الإمارات تتهم تركيا باستخدام الإسلام كغطاء لزرع الفوضى في العالم العربي
آخر تحديث 15:36:00 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

كشفت عن تعاون بين أردوغان و"طهران" لقصف الأكراد في العراق

الإمارات تتهم تركيا باستخدام الإسلام كغطاء لزرع الفوضى في العالم العربي

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الإمارات تتهم تركيا باستخدام الإسلام كغطاء لزرع الفوضى في العالم العربي

دكتور أنور قرقاش وزير الدولة للشؤون الخارجية
دبى ـ صوت الامارات

لفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية الدكتور أنور محمد قرقاش، اليوم الثلاثاء، إلى أن "المواجهة بين البحرية التركية والفرقاطة الفرنسية كوربيت في 10 يونيو (حزيران)، كشفت عن نوايا واضحة لتركيا أكثر مما أرادت".وقال قرقاش، في مقال بإمضائه في صحيفة الشرق الأوسط اللندنية اليوم الثلاثاء: "بينما كانت الفرقاطة الفرنسية تسعى لتحديد هوية سفينة شحن يشتبه في أنها تنقل أسلحة إلى ليبيا، تدخلت الفرقاطات التركية وأضاءت ثلاث مرات برادار التحكم في إطلاق النار، فكانت لحظة لم تكتف تركيا فيها بمخالفة البروتوكولات الرسمية وغير الرسمية بين الحلفاء تركيا، وفرنسا عضوان في حلف شمال الأطلسي، بل جعلت من الصعب إنكار جدية ما تفعله في ليبيا، أو إخفاء نواياها هناك".

خطر تركيا
وأضاف "أوضح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنه لا نية لديه في أن تكون بلاده جسراً بين أوروبا والعالم العربي، واختار بدلاً من ذلك إرجاع تركيا إلى ماضيها الإمبراطوري ووضعها منافساً وخصماً لكليهما".
وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أول زعيم أوروبي يشير صراحة إلى هذا الواقع وهذا الخطر من خلال حض الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي على الوقوف في وجه تركيا في كل من ليبيا، وسوريا، واضعاً بذلك فرنسا دولةً قائدةً استراتيجياً لأوروبا في ما يتعلق بتركيا والأمن في البحر الأبيض المتوسط، لينضم بذلك إلى صوت الأغلبية العربية".
وأشار إلى أنه "بات لدى تركيا الكثير لتجيب عليه، بدءاً من محاولاتها العديدة وطويلة الأمد، مع قطر وجماعة الإخوان، لزرع الفوضى في العالم العربي عبر استخدام الإسلام غطاءً لتبرير عدوانها. ففي الأشهر الأخيرة وحدها، استخدم أردوغان اللاجئين في سوريا وليبيا للضغط على أوروبا. كما تعاون مع إيران لقصف الأكراد الموالين للغرب في العراق، وسعى بنشاط إلى استغلال عدم الاستقرار في القرن الأفريقي لمصلحته".

التوسع العثماني الجديد
واستطرد قرقاش "لا يمكن إنكار أن ليبيا هي محور ومنصة التوسع العثماني الجديد، حيث وضعت تركيا نفسها في هذا الموقع. ففي أواخر العام الماضي، استغل أردوغان الانقسامات داخل حكومة الوفاق الوطني الليبية لسن اتفاقيات ثنائية استخدمها بعد ذلك، لتبرير عمليات مصادرة واسعة للموارد في البحر الأبيض المتوسط، وتوفير أسلحة متطورة ونقل آلاف المرتزقة السوريين إلى غرب ليبيا. وكما جرى في ظروف أخرى مماثلة، تضامنت دولة الإمارات مع فرنسا، وحلفاء آخرين للتصدي لهذه التهديدات".

ولفت وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية إلى أنه "عند الحديث عن ليبيا فلابد للمجتمع الدولي أن يبعث أولاً برسالة واضحة لا لبس فيها إلى تركيا مفادها أن سلوكها غير مقبول. ثانياً، يجب أن يمارس المجتمع الدولي الضغوطات الممكنة كافة لوقف إطلاق النار، ما من شأنه أن يسمح لليبيا بالعودة إلى عملية سياسية خالية من الأعمال العدائية الخارجية".

إعلان القاهرة
وأضاف "ثمة آلية لتحقيق ذلك من خلال إعلان القاهرة الذي أطلقه الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي في 6 يونيو والذي يستند إلى توصيات مؤتمر برلين الذي تدعمه الأمم المتحدة، ويدعو إلى وقف فوري لإطلاق النار، وانسحاب المقاتلين الأجانب من ليبيا، وإجراء مفاوضات متعددة تمهد الطريق لإجراء الانتخابات".

وفي هذا السياق، أشار قرقاش إلى أن "من الحماقة الاعتقاد بوجود حل عسكري للصراع الليبي. إذ أنه بعد اتهام الخصوم بخلق أزمة إنسانية ومحاولة إخضاع كل ليبيا لسيطرتهم، تحركت الميليشيات الليبية المدعومة من تركيا شرقاً، وارتكبت العديد من الأعمال الانتقامية، ودعت جميع مناطق ليبيا إلى الخضوع لها".

كارثة
وتابع قائلاً "إن المواجهة الحالية حول مدينة سرت الساحلية تعرض أكثر من 60 ألف شخص للخطر. ليس هذا فحسب بل أن الخطر يهدد حياة الناس في كل أنحاء ليبيا، إذ انهار الاقتصاد الليبي، وثمة أجزاء كبيرة من الغرب والجنوب هي في الأساس مناطق خارجة عن القانون، كما تضاعفت الإصابات بفيروس كورونا عما كان عليه الوضع الصحي قبل بضعة أسابيع، وليس لدى ليبيا البنية التحتية لتحديد مدى انتشار الوباء، ناهيك عن مكافحته".

وقال قرقاش: "دون حل سياسي مبني على أسس متينة يدعمه الشعب الليبي، ومن دون انسحاب جميع القوات الأجنبية، سيستمر هذا الصراع حتى يتم تدمير النسيج الاجتماعي بالكامل. لقد تعلم الليبيون أنه كلما مالت الكفة لصالح طرف دون آخر فإن ذلك يعني أنهم من سيدفعون الثمن".

موقف الإمارات
وأردف قرقاش موضحاً، أن "دولة الإمارات واثقة من أن الغالبية العظمى من الليبيين يريدون إنهاء هذه الحرب. ولا نعتقد أن الشعب الليبي يدعم محاولات القاعدة أو داعش، للسيطرة على أجزاء من ليبيا. كما لا نعتقد أن الليبيين يدعمون تهريب الأفارقة والاتجار بهم. أو أنهم يوافقون على تصرفات الميليشيات المسلحة غير المسؤولة. لماذا؟ لأن الليبيين لم يقبلوا يوماً بأي من هذه الممارسات".

وقال: "أجريت انتخابات وطنية، وحتى الآن لم يتم أخذ نتائجها. وحرفت الجهات الفاعلة مراراً وتكراراً رسالة ونوايا الاتفاق السياسي الليبي الذي تم التوصل إليه برعاية الأمم المتحدة والذي على أساسه تؤكد الحكومة الحالية شرعيتها".

ولفت قرقاش إلى أن "اهتمام دولة الإمارات في ليبيا هو ضمان عدم استخدام القوات الأجنبية هذا البلد الشقيق وسيلةً لزعزعة استقرار العالم العربي. ومع ذلك، فإن المهم ليس فقط عدم وجود الصراع. فمع القيادة المسؤولة والإدارة الحكيمة للموارد، فإن ليبيا تملك القدرة على أن تصبح قاعدة إقليمية للنمو الاقتصادي والازدهار".

واختتم قرقاش مقاله قائلاً: "ما نريده هو استقرار ليبيا وليس زعزعة الاستقرار في منطقة تقع على مفترق طرق بين أفريقيا، وأوروبا، والعالم العربي. ومن الواضح أن هذا لا يمكن أن يحدث دون شجاعة الليبيين وتسامحهم. ومع ذلك، فإن الشعب الليبي يحتاج بالتأكيد إلى فرصة لتوحيد بلاده، ويحقق آماله وطموحاته، دون أن يكون هناك من يسعى إلى السيطرة الإقليمية المشبعة بالآيديولوجيا". 

وقد يهمك أيضا" :

مستشفيات "ميديكلينيك" أبوظبي والعين خالية من حالات كورونا

دائرة الصحة - أبوظبي تُرسل طواقم طبية إلى منازل مرضى فيروس "كورونا"

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الإمارات تتهم تركيا باستخدام الإسلام كغطاء لزرع الفوضى في العالم العربي الإمارات تتهم تركيا باستخدام الإسلام كغطاء لزرع الفوضى في العالم العربي



بلقيس بإطلالة جديدة جذّابة تجمع بين البساطة والفخامة

القاهرة - صوت الإمارات
النجمة بلقيس عادت من جديد للتفاعل مع جمهورها واستعراض إطلالة جديدة لها عبر انستجرام، لتوثق أحدث ظهور لها بفستانها الأسود الجديد الذي نال تفاعل قطاع كبير من جمهورها، كما أنها عادت للظهور بأزياء من علامة فيرساتشي الشهيرة التي سبق وقد تألقت بها أكثر من مرة في الماضي. تفاصيل أحدث إطلالة للنجمة بلقيس النجمة بلقيس اختارت في احدث ظهور لها، ارتداء فستان أسود أنيق من علامة فيرساتشي الشهيرة، وتعتبر بلقيس من عاشقات اللون الأسود وسبق وظهرت به في العديد من إطلالاتها الجذابة، وهذه المرة اختارت فستان أنيق نال إعجاب محبيها بمجرد نشر صوره عبر حسابها على انستجرام. بلقيس استعرضت أناقتها بفستان أنيق باللون الأسود انسدل طويلًا ومجسمًا مع صيحة الكب التي زادت من أناقته، والتي جاءت بتصميم مستقيم، كما تزينت منطقة الصدر بحزام رفيع يتوسطه اكسسوار...المزيد

GMT 08:31 2020 الأربعاء ,01 تموز / يوليو

تحقق قفزة نوعية جديدة في حياتك وانطلاقة مميزة

GMT 21:15 2012 الأربعاء ,26 كانون الأول / ديسمبر

جهازا "إبسون" صديقين للبيئة

GMT 21:02 2020 الثلاثاء ,01 كانون الأول / ديسمبر

قد تتراجع المعنويات وتشعر بالتشاؤم

GMT 11:16 2020 الإثنين ,30 تشرين الثاني / نوفمبر

حظك اليوم برج الحوت الأثين 30 تشرين الثاني / نوفمبر2020

GMT 18:55 2019 الأربعاء ,04 كانون الأول / ديسمبر

علماء يبتكرون خلايا عصبية صناعية لعلاج مرض الزهايمر

GMT 14:37 2018 الإثنين ,26 تشرين الثاني / نوفمبر

حمدان ومكتوم بن محمد يحضران أفراح حسين محمد والديبيلي

GMT 17:29 2018 السبت ,10 تشرين الثاني / نوفمبر

دار"سوثبي" في لندن تستعد لبيع لوحة أثرية مصرية نادرة

GMT 13:04 2018 الأربعاء ,07 تشرين الثاني / نوفمبر

علماء أميركيون يعيدون البصر إلى فئران عمياء

GMT 03:21 2018 السبت ,20 تشرين الأول / أكتوبر

"جاكوار F-Type" ستأتي في 2020 بمحركات بي إم دبليو

GMT 15:45 2013 الإثنين ,14 كانون الثاني / يناير

أكاديمية الشعر تصدر ديوان" أشجان" لعفرا بنت سيف المزروعي

GMT 05:39 2018 الأحد ,17 حزيران / يونيو

مهرجان صيف الخرج الـ 39 ينطلق بمدينة السيح

GMT 21:52 2014 الخميس ,16 تشرين الأول / أكتوبر

الفرو موضة التسعينات التي عادت بقوة هذا الموسم
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates