الاتحاد الأوروبي يبحث فرض قيودًا على الشركات المالية البريطانية
آخر تحديث 21:19:35 بتوقيت أبوظبي
 صوت الإمارات -

أكّد أن مخالفة لندن لقوانينه يعرضها لعقوبات بعد "بريكست"

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض قيودًا على الشركات المالية البريطانية

 صوت الإمارات -

 صوت الإمارات - الاتحاد الأوروبي يبحث فرض قيودًا على الشركات المالية البريطانية

الاتحاد الأوروبي
لندن ـ سليم كرم

سيطالب الاتحاد الأوروبي بالحصول على حق مداهمة شركات الخدمات المالية في بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد الأوروبي، وضبط هيئاتها التنظيمية ذات الصلاحيات الجديدة، في الوقت الذي تنتقل فيه بروكسل إلى حصار لندن بالروتين بعد مغادرة المملكة المتحدة للكتلة.
 
وستفرض السلطات الإشرافية الأوروبية، موارد إضافية بشكل كبير على الشركات البريطانية، وذلك في إطار خطط لرقابة السياسيات بشكل وثيق وتنظيم المدينة، فيما ستطبق بروكسل القوى الجديدة للسلطات خلال الفترة الانتقالية من الاتحاد الأوروبي، حين تجرد بريطانيا من حقوق التصويت في الاتحاد، وتكون عاجزة عن وقف هذه التغييرات.
 
وبعد الفترة الانتقالية، ستقدم السلطات الإشرافية تقريرًا إلى المفوضية الأوروبية، التي ستعمل كمُدخل للبضائع في السوق الواحدة للشركات، وللجنة صلاحية سحب إمكانية الدخول إلى السوق الموحدة بعد إشعار مدته 30 يوما فقط ،إذا ابتعدت بريطانيا كثيرا عن قواعد الاتحاد الأوروبي، بينما كان المنظمون البريطانيون، منذ الأزمة المالية، أكثر حزما من نظرائهم في الاتحاد الأوروبي، ولكن ذلك لم يخف المخاوف من أن تقود المملكة المتحدة "سباقا إلى القاع" يمكن أن يعرض الاستقرار المالي للخطر في جميع أنحاء أوروبا.
 
وحذّر ميشال بارنييه، كبير مفاوضي الاتحاد الأوروبي من خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، من أن شركات الخدمات المالية البريطانية ستفقد "جواز سفرها" التلقائي إلى السوق الواحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، كما أصّر على أن الخدمات المالية لا يمكن أن تكون جزء من صفقة تجارية مستقبلية بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي، وهو الحل الذي تفضله حكومة رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي، فيما حذّر وزير الخارجية البريطاني، بوريس جونسون، الأربعاء، في لندن، من أن الأمر سيكون غير ديمقراطي ولا يحتمل بفرض الاتحاد الأوروبي قوانينه على بريطانيا بعد خروجها من الاتحاد، وأن" استمرار تأثير بروكسل سيحّد من قدرة البلاد على استغلال التغيرات في الاقتصاد العالمي".
 
ومن جانبه، قال أندرو بريدغن، عضو البرلمان عن حزب "المحافظين" لشمال غرب ليسسترشير، إن طلب حق مداهمة الشركات على الأراضي البريطانية كان "فظيعا"، مضيفا :"يبدو أن المفوضية الأوروبية غير المؤهلة تماما ستسعى إلى أن تكون القاضي وهيئة المحلفين والمنفذ في مركز لندن المالي، ونظرا لدور لندن كمصدر لرأس المال العالمي، يجب التعامل بحزم مع الاتحاد الأوروبي في هذا الشأن"، في حين أصّر كبار الشخصيات البريطانية في قطاع الخدمات المالية على أنه سيكون من المفيد التضحية بالوصول إلى السوق الموحدة إذا تم السماح للمملكة المتحدة بتخفيض الروتين الأوروبي، وقالوا إن الكثير من قوانين الاتحاد الأوروبي لم تكن مصممة لاحتياجات لندن كمركز مالي بارز في أوروبا.
 
وأكدت مصادر في الصناعة، أن السوق العالمية كانت أكثر ربحية من الاتحاد الأوروبي، الذي كان سوقا مصرفيا للأفراد إلى حد كبير، بينما شكّلت حصة أكبر من أعمالها، وأكدت " أن لندن لن تسقط" إذا فقدت إمكانية الوصول إليها، ولم يكن هناك أي مكان في الاتحاد الأوروبي يمكن أن ينافس البنية المالية في العاصمة مثل الإيداعات التجارية.
 
وأوضح ستيوارت ويليامز، رئيس آيس فيوتشرز يوروب، الذي يدير عمليات التبادل ، أن "هناك تركيزا قويا على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ومخاطرها المحتملة، ولكن قلة تعترف بفرص الخروج من الاتحاد الأوروبي لكل من المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي"، وأضاف "أن ذلك يشمل فرصة أن تصبح المملكة المتحدة أكثر قدرة على المنافسة عالميا".
 
وستؤدي الفترة الانتقالية، إذا ما تم التفاوض عليها بنجاح، إلى إطالة عضوية بريطانيا في السوق الموحدة والاتحاد الجمركي لمدة عامين تقريبا بعد الموعد النهائي لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في 29 مارس/ آذار 2019، فيما طالبت المفوضية الأوروبية بأن تفقد بريطانيا جميع حقوق التصويت والتمثيل في الاتحاد الأوروبي في وكالات الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك وكالات الفضاء الأوروبية، خلال مرحلة الانتقال، وأن تتبع جميع القوانين القائمة والجديدة الصادرة من بروكسل.
 
وإذا تغاضت الحكومة البريطانية عن تلك المطالب، كما هو متوقع، فإن بريطانيا ستكون عاجزة عن وقف دعم بروكسل للوكالات التي ستكون مؤثرة في تحديد الشركات التي يمكنها الوصول إلى السوق الموحدة بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، مع دفع ثمن عملية تجنيدها، فيما تعد إصلاحات الإشراف الأوروبية واحدة من 37 قانونا للاتحاد الأوروبي على الأقل سيتم فرضها على بريطانيا خلال الفترة الانتقالية، ومن بين هذه التغييرات تغييرات على قواعد غرف المقاصة، ومعظمها في لندن.

 

emiratesvoice
emiratesvoice

الإسم *

البريد الألكتروني *

عنوان التعليق *

تعليق *

: Characters Left

إلزامي *

شروط الاستخدام

شروط النشر: عدم الإساءة للكاتب أو للأشخاص أو للمقدسات أو مهاجمة الأديان أو الذات الالهية. والابتعاد عن التحريض الطائفي والعنصري والشتائم.

اُوافق على شروط الأستخدام

Security Code*

 

الاتحاد الأوروبي يبحث فرض قيودًا على الشركات المالية البريطانية الاتحاد الأوروبي يبحث فرض قيودًا على الشركات المالية البريطانية



الأميرة رجوة بإطلالة ساحرة في احتفالات اليوبيل الفضي لتولي الملك عبدالله الحكم

عمان - صوت الإمارات
أطلت الأميرة رجوة الحسين زوجة ولي عهد المملكة الأردنية الهاشمية الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، في الاحتفالات التي اٌقيمت يوم أمس 9 يونيو لمناسبة يوم الجلوس الملكي، واليوبيل الفضي  لتولي الملك عبدالله الثاني مقاليد الحكم، بإطلالة مميزة وساحرة باللون الأحمر، وكانت عبارة عن  ثوب منسق بعناية مدروسة مع كاب من النسيج نفسه، وقد تم تطريز ياقة الثوب بألون العلم الأردني، فيما زخرفت العباية المفتوحة بكاملها بخيوط فضية ورسوم مع عناية خاصة بالتطريز للتصميم من الجهة الخلفية للثوب. وقد اكتفت الأميرة بأقراط ماسية مع خاتم مطعم بحجر كبير من الألماس، واعتمدت تسريحة شينيون طبيعية أظهرت رقي الثوب الذي اعتمدته والتطريز الذي يتضمن رسالة ومغزى وطنياً. وبدورها أعربت المصممة هنيدة صيرفي عن افتخارها باختيارها لتصميم زي الأميرة رجوة الحسي...المزيد

GMT 22:04 2018 السبت ,13 كانون الثاني / يناير

أمين الشرقية يفتتح بطولة "عز وهيبة" للفروسية

GMT 00:53 2016 الأربعاء ,09 آذار/ مارس

جامعة الباحة تدشن قاعات التعليم الإلكتروني

GMT 20:42 2014 الأحد ,28 كانون الأول / ديسمبر

السياح والزوار الإجانب يشيدون بمهرجان الظفرة الثامن

GMT 22:41 2013 الأربعاء ,07 آب / أغسطس

الدلافين تتمتع بذاكرة فائقة

GMT 16:50 2015 السبت ,26 أيلول / سبتمبر

خلايا شمسية جديدة متطورة تتبع أشعة الشمس

GMT 03:47 2013 الخميس ,04 إبريل / نيسان

اليابان تقرر تحرير سوق الكهرباء ابتداء من 2016

GMT 19:20 2017 الأحد ,02 تموز / يوليو

"إسعاف دبي" تدشن خدمة "المستجيب النسائي"

GMT 15:54 2013 الإثنين ,18 تشرين الثاني / نوفمبر

منتجع "اليم انانتارا" يعيد الحياة لمساكن الأجداد بشكل عصري

GMT 01:51 2014 الجمعة ,31 تشرين الأول / أكتوبر

حجاب العروس أصبح مميزًا من حيث التطريز والتصميم

GMT 13:16 2017 الخميس ,26 تشرين الأول / أكتوبر

عملاء "غوغل" يكشفون عن عيوب هاتفي "بيكسيل 2"

GMT 09:58 2017 الجمعة ,03 تشرين الثاني / نوفمبر

مكتوم بن محمد بن راشد يحضر أفراح العامري

GMT 22:55 2021 الأربعاء ,20 كانون الثاني / يناير

زلزال بقوة 4.5 درجة يضرب النمسا

GMT 21:37 2020 الأحد ,22 تشرين الثاني / نوفمبر

ترامب يتهم وسائل الإعلام بحجب معلومات حول انتشار كوفيد-19

GMT 03:35 2020 الخميس ,30 كانون الثاني / يناير

سلحفاة "مُعمّرة" تتسبّب في كارثة داخل منزل
 
syria-24

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

Maintained and developed by Arabs Today Group SAL
جميع الحقوق محفوظة لمجموعة العرب اليوم الاعلامية 2023 ©

emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice emiratesvoice emiratesvoice
emiratesvoice
بناية النخيل - رأس النبع _ خلف السفارة الفرنسية _بيروت - لبنان
emirates , emirates , Emirates