دائمًا ما تطل علينا بإطلالات جذابة تجعلها حديث الجمهور، خاصة وأنها تعتمد على الظهور بأزياء أنيقة يكون غالبًا شعارها البساطة التي تلائم هدوء ملامحها، ومؤخرًا خطفت نانسي عجرم الأنظار بإطلالة جذابة أيضًا جعلتها محط أنظار محبيها اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وهي الصيحة التي سبق وقد ظهرت بها من قبل في أكثر من مرة، فدعونا نأخذكم في جولة على أجمل إطلالاتها بهذه الصيحة التي نسقتها بطرق متعددة. تفاصيل أحدث إطلالات نانسي عجرم بصيحة الشورت نانسي عجرم خطفت أنظارنا في أحدث ظهور لها بإطلالة اعتمدت فيها على صيحة الشورت، وتميزت بكونها ذات طابع يجمع بين العملية والكلاسيكية، حيث ظهرت مرتدية شورت جلدي مريح باللون الأسود وبخصر مرتفع. فيما نسقت مع تلك الإطلالة توب باللون الأبيض بتصميم مجسم مع فتحة صدر مستديرة، ونس...المزيد

GMT 21:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

تجاربك السابقة في مجال العمل لم تكن جيّدة

GMT 11:25 2020 الإثنين ,01 حزيران / يونيو

لا تتهوّر في اتخاذ قرار أو توقيع عقد

GMT 21:45 2019 الأحد ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

أترك قلبك وعينك مفتوحين على الاحتمالات

GMT 08:05 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

أخطاؤك واضحة جدّا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 17:01 2019 الأحد ,11 آب / أغسطس

تعيش أجواء مهمة وسعيدة في حياتك المهنية

GMT 08:38 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

يبدأ الشهر مع تلقيك خبراً جيداً يفرحك كثيراً

GMT 06:29 2018 الثلاثاء ,27 شباط / فبراير

بيجو 508 موديل 2018 الجديدة تظهر بتصميم جريء

GMT 21:42 2019 الأربعاء ,15 أيار / مايو

مهرجان الدمى العملاقة فى شوارع لشبونة

GMT 15:23 2018 الأربعاء ,28 تشرين الثاني / نوفمبر

دار كريستي للمزادات تبيع إحدى أهم اللوحات الفنية في التاريخ

GMT 09:02 2018 الجمعة ,16 تشرين الثاني / نوفمبر

ولي عهد الفجيرة يشهد احتفالية اليوم العالمي للتسامح

GMT 08:18 2018 الأربعاء ,17 تشرين الأول / أكتوبر

مصر تستغني عن محطة عائمة للغاز الطبيعي المسال

GMT 07:55 2013 الأربعاء ,11 كانون الأول / ديسمبر

"دوران" يشارك في مسابقة أفضل الأفلام القصيرة في كاليفورنيا

GMT 21:15 2014 الجمعة ,21 تشرين الثاني / نوفمبر

مشاركة فلسطين في "مونديال" القاهرة رسالة بأننا شعب حي

GMT 15:44 2015 الأحد ,04 تشرين الأول / أكتوبر

بدء التصويت في الانتخابات التشريعية في البرتغال

GMT 10:18 2013 الإثنين ,28 كانون الثاني / يناير

معرض الكتاب يناقش مستقبل "النشر الإلكتروني" في مصر
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates