الدعم الدولي لقضية القدس يرفع طموح الرئيس عباس بشأن مبادرة سلام نزيهة
آخر تحديث 13:52:08 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

اختلف مع ماكرون بشأن جدوى الاعتراف بالدولة الفلسطينية في الوقت الحالي

الدعم الدولي لقضية القدس يرفع طموح الرئيس عباس بشأن مبادرة سلام نزيهة

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الدعم الدولي لقضية القدس يرفع طموح الرئيس عباس بشأن مبادرة سلام نزيهة

إيمانويل ماكرون ومحمود عباس
رام الله ـ ناصر الأسعد

منح الدعم الدولي لقضية القدس قوة دفع لتطلعات الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى مشاركة دولية أوسع في عملية السلام، ما شجعه على وضع شروط لقبول اقتراحات تسوية أميركية. وأثمر لقاء عباس مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في العاصمة الفرنسية أمس، اتفاقاً على "وضع القدس ضمن مفاوضات حل الدولتين"، لكن الرئيس الفرنسي استبعد طرح مبادرة فرنسية حالياً. واختلف الزعيمان على أولوية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي اعتبره عباس "استثماراً في السلام"، لكن ماكرون استبعد أن تكون الخطوة "مجدية" بل مجرد "رد فعل".

وغداة تأييد واسع في الجمعية العامة للأمم المتحدة لقرار يرفض الاعتراف الأميركي بالقدس عاصمة للدولة العبرية، أكد عباس أنه "لن يقبل بسلام إلا على أساس حل الدولتين ضمن حدود 67 والقدس الشرقية عاصمة لفلسطين". وزاد: "نحن مستعدون للتفاوض، لن نخرج عن ثقافة السلام وعن أسلوبنا، حتى نحقق السلام مع جيراننا، والمهم أن هناك دولاً كثيرة في العالم أيدت موقفنا، وهناك دولاً لها تأثيرها دعمت مواقفنا".

وأثمرت قمة بين الرئيسين الفرنسي إيمانويل ماكرون والفلسطيني محمود عباس عُقدت في باريس أمس، اتفاقاً عن "وضع القدس كأساس لحل الدولتين"، ورفض إعلان الرئيس دونالد ترامب في شأن المدينة المقدسة، لكن الزعيمين اختلفا حول أولوية الاعتراف بالدولة الفلسطينية، الذي اعتبره عباس "استثماراً في السلام"، لكن ماكرون "لا يعتقد أن الخطوة مجدية بل ستكون رد فعل".

وجدد الرئيس الفرنسي خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده مع عباس في قصر الإليزيه، تأكيده أن "لا بديل من حل الدولتين ولا حل من دون الاتفاق حول وضع القدس"، لافتاً إلى أن بلاده "ستعترف بالدولة الفلسطينية عندما يكون الاعتراف يخدم السلام على الأرض". واستبعد ماكرون مجدداً إمكان طرح فرنسا مبادرة حالياً، مؤكداً أن صوغ عمل ديبلوماسي فاعل "يتطلب تفهماً قبل التحرك". ونفى أن يكون النهج الذي يعتمده في هذا الإطار "نهجاً خجولاً". وقال إنه أعاد التذكير خلال المحادثات بـ "عدم موافقته على قرار ترامب في شأن القدس".

وأضاف: "أنا متمسك بالقانون الدولي وبإحلال سلام دائم وعادل لن يتحقق إلا من خلال التفاوض بين الأطراف"، مشيراً إلى أن تطلعات الشعب الفلسطيني "تلقى صدى واسعاً لدى الأسرة الدولية. الفلسطينيون ليسوا وحدهم ومن حقهم العيش بسلام جنباً إلى جنب مع إسرائيل". وأكد أن فرنسا "صديقة الفلسطينيين وهي حريصة على مواصلة العمل في إطار حوار مثمر مع إسرائيل".

ورداً على سؤال عن الاعتراف بدولة فلسطين، تساءل ماكرون: "هل الاعتراف بفلسطين اليوم مجدٍ؟"، مضيفاً أنه "لا يعتقد ذلك بل سيكون بمثابة رد فعل على قرار أحادي، ويشكل برأيه خطأ عميقاً". ورأى أن المفاوضات بين الأطراف "ستقود إلى الاعتراف بالدولة الفلسطينية وسيتم ذلك عندما يكون الاعتراف يخدم السلام على الأرض". من جهة أخرى، لفت ماكرون إلى أهمية المصالحة الفلسطينية، وأشاد بالجهود المبذولة لعودة السلطة فعلياً إلى قطاع غزة.

في المقابل، حمل عباس على الولايات المتحدة، التي شدد على أنها "لم تعد وسيطاً نزيهاً في عملية السلام وان الفلسطينيين لن يقبلوا أي خطة تصدر عنها بسبب انحيازها وخرقها القانون الدولي"، كما حمل على سياسة الاستيطان المعتمدة من قبل إسرائيل والمخالفة لاتفاقات جنيف إضافة إلى أعمال القتل ومصادرة الأراضي". وأكد أن الاعتراف بفلسطين "هو بمثابة استثمار في السلام وأن الفلسطينيين مستمرون في نشاطهم السياسي على مستوى العالم بأكمله ومستمرون في المصالحة على رغم صعوبتها والعقبات التي تواجهها".

ورداً على سؤال بشأن زيارته إلى الرياض بيَّن أن "السعوديين يقولون لنا دائماً ماذا تريدون، نحن معكم، ولن نتدخل في شؤونكم بخلاف البعض أما هم فلم يتدخلوا ولم يتأخروا عن الدعم في كل المجالات". ونقل عن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز قوله إن "قضية الشرق الأوسط لن تحل قبل قيام دولة فلسطين وعاصمتها القدس الشرقية وإنه عاد وسمع الموقف ذاته من المسؤولين السعوديين خلال زيارته الأخيرة".

وأبلغ مقربون من الرئيس الفلسطيني أنه كان قلقاً جداً من التحرك الأميركي، وأنه كان يعلم ما يعدّ له في الخفاء، والنتائج المترتبة على رفض أي مشروع أميركي جديد للتسوية، لكنه اليوم يرى الفضاء الدولي مفتوحاً أمامه للتحرك والمناورة.

وكشف المسؤولون أن المعلومات التي تسربت إليهم تفيد بأن الفريق السياسي الأميركي المؤلف من كل من جاريد كوشنير، صهر الرئيس دونالد ترامب ومستشاره، وجيسون غرينبلات، مبعوث ترامب الخاص للمنطقة، أعدوا مشروعاً للحل السياسي، بالتفاهم مع رئيس الوزراء الأسرائيلي بنيامين نتانياهو، يقوم على إنشاء دولة فلسطينية بحدود موقته على نصف مساحة الضفة الغربية، وقطاع غزة، مع إهمال مواضيع القدس والحدود واللاجئين.

وقال أحد المقربين من عباس: "الرئيس رفض في الماضي عروضاً أفضل مئة مرة، ونحن نعلم أن العرض صممه نتانياهو، وقدمه للفريق الأميركي كي يقدموه لنا بمغلف أميركي". وأضاف: "كان الأميركيون يعدون لتقديم هذا المشروع مطلع العام الجديد، وكانوا يعدون لتجنيد ضغط إقليمي ومحلي ودولي علينا لنقبله، أما الآن فلن يستطيعوا فعل شيء، لأن العالم معنا والعرب معنا والشعب كله موحد ضد الموقف الأميركي".

وأوضح معاونون للرئيس عباس أن الديبلوماسية الفلسطينية تتجه في المرحلة المقبلة نحو تعزيز مكانة دولة فلسطين في الأمم المتحدة وفي المؤسسة الدولية، وأنها تتركز حول الحصول على المزيد من الاعترافات بدولة فلسطين، خصوصاً من جانب الدول الأوروبية الفاعلة، والحصول على مكانة عضو كامل في الجمعية العامة للأمم المتحدة. في غضون ذلك، بحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، التسوية في الشرق الأوسط، بالتزامن مع محادثات أجراها وفد فلسطيني مع مسؤولين بارزين في بكين، بشأن مبادرة صينية- دولية لعملية السلام. وأكدت الجامعة العربية "البناء على الإنجاز والنصر الجديد لفلسطين وصولاً إلى تحقيق حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية". وميدانياً، قتل شابان فلسطينيان في قطاع غزة برصاص الجيش الإسرائيلي في مواجهات اندلعت بعد تظاهرات منددة بالقرار الأميركي عقب صلاة الجمعة.

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الدعم الدولي لقضية القدس يرفع طموح الرئيس عباس بشأن مبادرة سلام نزيهة الدعم الدولي لقضية القدس يرفع طموح الرئيس عباس بشأن مبادرة سلام نزيهة



أيقونة الجمال كارمن بصيبص تنضم لعائلة "Bulgari" العريقة

أبوظبي ـ صوت الإمارات
أعلنت النجمة كارمن بصيبص عن انضمامها رسميا لعائلة دار مجوهرات ،Bulgari كوجه جديد للدار العريقة في الشرق الأوسط، ليكون انضمام الممثلة المتألقة لواحدة من أرقى علامات المجوهرات في العالم خطوة جديدة في مسيرتها المهنية الحافلة بالنجاحات، كونها واحدة من أكثر الممثلات تميزًا في العالم العربي خلال تلك الفترة، كما أن بصيبص تعتبر أيقونة للجمال والأناقة، بأسلوبها الناعم في اختيار أزيائها، الذي يعكس في كل ظهور جديد لها حسها الراقي في عالم الموضة وأناقتها المتفردة، وهذه نظرة على إطلالات كارمن بصيبص، التي تجمع باختياراتها بين الرقة والفخامة تزامنا مع تعيينها وجها جديدا لماركة المجوهرات الإيطالية بولغري في الشرق الأوسط. كارمن بصيبص بستايل كاجوال أنيق عبرت كارمن بصيبص عن سعادتها  بالانضمام كوجه جديد لدار Bulgari في الشرق الأوسط، من خلال...المزيد

GMT 16:55 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة
 صوت الإمارات - نادين نجيم تكشف عن علامتها التجارية الخاصة

GMT 16:46 2024 السبت ,27 إبريل / نيسان

طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها
 صوت الإمارات - طرق سهلة لتحسين صحة الأمعاء والحفاظ عليها

GMT 18:15 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"البوطينة" العملاق أسرع حاسوب في الإمارات

GMT 13:50 2017 الخميس ,02 تشرين الثاني / نوفمبر

غوغل تطلق ميزة Fast Pair للربط بين أجهزة أندرويد المختلفة

GMT 19:57 2019 الخميس ,12 أيلول / سبتمبر

تتحدى من يشكك فيك وتذهب بعيداً في إنجازاتك

GMT 17:52 2019 السبت ,09 شباط / فبراير

تجهيزات فريدة لقاعات الأفراح تخطف الأنظار

GMT 10:21 2014 الأربعاء ,10 كانون الأول / ديسمبر

كوريا الجنوبية تفوز في أولمبياد علم الفلك الدولية

GMT 04:21 2013 الإثنين ,27 أيار / مايو

فيلم فلسطيني يفوز في "كان" عن فئة "نظرة ما"

GMT 05:19 2013 الثلاثاء ,12 آذار/ مارس

في الظل دراما بوليسية في الخمسينات

GMT 13:29 2017 الخميس ,14 كانون الأول / ديسمبر

ظهور ميلانا ترامب في إطلالة ساحرة بتصاميم ديور

GMT 16:41 2013 الأربعاء ,06 شباط / فبراير

"hp" تطلق رسميًا أوّل حواسبها المحمولة بنظام "Chrome"

GMT 05:32 2015 الأربعاء ,14 تشرين الأول / أكتوبر

مسقط وصلاله يصعدان للدوري العماني للمحترفين

GMT 14:16 2013 الأربعاء ,25 كانون الأول / ديسمبر

كفاح "العمال" من اجل بريطانيا أكثر عدالة موضوع فيلم وثائقي
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates