مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج
آخر تحديث 15:24:16 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

يعيشون على المساعدات الدولية الضيئلة ويصلّون من أجل حل قضيتهم

مأساة النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي تنتظر الفرج

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - مأساة النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي تنتظر الفرج

النازحين السوريين في "مخيم الركبان" الصحراوي
دمشق ـ نور خوام

بين الحدود الجنوبية لسورية مع الأردن والعراق، توجد قطعة من الأرض تشبة الخط الفاصل بين الجحيم والنعيم. فيها أكثر من 40 ألف شخص تقطعت بهم السبل، وتلك الأرض تسمى "صحراء الركبان" التي تقع على بعد 300 كم تقريبًا من دمشق. وتواجه العائلات النازحة القابعة في "مخيم الركبان"، العزلة عن العالم، كما تواجه الجوع  قلة الرعايا الصحية والنقل والتعليم.

أقرأ أيضًا : المندوب الروسي لدى الأمم المتحدة يرفض الأفكار التي قدمها الغربيون لتسوية الأزمة السورية

وقد فرت العائلات السورية من بلداتهم وقراهم في المناطق الريفية الشرقية من محافظتي حمص وتدمر إلى "الركبان" في ذروة الأزمة السورية، على أمل العبور إلى الأردن ، بينما ظل البعض قابعين في مخيمات الصحراء الصخرية القاحلة ، مع آمل العودة إلى الديار فور توقف القتال الدامي . وعلى الرغم من مرور أكثر أربع سنوات  لا يزال هؤلاء النازحون في الركبان ، يعتمدون على المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة ويصلون من أجل التوصل إلى حل لمحنتهم، فيما مصيرهم  لا يزال معلقاً على فتح ممر إنساني لهم.

مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج

وكشفت مروى عواد التي تعمل في "برنامج الغذاء العالمي" في سورية ، لصحفية الـ"غارديان" البريطانية، عما شاهدته من تردي أوضاع النازجين في "الركبان" ، عندما زارت  المخيم المنعزل للمرة الأولى خلال الأسبوع  الماضي ، أثناء مشاركتها في برنامج الأغذية العالمي في قافلة للأمم المتحدة إلى الركبان بالتعاون مع الهلال الأحمر العربي السوري.

فعلى مدى ثمانية أيام ، قامت القافلة بتوزيع الغذاء المطلوب بشكل عاجل لإطعام السكان في المخيم لمدة شهر واحد ، وكذلك لمعالجة سوء التغذية ل 6 آلاف طفل. كما وفرت وكالات الأمم المتحدة الأخرى المأوى والإمدادات الطبية والصحية للسكان الذين  يتجمدون من برودة طقس الصحراء السورية القارس، وفقا لعواد .

أثناء عملها تحدثت عواد مع بعض النازحين من الأطفال ، من ضمنهم بلال وهو طفل يبلغ من العمر 10 سنوات كان يقوم بمهمة جمع القمامة لأسرته لإحراقها بغرض التدفئة. وقال بلال: "إنني أشعر باستمرار بالجوع والعطش". وبلال طفل إمتلأ وجهه بكدمات الصقيع إثر تعرضة اليومي للبردوة الشديدة والعواصف الجليدية ،وكان خلفه صديقة خالد الذي كان يلهو بجثة كلب ميت ، نظرا لحالة عائلته التي لأ تسطيع توفيرالألعاب له.

بينما قالت رقية البالغة من العمر 18 عاماً: " قبل أربع سنوات جئت إلى الركبان". واضافت:"لقد أضطرّنا الجوع الى ذلك، لكن عائلتي نجحت في البقاء الآن بسبب هذه المساعدة".

وتشيرعواد ،إلى أن المنطقة يعيش فيها  قبائل ، منتشرة عبر 15 كلم . وعند القيام بتوزيع المساعدات تم قطع طريق طويل للوصول اليها ،وكان الجميع من أطفال وشيوخ من نساء يصطفون لتلقي تلك المساعدات . كما تقول عواد أن هناك الكثير حاولوا ترك "الركبان" من خلال المهربين الذين يطالبون بمبالغ مالية ضخمة لإعادتهم إلى سورية ، الا أن العوز والفقر يمنعانهم من انجاز تسوية الهروب .

قد يهمك أيضًا :

 ترامب يقول إنه بحث الأزمة السورية والطموحات النووية لإيران خلال اجتماعه مع بوتين

"سورية الديمقراطية" يوافق على الحوار غير المشروط مع الأسد لحل الأزمة السورية

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج مأساة النازحين السوريين في مخيم الركبان الصحراوي تنتظر الفرج



GMT 12:23 2019 الإثنين ,01 تموز / يوليو

تنتظرك أجواء هادئة خلال هذا الشهر

GMT 18:59 2019 الأربعاء ,01 أيار / مايو

النزاعات والخلافات تسيطر عليك خلال هذا الشهر

GMT 11:27 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج القوس الأثنين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 19:26 2021 الإثنين ,01 شباط / فبراير

أخطاؤك واضحة جدًا وقد تلفت أنظار المسؤولين

GMT 20:03 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

يبشّر هذا اليوم بفترة مليئة بالمستجدات

GMT 00:44 2024 الأحد ,18 شباط / فبراير

النفط يرتفع بسبب التوترات في الشرق الوسط

GMT 04:15 2019 الجمعة ,07 حزيران / يونيو

تضحية غريبة من شاب هندي لإعادة محبوبته

GMT 02:26 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

غادة عبد الرازق تكشف عن حقيقة زواجها مرة أخرى

GMT 13:23 2019 الإثنين ,11 شباط / فبراير

وضع أول دليل لإعداد وصياغة التشريعات في دبي

GMT 14:34 2018 الثلاثاء ,18 كانون الأول / ديسمبر

شركة "تسلا" تُعلن نيتها إطلاق أول "بيك آب" كهربائية

GMT 21:25 2018 الخميس ,15 تشرين الثاني / نوفمبر

راندا المهدي تحقق أنجازًا تاريخيًا في سباق "إيرون مان"

GMT 13:13 2013 الأحد ,01 كانون الأول / ديسمبر

عرض فيلم زبانا لسعيد ولد خليفة للمرة الاولى في فرنسا
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates